لاشك أن عدم وجود مجالس محلية تؤدى إلى زيادة العبء على نواب البرلمان الحالى، خاصة فيما يتعلق فى مجال الخدمات، فنجد أن النواب أمام واقع صعب يحتم عليهم تقديم الخدمات بجانب الدور التشريعى والرقابى المنوط بهم تنفيذه، ولا يتوقف الأمر على هذا حيث أكدت العديد من الدراسات البرلمانية أن الخدمات هى شق أساسى لمساعدة النواب على أداء دورهم الرقابى.
السجينى: بنشتغل فى ظروف استثنائية ولو النواب قطعوا نفسهم مش هيلحقوا على خدمات الدوائر
أكد المهندس أحمد السجينى، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، ونائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد أن البرلمان الحالى يعمل فى ظروف استثنائية مشيرا إلى أن عدم وجود مجالس محلية يؤثر تأثيرا من شأنه عدم التقييم الموضوعى والمحايد تجاه النائب والبرلمان خاصة فى ظل المشاكل التى يعانى منها المواطنين على رأسها الصرف الصحى ومياه الشرب وغيرها.
وأضاف "السجينى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، أن النائب مهما كان متفرغا لدائرته بجانب دوره الرقابى والتشريعى تحت القبة فلن يستطيع أن يقوم بالدور الخدمى على الوجه الأمثل فى ظل غياب المجالس المحلية فالنظرة الكمية لهذا الأمر نجد أن الدائرة التى يوجد فيها نائبين تحتاج إلى أكثر من عضوا للمحليات وبالتالى نحن أمام معادلة صعبة يعمل فيها النواب.
وتابع "رئيس محلية البرلمان": "على الرغم من هذه الظروف التى يعمل فيها المجلس الحالى فإن ما يقدمه من تشريعات وقوانين لا يقل عن المجالس السابقة".
النائب محمد الفيومى: التواصل مع المواطنين سر نجاح التشريعات الجديدة
أكد الدكتور محمد عطية الفيومى، عضو مجلس النواب عن حزب الحرية بدائرة "طوخ وقها" بمحافظة القليوبية، وعضو لجنة الإدارة المحلية، أنه من الضرورى أن يتواصل النواب مع أبناء دوائرهم فى إطار استخدام الخبرة المحلية لدعم التشريع فى البرلمان، مشددًا على أنه لا يمكن لأى نائب مهما كانت خبراته القانونية أن يكون مشرعًا حقيقيًا دون أن يتواصل مع أبناء دائرته.
وأضاف "الفيومى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن التواصل مع المواطنين أمر ضرورى من أجل إعداد قوانين تعبر عنهم، وإذا كنا نتحدث عن إعداد قوانين جديدة فالأصل أن يشرعها البرلمان فى إطار تواصله مع المواطنين، مما يجعل القانون له روح تعبر عنهم وإلا كنا اعتمدنا فى أساتذة القانون فى الجامعات من أجل إعدادها.
وأوضح النائب أن الكثير من الدراسات البرلمانية تحدثت عن ضرورة استخدام الخبرة المحلية للنواب من خلال تواصلهم المباشر مع أبناء دوائرهم الانتخابية فى دعم السياسة والتشريع بالبرلمان.
محمد الحسينى: واقعنا مرير والنائب مطالب بكل شئ فى دائرته
أكد النائب محمد الحسينى، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن الواقع الذى يعمل فيه أعضاء البرلمان الحالى صعب للغاية فى ظل عدم وجود مجالس محلية وضعف الجهاز الإدارى للدولة فالنائب أصبح مطالب بكل شئ فى دائرته وعليه متابعة ملفات الصرف الصحى ومياه الشرب ومشاكل التعليم وغيرها بجانب دوره الرقابى والتشريعى.
وأضاف "الحسينى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن المواطن المصرى لن يرحم النائب حال فشله والتالى نحن أمام مسئولية كبيرة تحتم علينا العمل الرقابى والتشريعى بجانب مساعدة الجهاز التنفيذى فى تقديم الخدمات فى ظل الظروف الحالى التى تحتم على النائب التواجد فى الشارع مع المواطنين.
وطالب النائب بسرعة إصدار قانون الإدارة المحلية الجديد على أن تجرى انتخابات المحليات عقب الانتهاء مع التقسيم الإدارى للدولة، مشيرا إلى أن إصدار القانون يساهم فى تطبيق اللامركزية مما يسهل أداء المحافظين فى محافظتهم دون الرجوع إلى وزير التنمية المحلية أو الوزير المختص حيث يدعم النواب فيما يتعلق بالشق الخدمى.
أحمد بدوى: نعانى من ثقافة نائب الخدمات وكل كارثة تحدث يتم ربطها بالبرلمان
أكد الإعلامى أحمد بدوى، عضو مجلس النواب عن دائرة "طوخ وقها" بمحافظة القليوبية، أن البرلمان الحالى يعانى من ثقافة تاريخية متمثلة فى أن الحكم على أداء النواب يكون من خلال الخدمات التى يقدمونها فى الدائرة دون النظر إلى الدور التشريعى والرقابى الذى يعد أساس عمل النواب، مشيرا إلى أننا نحتاج إلى تغيير هذه الثقافة لأن النواب إذا قاموا بدورهم التشريعى والرقابى على الوجه الأمثل فلن يحتاج منه المواطن أى خدمات.
وأضاف "بدوى" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أن البرلمان الحالى يعانى من ظلم كبير فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد، بالإضافة إلى تضخم الجهاز الإدارى للدولة فلم يعد هناك قادرة لأى نائب على التعيين أو تزكية بالتعيين مثل ما يحدث فى السابق، مشيرا إلى أن النائب لن يستطيع أن يجمع بين الرقابة والتشريع والخدمات بشكل مثالى يجعله محل رضا من قبل أهالى دائرته.