تجددت مرة أخرى أزمة مادة الدين والأخلاق، بعد نشر عدد من الأخبار حول نية وزارة التربية والتعليم، لإلغاء مادة الدين أو استبدالها بمادة الأخلاق، وهو ما تسبب فى هجوم قوى على وزارتى التربية والتعليم والأوقاف.
الجدل الدائر دفع وزارة التربية والتعليم إلى نفى كل ما تم نشره، مؤكدة أن ما نشر ببعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات مواقع التواصل الاجتماعى بشأن إلغاء مادة التربية الدينية، وتدريس مادة الأخلاق بداية من العام الدراسى القادم، عار تمامًا عن الصحة.
وأشارت الوزارة فى بيان لها صدر أمس، إلى أنه لا مساس مطلقًا بمنهج وكتاب التربية الدينية، وأن ما يتم دراسته حاليًا هو إمكانية تدريس كتاب الأخلاق بجانب كتاب التربية الدينية.
الحديث عن إلغاء مادة الدين سيحدث خلاف
قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان، إن الحديث عن إلغاء مادة الدين سيحدث نوعا من الخلاف، ويجلب حساسية لا داعى لها، فضلا عن أنه لا يمكن التخلى عن مادة الدين الإسلامى أو المسيحى.
وأضاف الكومى لـ"برلمانى" أن إضافة تدريس مادة الأخلاق خطوة جيدة، لافتا إلى أن هذه المادة يجب أن تكون مادة مشتركة تجمع القواسم المشتركة، والمبادى الأساسة للشريعة الإسلامية والمسيحية، بالإضافة إلى كافة التعاليم الخاصة بالتسامح ونبذ العنف".
وذكر الكومى: أننا فى حاجة أيضًا إلى تطوير المناهج، حتى تتناسب مع مفاهيم المواطنة والتعايش مع الآخر، وتنشر الفكر المعتدل، وألا نسمح بأى نصوص تدعو إلى الفرقة أو التمييز.
أحمد على: تدريس مادة الأخلاق بالتوازى مع "الدين" لحل الأفضل
قال أحمد على عضو مجلس النواب، إنه لا توجد ضرورة لإلغاء مادة الدين واستبدالها بمادة الأخلاق، لافتا إلى أن القرار الذى توصلت له وزارة التربية والتعليم بتدريس المادتين هو الأفضل.
وأضاف على لـ"برلمانى"، أن الأهم من الجدل الدائر حول تدريس المادتين أو إلغاء إحداهما، هو مناقشة من يقوم بتدريس هذه المواد.
وتابع على: "مادة الأخلاق يجب أن تتضمن آيات من القرآن والإنجيل، ومختلف الديانات كنوع من مساعدة الطلاب على التعرف على مختلف الأديان، وكذلك تتضمن مبادئ قبول الآخر، ونبذ العنف".
وأشار على، إلى أن لدينا مشكة فى العملية التعليمية ككل، لافتا إلى أننا فى حاجة إلى تعديل المناهج، وكذلك اختيار الكوادر التى تقوم بتدريس هذه المواد.
وأوضح على أنه لا يمكن أن نختار أى شخص ليغرس فى الطلاب مبادئ حب الآخر، وقبوله، ونبذ العنف والتطرف.
مجدى ملك: من الأفضل أن تحتوى على كل نقاط التلاقى والتوافق الموجودة فى صحيح الأديان
فى حين قال النائب مجدى ملك، إنه من الأفضل أن تحتوى مادة الدين على كل نقاط التلاقى والتوافق الموجودة فى صحيح الأديان.
وأضاف ملك، أنه لو حدث ذلك سيكون للمادة مردود طيب على الجميع، لأنها ستتحدث عن الأخلاقيات والمثل والقيم باعتبارها عوامل وقواسم مشتركة بين جميع الديانات.
وأشار ملك إلى أنه يجب أن يتعلم كل أصحاب الديانات أن القيم والمثل المنزلة واحدة، وأن التعايش وقبول الآخر وفقا للآيات بعيدا عن الاجتهاد الذى يضر المجتمع إذا كان المجتهدون بعيدا عن صحيح الدين.