لعبة "الشائعات" فى أزمة المصريين الأحرار

منذ بداية أزمة "المصريين الأحرار" ما بين جبهتى الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب الحالى، ومجموعته، وبين المهندس نجيب ساويرس، ومجموعة مجلس الأمناء، كان للشائعات نصيبًا رئيسيا فى هذه الأزمة، حيث ترددت أنباء عن انشقاق قيادات عن الحزب، وعن جبهة عصام خليل للانضمام لجبهته، أو الإشارة إلى أن هناك محاولات للصلح بين الطرفين، وكلها أنباء مختلفة تم ترديدها خلال الفترة الماضية، وحرص الحزب على تكذيبها ونفيها بشكل قاطع، وفيما يلى نرصد بعض الشائعات والنفى كالتالى:..



البداية كانت مع تداول تصريحات عن مفاوضات لحل الأزمة بين الطرفين، قادها اللواء حاتم باشات، للاتفاق على حل الأزمة قبل انعقاد المؤتمر العام للحزب، والذى كان مقررًا له 24 مارس الماضى، على أن يحضر المؤتمر مجموعة من المؤيدين لجبهة ساويرس بنسبة 50%، مقابل 50% من المؤيدين لخليل، ويتم الاختيار فيما بينهما على أن تكون الكلمة الرئيسية للجمعية العمومية فى اختيار من يقود الحزب، لكن المهندس نجيب ساويرس رفض ذلك العرض.

حاتم باشات: لم أتدخل فى مفاوضات للصلح

ومن جانبه نفى بشكل كامل اللواء حاتم باشات، أنه لم يتدخل فى الأزمة منذ بدايتها، ولم تجرى أى مفاوضات بين الحزب وجبهة ساويرس.


وقال باشات لـ"برلمانى"، إنه لم يجرى أية اتصالات مع مجموعة نجيب ساويرس، كما أن إدارة الحزب الحالية حددت موقفها باستكمال طريقها وإجراء المؤتمر العام، واختيار الدكتور عصام خليل رئيسًا للحزب بالتزكية.

وأشار "باشات" إلى أن كل ما قيل عن توسطه فى هذه الأزمة غير صحيح بالمرة، لافتا إلى أن كل نواب الهيئة البرلمانية شاركوا فى المؤتمر العام للحزب، وموقفهم كان واضحًا.

نصر القفاص والخلافات المالية مع رئيس الحزب

وترددت أنباء عن وجود خلاف حاد بين نصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب، وعضو المكتب السياسى، وبين الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، بسبب خلافات مادية، وهو ما نفاه القفاص أيضا، مؤكدًا أنه لم يُقل من أى منصب كان متواجدا به، لافتا إلى أن لا يجوز بأى حال من الأحوال نشر خبر دون التأكد من مصدره، كما أنه متواجد فى إجازة قصيرة مع زوجته فى الإسكندرية بعد الاطمئنان على سير انتخابات الحزب بشكل طبيعى وغلق باب الترشح .


وأشار "القفاص" إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك أى خلافات مالية بينه وبين الحزب، لافتا إلى أنه لا يتبرع للحزب، ولا أمين صندوق، وليس له أى علاقة بالتمويل حتى يحدث خلاف بينه وبين أى قيادة فى الحزب على التمويل.

نادر الشرقاوى والانضمام لجبهة ساويرس

وآخر هذه الشائعات ما تردد عن انضمام نادر الشرقاوى عضو الهيئة العليا للحزب، والذى تولى منصب القائمة بأعمال الأمين العام، لجبهة المهندس نجيب ساويرس، وربما كان السبب فى إطلاق هذه الشائعة، هو ما تردد عن ترشح نصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب على منصب الأمين العام.


ونفى نادر الشرقاوى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، جملة وتفصيلا ما ذكر حول أنه ينتوى الانضمام إلى جبهة مجلس الأمناء المنحل، كما أنه طالب بخوض الانتخابات على منصب الأمين العام لهذه الجماعة".

وقال الشرقاوى: "كيف انضم إلى كيان غير موجود تم حله بقرار من المؤتمر العام للحزب فى شهر ديسمبر من العام الماضى؟"، مؤكدا أنه ومنذ اللحظة الأولى وهو على قناعة بقرار المؤتمر العام للحزب بإلغاء مجلس الأمناء، مشدد على أنه يقف بكل ما يملك من قوة مع رئيس الحزب الشرعى المنتخب الدكتور عصام خليل، وأنه لا يمكن أن يمارس سلوك البعض بالإساءة للحزب والعمل على خلق كيان موازى.



وطالب الشرقاوى، وسائل الإعلام بتحرى الدقة والأمانة فى نشر الأخبار، ونقلها عن أصحابها، وليس من خلال مصادر مجهلة.