حظيت المناظرة الساخنة التى جرت بالأمس بين المرشحين لرئاسة فرنسا إيمانويل ماكرون المرشح المستقل ومارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية، بمتابعة كبيرة من كل الأوساط السياسية فى العالم كله.
فى الوقت نفسه أصر عدد كبير من أعضاء مجلس النواب على متابعة المناظرة كاملة لما تمثله فرنسا من أهمية كبرى بالنسبة لكثير من دول العالم إلى جانب العلاقات التاريخية التى تربط البلدين.
وأكدت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب فى تصريح لـ"برلمانى" ، أن مارين لوبان المرشحة لرئاسة فرنسا وزعيمة حزب الجبهة الوطنية لديها أفكار متطرفة وتمثل التوجه اليمينى المتطرف بما تحمله الكلمة من معنى، فى الوقت نفسه فإن كثيرا من الأصوات الفرنسية كان لها رأى داعم لماكرون وأفكاره التى تميل إلى الوسطية نوعا ما بخلاف لوبان.
وأوضحت داليا يوسف، أن لوبان تسعى لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبى، رغم ما تعانيه المملكة المتحدة حاليا من صعوبات كثيرة بعد قرارها بالخروج منه لدرجة بلورت أن الإنجليز لم يحسبوا قضية خروجهم وما يعود عليهم من آثار سلبية بشكل دقيق وهو الأمر الذى يراه الفرنسيون حاليا صعبا للغاية.
وأشارت إلى أنه بالطبع قد نميل كمصريين إلى تأييد ماكرون، بسبب مواقفه، فليس من المعقول أن يكون لدينا حاكم فى أوروبا متطرف مثل لوبان.
فيما أكدت أنيسة حسونة عضو لجنة العلاقات الخارجية، أنها تابعت عن كثب المناظرة التى جرت بالأمس، مضيفة أن لوبان متعصبة ضد المسلمين والمهاجرين ولها اتجاهات يمينية متطرفة للغاية أمام ماكرون، فخبرته السياسية محدودة، إذ كان وزيرا فى الحكومة الماضية ولم يكمل فى هذه الوظيفة ومنذ الانطباع الأول نجد أن المرشحين لهما نقاط ضعف واضحة.
وأشارت "حسونة"، إلى أن كلا المرشحين ركز بشكل أكثر فى الهجوم على الآخر دون أن يقدما حلولا وبرامج سياسية واقتصادية واضحة، إلا أن ماكرون قد يكون الأقرب للناخبين فى ظل وجود لوبان التى تؤيد الخروج من الاتحاد الأوروبى وهى مشكلة تواجه الناخب الفرنسى حاليا.
ولفتت "حسونة"، إلى أن مصر تترقب من سيكون رئيس فرنسا المقبل، حيث العلاقات بين البلدين تاريخية وممتدة عبر سنوات طويلة، وهو الأمر الذى سيمتد بالفعل مع الرئيس الجديد أيضا.
فيما أكد كريم درويش وكيل لجنة العلاقات الخارجية، أنه بالطبع يؤيد ماكرون لرئاسة فرنسا، مشيرا إلى أن كل الجاليات المسلمة والعربية فى فرنسا تدعمه بشكل أساسى، نظرا لتوجهات لوبان المتطرفة.
وأشار درويش، إلى أنه لأول مرة تتفق الجاليات العربية والإسلامية فى أوروبا على مرشح مثلما تفعل حاليا تجاه ماكرون.