لن تكن مسلسلات رمضان بعيدة عن الرقابة كما أكد نواب البرلمان، فبالإضافة إلى أنه أصبح لدينا هيئات إعلامية، متمثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للإعلام، والمنوط بها هذا الدور وفق ما خوّل إليها القانون والدستور، لكن لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان هى الأخرى قررت أن تكون شريكا لتلك الهيئات فى هذا الشأن.
تامر عبد القادر: سنراقب مسلسلات رمضان.. وسنتخذ موقفا تجاه التجاوزات
النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، قال أن أعضاء اللجنة سيراقبون حالة الدراما فى شهر رمضان، وسيتابعون كل المسلسلات التى ستعرض خلال الشهر، وستفتح اللجنة نقاشا موسعا بشأن أى مسلسل يثار حوله الجدل، وسترفع الأمر للجهات المنوطة بها اتخاذ إجراء، حال وقوع أى تجاوزات أو مخالفات كبيرة تضر بنسيج المجتمع المصرى.
وأضاف "عبد القادر"، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المسلسلات التى عُرضت فى رمضان الماضى، ومعظم المسلسلات المذاعة فى تلك الآونة، دون هدف واضح أو رسالة تنوير، ولا تشارك فى تشكيل وعى المجتمع بالشكل السليم، بل على العكس فإنها تضر بصلب النسيج المجتمعى، وتبتعد كل البعد عن قيم الدين الإسلامى.
أمين سر اللجنة: خط ساخن لاستقبال شكاوى المواطنين.. ويؤكد: زمن الإسفاف انتهى
وفى ذات السياق، قال النائب نادر مصطفى، أمين سر اللجنة، أن اللجنة ستخصص خطّا ساخنا لاستقبال الشكاوى حول مسلسلات رمضان، مضيفا: "أى مواطن عنده شكوى، سواء حول مسلسل ينشر الشعوذة أو الكذب أو يضر بالآداب العامة للمجتمع، يتصل فوراً بالرقم الساخن الذى ستخصصه اللجنة".
وأشار "مصطفى"، فى تصريح لـ "برلمانى"، إلى أن اللجنة ستكون دائمة التواصل مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لنقل تلك الشكاوى واتخاذ ما يلزم من قرارات سريعة، مؤكدا أن الدستور والقانون أعطى لتلك الهيئات صلاحيات واستقلالية يمكّنها من اتخاذ قرارات محايدة، إلى جانب قسمهم أمام البرلمان بأن يكونوا أُمناء على عقل المواطن، مشددا: "انتهى زمن الإسفاف فى دراما رمضان".
جليلة عثمان تطالب المجلس الأعلى بمشاهدة المسلسلات قبل عرضها ومنعها حال التجاوزات
لكنه على الجانب الآخر، كان للنائبة جليلة عثمان رأى آخر حول فكرة مراقبة مسلسلات رمضان، فأكدت أنه من غير المنطقى أن تترك اللجنة والنواب دورهم التشريعى، ويرون مشاهد خادشة للحياء، ويعملون موظفين رقابة، على حد قولها، معتبرة أن الأمر فيه تضييع للوقت وتضارب فى الاختصاصات، خاصة بعد وجود الهيئات الإعلامية.
وأضافت جليلة عثمان، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام هو صاحب الاختصاص الأصيل فى المراقبة وليس مجلس النواب، لافتة إلى أن لهم أن يطلبوا مشاهدة المسلسلات قبل عرضها، لتحقيق الرقابة السابقة وليست اللاحقة، متابعة: "ولو لقوا فيها مشكلة تخدش الحياء فلهم الصلاحية فى أن يمنع عرضها، حال كونها مخلة بالآداب العامة".