كتب محمود العمرى
شن نواب اللجنة الدينية بمجلس النواب هجومًا على الفتاوى السلفية التى تحرم الاحتفال بأعياد شم النسيم، إذ أفتى الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى، بحرمانية الاحتفال بشم النسيم، لأنه ذكرى فرعونية، ثم ارتبطت ما وصفه بـ"النصرانية"، زاعمًا أن المسلمين لا يحتفلون بمثل هذه المناسبات، ولا تجوز المشاركة فى هذا اليوم بأى مظهر من مظاهر الاحتفال، مثل الخروج للمتنزهات لإحياء هذه الذكرى، الأمر الذى رفضه النواب، مؤكدين أنه وجب الإسراع فى قانون تنظيم الفتوى لسجن ومعاقبة كل غير المختصين فى إطلاق الفتاوى.
عضو "دينية البرلمان" عن فتوى السلفيين بتحريم شم النسيم: كرهونا فى الاحتفال بالمناسبات
من جانبه؛ قال عبد الكريم زكريا، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن تحريم السلفيين لاحتفالات شم النسيم ليس بجديد، لأنهم دائما يحرمون كل المناسبات والاحتفالات، متسائلاً: كيف تترك دار الإفتاء هؤلاء ينشرون ويفتون فتاوى شاذة وخاطئة فى ظل ما تشهده البلاد من أزمات وإرهاب نتج عن الفتاوى التكفيرية وغيرها؟.. حتى المناسبات كرهونا فى الاحتفال بيها".
وأضاف "زكريا" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه على دار الإفتاء ضبط عملية الفتوى التى يطلقها غير المتخصيين فى هذا المجال، ما ترك أمرًا سلبيا نتيجة لهذه الفتاوى، موضحا أن اللجنة ستعمل على إنجاز قانون الفتوى لتنظيم هذا الأمر من حالة الفوضى الموجودة، وإطلاق الفتاوى المنحرفة التى تساعد على الأفكار المتطرفة والإرهابية.
أمين "دينية البرلمان": نحتاج قانون تنظيم الفتوى لمنع غير المتخصصين من الأزهر
فيما قال الدكتور عمر حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن فتاوى التحريم بالاحتفالات والتى آخرها شم النسيم، أمر فى غاية الخطورة، معقبًا: "ويؤكد أننا فى حاجة إلى قانون تنظيم الفتوى لمنع غير المتخصصين من الأزهر والإفتاء".
وأضاف "حمروش" فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أنه توجد حالة من الفوضى فى الشارع نتيجة عدم وجود تشريع حقيقى يمنع ذلك، لافتًا إلى أنه إذا وجد قانون يمنع الداعية السلفى غير المختص من إطلاق فتاويه فلن يجرؤ على إطلاق مثل تلك الفتاوى، مطالبًا الإسراع فى إنجاز قانون تنظيم الفتوى، لضبط ما يحدث من فتاوى تحريم للأعياد والمناسبات المختلفة، بالإضافة إلى الفتاوى التكفيرية.
ومن جانبه قال اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن الفوضى التى شهدتها الساحة من إطلاق الفتاوى التى تحرم وتكفر تحتاج إلى ضبط سريع، فأولى خطوات تجديد الخطاب الدينى، يتطلب أن يكون هناك تشريعًا يضبط عملية الفتاوى فى مصر.
وأضاف عضو اللجنة الدينية بالبرلمان فى تصريحاتٍ لـ"برلمانى"، أن الفترة الحالية تحتاج إلى ضبط للفتاوى التى تُطْلَق بشكلٍ عشوائى وفوضوى من غير المتخصصين من علماء الأزهر والإفتاء.
حكم بيع وشراء المصاحف الملونة والقراءة فيها.. آخر فتاوى ياسر برهامى