كشفت جماعة الإخوان فى واشنطن، عن تقديم أحد المنظمات التابعة لها فى نيويورك، تقرير تحريضى ضد مصر لمجلس الكونجرس الأمريكى، تحرض فيه واشنطن على وقف المساعدات، حيث قدمت تقريرا عن الأوضاع فى مصر لعدد من أعضاء الكونجرس.
وقال محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى فى واشنطن، إن المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، - أحد المنظمات الأمريكية التابعة للإخوان فى الخارج – تقدمت بطلب إلى لجنة الاستماع بالكونجرس التى يرأسها السيناتور لندسى جراهام، وأعضاء لجنة الاستماع إليوت أبرامز، وميشيل دون، وتوم مالينوفسكى وهو وكيل وزارة الخارجية فى عهد باراك أوباما، رئيس أمريكا السابق.
وأضاف "الشرقاوى" فى بيان له، أن المنظمة تقدمت بخطاب إلى اللجنة الأمريكية بالكونجرس شمل تقارير لمنظمات حقوقية حول الأوضاع فى مصر، حيث حرضت فيه المنظمة، أمريكا على وقف المساعدات.
وزعم القيادى الإخوانى، أن المنظمة الإخوانية تلقت ردود من أعضاء بالكونجرس بدراسة التقارير التى تقدمت بها المنظمة إليها خلال الساعات الماضية.
وفى السياق ذاته، قالت مصادر مقربة من الجماعة، إن التنظيم يعتمد على بعض أعضاء الكونجرس المنتمين للحزب الديمقراطى، لتمرير مثل هذه الخطابات التحريضية داخل الكونجرس الأمريكى.
وقالت المصادر، إن هذه الخطابات تقدمت بها الجماعة للكونجرس، لمنع مناقشة أى مشاريع قوانين تقدم بها أعضاء بالكونجرس لاعتبار الجماعة منظمة إرهابية، ولوقف أى اتجاه لإدارة دونالد ترامب لاعتبار الجماعة منظمة إرهابية.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن الجماعة تسعى لكسب ود قطاع داخل الإدارة الأمريكية يقف مع وقف المساعدات السنوية. وأضاف النجار لـ"برلمانى"، أنه لا يتوقع نجاح تلك المساعى لأن هناك قناعة بدأت تترسخ فى الغرب بعلاقة الإخوان بالإرهاب، وهذا المسعى تحديدا وغيره يصب فى تخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية التى تحاربها الدولة المصرية التى تستفيد من الجزء العسكرى من تلك المساعدات.
وقال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، هى إحدى منظمات التنظيم الدولى فى نيويورك، وهى بمثابة نقطة ارتكاز سياسى داخل الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثورة 30 يونيو، وفى نفس السياق تم تكليف مجموعة عمل من التنظيم الدولى لإعداد ملف عن حقوق الإنسان فى مصر، وقام الوفد بزيارة مكاتب حقوق الإنسان التابعة للبيت الأبيض العام الماضى أثناء حكم أوباما.
وأضاف أن هذا الملف تحت إشراف المستشار وليد شرابى، والدكتور جمال حشمت، والمهندس هانى القاضى، والدكتور محمود الشرقاوى، فى نفس الوقت أسس التنظيم الدولى المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة بهدف حماية مصالح أعضاء تنظيم الإخوان داخل أمريكا والدفاع عن تحركات التنظيم على مستوى الشرق الأوسط.
وتابع: اعتمد التنظيم الدولى ميزانية 10ملايين دولار لتأسيس هذه المنظمة، موضحا أن ما فعلته الإخوان داخل الكونجرس لا يتعدى سوى مقابلة غير رسمية بهدف إحداث تحرك إعلامى دولى لهذه المنظمة التى تمول من التنظيم الدولى.