فى ظل الحرب التى تقوم بها المؤسسات المختلفة فى الدولة لمواجهة التحركات الجماعات الإرهابية فى المحافظات، يفتح أعضاء مجلس النواب ملف المساجد الصغير والزوايا، والتى تقوم باستغلالها الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب للأفكار التكفيرية، حيث أعلن عدد من النواب تقديمهم لمقترحات جديدة للاهتمام بالزوايا من خلال المؤسسات الدينية الرسمية والعمل على مواجهة الأفكار التكفيرية من خلالها.
الزوايا معقل لفكر الجماعات.. أمين "دينية البرلمان" يطالب بتكثيف الرقابة عليها
قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن مواجهة الإرهاب يتطلب التحرك فى كثير من الاتجاهات، والتى أبرزها التركيز على استغلال الجماعات الإرهابية استقطاب أعضاء جدد لها من خلال القرى والنجوع وغيرها، وتركيزها على الزوايا التى تعد هى بعيدة عن الأنظار، وبعيد عن مراقبة المسئولين فى الحكومة.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أنه سيقدم مقترح عن تطوير كل الزوايا فى المحافظات،وكيفية الاهتمام بها من خلال الأزهر والأوقا، بحيث أن يتم التكثيف الرقابة عليها، وأن يكون إمام من وزارة الأوقاف، ويحظر فيها أى اجتماع أو دروس دينية من غير المختصين ويحملون التصريح السرمى من الجهة المنوط بها، حتى لا تكون هذه الزوايا محطات استقطاب للجماعات الإرهابية فى مصر، لافتا إلى أن الجماعات تركز على الزوايا فى ذلك، وهو ما يحدث فى كثير من القرى والنجوع بالمحافظات المختلفة.
شكرى الجندى: الجماعات الإرهابية تستغل الزوايا لاستقطاب الشباب ولابد من طرق المواجهة
ومن جانبه أكد اللواء شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الجماعات الإرهابية تحاول السيطرة على الزوايا فى المحافظات، مشددا على أن هذا يتطلب تحرك من كافة الجهات المعنية لبحث الأمر الذى يخص الزوايا، نظرا لأن هناك من يسيطر عليها ويتم إلقاء الدروس والخطب وغيرها من غير المتخصين من الأوقاف والأزهر، وهناك جماعات بعينها تسيطر على هذه الزوايا.
وأضاف الجندى، فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن النظر فى هذه الزوايا يعد أمر هام بهذا التوقيت الذى تواجه فيه البلاد حربا واسعة ضد الإرهاب، لافتا إلى أن اللجنة ستقدم كل خطتها فى هذا الأمر، ضمن ماتقوم به فى تجديد الخطاب الدينى فى مصر.
نائب يقترح فتح الزوايا فى أوقات الصلاة والدروس الدينية فقط ورعاية الدولة لها
اقترح بكر أبو غريب، عضو مجلس النواب عن البدرشين بمحافظة الجيزة، عدد من الطرق لمكافحة التلاعب بأفكار المواطنين داخل الزوايا والمساجد الصغيرة فى القرى والنجوع والمناطق الشعبية، خاصة أن هذه الزوايا لا تخضع حتى الآن لأى جهة رقابية، وبالتالى تكون فى معظمها وليس كلها مفرخة للأفكار المتطرفة فكريًا دينيًا، أو اجتماعيًا وثقافيًا.
وقال "أبو غريب"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، إن التطرف الدينى ليس وحده الذى تروجه الزوايا والمساجد الصغيرة، مطالبًا بالحزم فى التعامل مع هذا الملف الشائك، مضيفا: " الآن الدولة تجنى حصاد ترك هذه المنشآت الدينية رغم انتشارها بين القطاع العريض من المصريين".
ورفض النائب، غلق الزوايا والمساجد الصغيرة كما يطالب البعض، بل استبدال ذلك بترخيصها على وضعها الحالى، وتحسين مستوى المرافق والمبانى بها، وتعيين مشايخ للخطابة فيها، وإلقاء دروس دينية، كما يمكن اختيار من يقومون على شئون هذه الزوايا ليكونوا مسئولين أمام الدولة وفقًا للضوابط القانونية، وأن تخضع التبرعات لقنواتها الشرعية، كذلك تدريب القائمين من الأهالى على شئون هذه المنشآت ليكونوا مؤهلين بشكل كامل للخطابة وإمامة المصلين، وحل مشكلة الأذان من خلال الأذان الموحد، وغلق هذه الزوايا وفتحها فى أوقات الصلاة والدروس الدينية فقط.