بعد ساعات من إعلان حركة مسلحة محسوبة على جماعة الإخوان مسئوليتها عن عملية إستهدفت ضباط الشرطة وأفراد أمن فى كمين مدينة نصر، سمح الكونجرس الأمريكى لوفد تابع لمنظمة إخوانية بالتجول على مكاتب النواب خلال يوم كامل، حيث أعدوا تقريرا عما زعموا أنه إنتهاكات لحقوق الإنسان فى مصر بينما أعتبر نشطاء هذه اللقاءات بمثابة محاولة لتبرئة ساحة الجماعة من الإرهاب.
زيارة الإخوان للكونجرس الأمريكى تمت بغطاء من منظمة شكلتها الجماعة عقب عزل محمد مرسى عن السلطة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وتدعى" المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، حيث كانت المنظمة أجرت إتصالات مع نواب فى الكونجرس الأمريكى خلال الشهور الماضية، وضم الوفد نشطاء مؤيدين للإخوان فى ولايات أمريكية مختلفة وهم "أيات العرابى وهانى القاضى ومحمود الشرقاوى وفؤاد رشيد وعمر عوض وأسامة حسن وندا الزغبى وأحمد على ويحيى المنتصر وأحمد أبو النصر".
وبحسب تصريحات لـ"هانى القاضى" رئيس مجلس إدارة المنظمة لوسائل إعلام إخوانية، فإن الوفد تم تقسيمة إلى مجموعات عمل حيث تجولوا على مكاتب نواب الكونجرس الأمريكين وزعم أنهم إلتقوا نحو 70 نائبا لكنه أعترف فى الوقت ذاته أن عددا منهم رفض لقائهم ولم يبدى تعاطفا مع قضيتهم.
واللافت أن أغلب التقارير التى ضمها الملف التى تقدمت به الجماعة لنواب الكونجرس هى لمنظمات حقوقية على صلة بالجماعة مثل "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات والمرصد العربى للحريات والمنظمة السويسرية لحقوق الإنسان ومؤسسة عدالة لحقوق الإنسان ومركز الشهاب لحقوق الإنسان"، بالإضافة لتقارير حقوقية دولية من هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية.
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة، مؤسسة حملة اعتبار الإخوان منظمة إرهابية عالميا، إن الإخوان تدبر فى الخفاء الآن على مستويين، واحد منهم يتعلق بمسألة إدراجهم كتنظيم إرهابى، لأن بعد تراجع إدارة ترامب عن قرارها أو نقول تأجيله إلى أجل غير مسمى، أصبح التحدى الأكبر لهم الآن هو تبرئة ساحتهم، وهذا هو السبب الحقيقى فى أن الإخوان بزعامة تركيا أقنعت حماس بإصدار الوثيقة الأخيرة، ليس لدعم موقف حماس داخل فلسطين كما يظن البعض لكن ببساطة من أجل أن يستطيع الإخوان كتنظيم، وعلى رأسه نظام أردوغان، أن يبرأ ساحته من أعمال العنف، ومن حماس المدرجة أصلاً كتنظيم إرهابى منذ سنوات، وبالتالى يجعل مسألة إدراج تنظيم الإخوان ككل مسألة أكثر تعقيداً.
تجدر الإشارة إلى أن الزيارة جأت بعد ساعات قليلة من إعلان حركة حسم المحسوبة على جناح داخل جماعة الإخوان مسئوليتها عن الإعتداء على كمين مدينة نصر والذى أسفر عن إستشهاد 3 ضباط شرطة.