قال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، خلال كلمته بحفل توقيع بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة واتحاد نساء مصر، تحت عنوان "الثقافة والمسرح ضد التمييز"، إن الفن والثقافة هما سلاح مصر لمواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، ومن ثم محاربة التمييز والاضطهاد، مشيرا إلى أن أحد أصدقائه بالجامعة تطرق للفكر الإرهابى، مستطردا: "صاحبى كفرنى وكفر أسرته وحكم علينا بالقتل، وانضم لداعش فى سوريا وقتل هناك نتيجة الفكر المتطرف".
وفى السياق ذاته قال النائب تامر عبد القادر، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إنه لابد من تنظيم ندوات ولقاءات تجمع أصحاب الأقلام والمؤلفين وكاتبى السيناريوهات لتناول القضايا التى تهم الرأى العام، وتواجه الفكر الهدام والإرهابى الذى ذاع فى الفترة الأخيرة.
وأضاف "عبد القادر" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن هذه اللقاءات ستهدف فى المقام الأول لتصحيح الفكر المغلوط والعمل على إعادة صياغته فى أعمال فنية تهدف لبث الأفكار الصحيحة فى نفوس الشباب، حيث إن الإعلام يعتبر الوسيلة الأولى لمواجهة هذه الأفكار الهدامة، ومن الممكن أن يتبنى هذه المبادرة من خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والهيئة الوطنية للإعلام.
وتابع "عبد القادر"، أن الجامعات المصرية لابد أن تشارك بقوة فى تبنى مثل هذه المبادرات، من خلال تنظيم لقاءات توعية بين رموز الفن والدين والطلاب، لافتا إلى أن الزيارة الميدانية التى ستقوم بها اللجنة المشكلة لدراسة مشاكل ماسبيرو والتى يشارك فيها، سيقوم خلال اللقاء مع قيادات المبنى بتبنى هذه المبادرة وطلب منهم العمل على تنفيذها على أرض الواقع.
وفى هذا السياق أكد النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار، أنه يتبنى أى مبادرة تهدف إلى تحقيق مواجهة فكرية ضد الإرهاب، حيث إن المجتمع متعطش جدا لمثل هذا النوع من المبادرات، وما زال أمامنا الفرصة كى نجابه الإرهاب بشتى الوسائل، ولا بد من مضاعفة الجهود وتوحيدها فى مواجهة هذا الفكر الهدام.
وأضاف "مصطفى" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن على الجهات المختلفة والمسؤولة على تقديم مادة إعلامية بناءة تهدف إلى مواجهة الإرهاب أن تتكاتف وألا تترك العمل فى مكافحة الإرهاب على القوات المسلحة والشرطة، لافتا إلى أنه على الجامعات تبنى مثل هذه المبادرات وألا تترك الفكر الإرهابى يتغول داخلها ويسيطر على العديد من أعضائها.
وتابع أمين سر لجنة الإعلام بالبرلمان، أنه لابد من تحصين الجامعات من الفكر الإرهابى وإصابة الطلاب داخل المؤسسة التعليمية، والعمل على حماية الوطن من الأعداء الذين يتربصون بأمنه واستقراره لاسيما فى مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو كظواهر تهدد المنطقة برمتها وتستوجب التنبيه لخطورتها.
وبدوره قال النائب أحمد همام، عضو لجنة الإعلام، إن الفن قادر على مقاومة الإرهاب إذا ما تم توفير المؤسسات الثقافية الكفيلة باحتضانه وتشجيعه وتحقيق المصالحة بينه وبين شباب العالم العربى الذى يعيش فيها منذ سنوات، وأن الفنان يراهن على الكلمة الحرة والرسم الحر من أجل إعادة مشاعر الفرح مشددة فى الوقت نفسه على فكرة الإرهاب يدمر والفن يبني.
وأكد "همام" فى تصريحات لـ"برلمانى"، أنه لا بد من العمل على إعداد منظومة تربوية تُعلّم الموسيقى والرسم والأدب لتشكل قاعدة فنية تراهن على خلق مواطن متوازن وسوى بالإضافة إلى العمل على إدراج عنصر العقل ودفع التلميذ لأعمال الفكر وتجاوز اليقينيات.