تواصل عدد من الدول الخارجية حملاتها ضد الدولة المصرية، من خلال إعلامها المغرض والمضلل، وذلك ببث فيديوهات مفبركة أو نشر معلومات مغلوطة تهدف إلى التشكيك فى المؤسسات، وفى هذا الصدد طالب عدد من النواب بالتصدى لهذه الوسائل من خلال عدد من المقترحات.
النائب تادرس قلدس يتقدم بطلب إحاطة بشأن وسائل الإعلام المغرضة
تقدم تادرس قلدس، عضو لجنة الاتصالات بمجلس النواب، بطلب إحاطة للمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بخصوص معرفة آليات الحكومة في التصدي لوسائل الإعلام المغرضة التي تبث الأكاذيب وتطلق الشائعات.
وتساءل قلدس، فى تصريح لـ"برلمانى"، عن الإجراءات التي ستتبعها الحكومة للتصدي لهذه الوسائل المغرضة التي تعمل على تدمير الدولة، ومعرفة ما إذا كانت تلك الإجراءات ستتضمن توحيد جهات إصدار التراخيص لوسائل الإعلام، وإصدار التشريعات المنظمة لجميع وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة أو المقروء وخاصة الإلكترونية، وهل ستضع الدولة خطة إعلامية للتعامل الإعلامي العاجل في حالات الأزمات والحوادث الإرهابية.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الإعلام عنصر استراتيجي مهم وأحد عوامل التصدي للأخطار والتحديات التي تواجه الدولة، كما أنه يعتبر شريكا أساسيا في عملية بناء وتنمية المجتمعات، ولكن للأسف هناك العديد من وسائل الإعلام التي تروج الشائعات والأكاذيب وتحدث فتنة في المجتمع.
وطالب النائب الدولة بضرورة ابتكار أفكار جديدة لمواجهة هذا الخطر الذي يتفشى داخل المجتمع وينتشر بسرعة لينال من عقول المصريين ويسمم أفكارهم بمفاهيم خاطئة وأخبار كاذبة، خاصة أن تأثير وسائل الإعلام الآن أصبح كبيراً، مؤكداً أن هناك دورا كبيرا للهيئات التي تم تشكيلها الفترة الماضية في وضع الضوابط والمعايير لمهنة الإعلام، وإصدار مواثيق الشرف الإعلامية والصحفية، وتكثيف برامج تدريب وتأهيل الإعلاميين لزيادة مهاراتهم في التعامل مع الأحداث.
أمين سر لجنة العلاقات الخارجية: قطر وتركيا تسخران إمكانياتهما لتشويه صورة الدولة المصرية
بينما يرى النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، قطر وتركيا تسخران كل إمكانياتهما فى تشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها وذلك من خلال عدة قنوات تخاطب العالم، فى الوقت الذى يقوم فيه الإعلام المصرى بمخاطبة المواطنين داخليا ومهتم بالبحث عن الإعلانات وكيفية تحقيق أعلى نسبة مشاهدة.
وطالب الخولى، بإنشاء قناة مصرية تابعة للدولة ومدعمة من قبل عدد من رجال الأعمال المصريين لمخاطبة دول العالم ونقل الصورة الواقعية عن مصر لهذه الدول خاصة فى ظل الهجوم الشرس الذى نتعرض له من قبل إعلام الدول الإقليمية أو الكبرى التى تؤكد يوما تلو الآخر استهداف الدولة المصرية ومؤسساتها.
وأوضح أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، أن تصديق البعض لما ينشر على وسائل التواصل "السوشيال ميديا"، يعود إلى عدم وجود مصداقية فيما قدم فى بعض وسائل الإعلام ولا بد من مراعاة هذا البعد حال مخاطبة الجمهور والالتزام بشرف المهنة وإعلاء المصلحة العيا للبلاد، مطالبا بإعادة النظر فى القائمين على الإعلام.
أمين سر لجنة الثقافة: يتبعون أسلوب الدهاء معنا ولا بد أن نرد عليهم بقوة
وفى نفس السياق طالب النائب نادر مصطفى، أمين سر لجة الثقافة والإعلام بالبرلمان، وسائل الإعلام المصرية بالتصدى بقوة وحزم ونفس أسلوب الإعلام الخارجى المغرض واتباع نفس أساليبهم فى الرد عليهم وعلى ما يثيرونه ويشيعونه ضد الدولة المصرية والمؤسسات التى تهدف إلى التشكيك وتؤكد نظرية المؤامرة على مصر.
وطالب مصطفى، بعقد مؤتمر كل فترة يجمع كل وسائل الإعلام المقروء والمسموع والمرئى للوقوف على أبرز الأوضاع والموضوعات التى تم نشرها ولإيجاد آلية لتطوير الأداء الإعلامى وكيفية التصدى لوسائل الإعلام المغرض وكشف حقائق فيديوهاتهم المفبركة وذلك حتى لا يكون المواطن ضحية لهذه الوسائل التى تعتمد على الدهاء والترتيبات المسبقة لنشر أفكارها المسمومة.
وأكد أمين سر لجنة الثقافة بالبرلمان، أن الدولة المصرية تتعرض لحرب إعلامية ونفسية من قبل عدد من الدول الخارجية بهدف استمرار نظرية التشكيك وتقويض مؤسسات الدولة، مستشهدا بما يثار حول قضية الناشطة اية حجازى، وأن وسائل الإعلام الغربى والقطرى والتركى استغلوا هذه القضية للتشكيك فى نزاهة بعض المؤسسات.