"الواد ده بتاعى" كليب على قناة فضائية تشارك فيه طفلتين لم تتجاوز أعمارهم العشرة سنوات، كان مثار جدل كبير خلال الأيام القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى، ولاشك أن الكليب لا يجب أن يمر مرور الكرام لأن التساهل معه يفتح الباب لنجد أنفسنا أمام ظاهرة جديدة وهى مشاركة الأطفال فى كليبات وأغانى تحمل كلمات بها إيحاءات لا تناسب هذا السن، وفيما وضع عدد من نواب البرلمان روشتة لحماية أطفالنا من مثل هذه الأغانى الهابطة، حيث طالب النائب محمد أبو حامد وكيل لجنة التضامن بتفعيل قانون الطفل لسنة 2008 والذى يضم العدد من العقوبات التى تحمل الأطفال من الإيذاء المعنوى، وحذر النائب أحمد بدوى من التهاون مع مثل هذه الكليبات مطالبا الهيئة الوطنية للإعلام بالتدخل وإيقاف عرضه.
النائب أحمد بدوى: كارثة وعلى الهيئة الوطنية التدخل لإيقاف عرضها
أكد الإعلامى أحمد بدوى وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالبرلمان، أن انتشار كليب "الواد ده بتاعى" الموجه للأطفال كارثة بكل المقاييس لأنه موجه إلى الأطفال الذين يتأثرون بمثل هذه الأغانى الهابطة بسهولة، مطالبا بتفعيل الرقابة على القنوات الفضائية وشبكات الإنترنت مثل "يوتيوب" وغيرها من أجل منع إذاعة مثل هذه الأغانى التى لا تحمل رسالة أو هدف بل تحرض على الفسق.
وأضاف "بدوى" فى تصريحات خاصة لـ "برلمانى"، ، أنه يجب أن يتم تشكيل لجنة منبثقة من الهيئة الوطنية للإعلام تتولى متابعة هذه الكليبات والأغانى التى يتم نشرها وتسبب ضررا للأطفال فنحن إذا كنت نشتكى فى السابق من تأثير مثل هذه الوسائل على الشباب فهل مر الأمر بهذه الصورة ودون تحذير مننا ليصل إلى الأطفال.
جلال عوارة: هناك برامج وقنوات فضائية تذاع من الخارج ومن الصعب السيطرة عليها
قال النائب جلال عوارة، وكيل لجنة الإعلام بالبرلمان، أن هناك الكثير من القنوات التى تبث من الخارج على النايل سات ولا تستطيع الدولة منعها أو التصدى لها مثلها مثل القنوات الإخوانية التى تحرض ضد الدولة وبالتالى علينا التفريق بين القنوات المصرية المتعاقدة مع النايل السات والقنوات الخارجية التى تبث على النايل سات.
وأضاف "عوارة" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه يجب على الأسر المصرية التصدى لهذا القنوات لأن المحتوى الذى تقدمه لا تستطيع الدولة منعه أو السيطرة عليها لأن هذه القنوات تعمل دون رقيب حتى نحافظ على الأطفال من مثل هذه الأغانى والكلبيات.
النائب محمد أبو حامد يطالب بتفعيل قانون الطفل لحمايتهم من هذا الضرر المعنوى
وطالب النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى وشئون الأسرة أنه يجب تفعيل قانون الطفل الذى تم وضعه عام 2008 حيث يحتوى على نصوص كافية للدفاع عن الأطفال وحمايتهم من أى اعتداء معنوى أو بدنى والتعرف على أثره التشريعى لإجراء أى تعديل عليه يساعد على حماية الأطفال من مثل هذه الأعمال الفنية الهابطة.
وأضاف "أبو حامد" فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه يجب على النقابات المعنية مثل نقابة الموسيقيين والممثلين الاجتماع فيما بينهم لوضع ميثاق شرف ينظم الأعمال الفنية حتى نحافظ على الأطفال من هذا الأعمال سواء الاشتراك فيها أو مشاهدتها وفى نفس الوقت لا نقيد حرية الإبداع لأن أى تدخل من أجهزة الدولة أو الرقابة لمنع هذا العمل سوف يتم أخذها على أنها ضد حرية التعبير والإبداع وفى الوقت نفسه نرفض أن يشارك الأطفال فى مثل هذه الأعمال الفنية السيئة التى تكون بلا مضمون أو هدف.
النائب معتز الشاذلى: علينا حماية الأطفال من التعرض لهذه الأغانى ويجب دق ناقوس الخطر
وقال النائب معتز كمال الشاذلى، عضو لجنة الإعلام والثقافة بالبرلمان، إن نقابة الإعلاميين هى الجهة المنوط بها مراقبة الأداء الإعلامى فى مصر، وهى من تحدد من ينطبق عليهم الظهور على الشاشات، مشددا على ضرورة حماية الأطفال من هذه الأغانى والكلبيات التى لا تقدم أى جديد سواء التأثير السلبى على الأطفال لذلك علينا دق ناقوس الخطر.
وأضاف "الشاذلى"، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن نقابة الإعلاميين بالتعاون مع النقابات الأخرى مثل الموسيقيين يجب أن تنظم هذه الأمور من خلال تأكيد أن أى كليب يظهر على أى قناة فضائية يجب أن يكون مسجلاً لديها وان لا يتم استغلال الأطفال فيه بأى صورة حتى لا نجد هذه الأغانى تتحول إلى ظاهرة سلبية.