كشفت السفارة الكندية بالقاهرة، حقيقة التقارير التى نشرتها بعض وسائل الإعلام وتداولتها مواقع التواصل الاجتماعى بخصوص تغيير سياستها لهجرة المواطنين المصريين ودول أخرى، مؤكدةً أنها معلومات زائفة وغير دقيقة.
وقالت السفارة الكندية فى البيان الذى نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، إن سياستها تجاه اللجوء تتمثل فى أن يتقدم اللاجئ بطلب لجوء عند أى مدخل حدودى لوكالة خدمات الحدود الكندية التى ستحدد ما إذا كان الشخص مؤهلاً لذلك أم لا.
مراحل القبول فى برنامج اللجوء
وتابعت: "إذا كان هذا الشخص مؤهلاً سيتم تحويله لقسم حماية المهاجرين التابع للمجلس الكندى للهجرة واللاجئين للنظر".
وأضافت، أن المجلس الكندى للهجرة يضع فى اعتباره عند اتخاذه القرار ما إذا كان الشروط الخاصة بطالبى اللجوء متفقة مع تعريف الأمم المتحدة للاجئ التى تم تبنيها من قبل القانون الكندى وأيضاً شخص فى حاجة لحماية .
ولفتت البيانات المنشورة على الموقع الإلكترونى لوزارة الشئون الخارجية، إلى أنه وفقاً لميثاق حماية اللاجئين والهجرة، يجب على كل شخص يرغب فى دخول كندا أن يتعرض لفحص أو امتحان فى مكان دخوله .
وأشارت السفارة فى بيانها للشعب المصرى، إلى أن وكالة حماية الحدود والشرطة الملكية الكندية تلعب دوراً أساسياً فى حماية وأمن المواطنين، مؤكدةً أنه لا تتم أى أعمال قوة تجاه طالبى اللجوء، غير أن هناك إجراءات تتخذ لمنع واعتراض دخول أشخاص بطريقة غير مشروعة.
شريف فخرى تعليقًا على انتشار شائعة فتح باب اللجوء لكندا: لهث شريحة من الشباب لتحقيق طموحهم بدون عناء هو السبب
قال شريف فخرى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج والمقيم فى كندا، إنه قرأ عن شائعة تعديل سياسة الحكومة الكندية لنظام الهجرة كما أنه قرأ عن تعديل نظام اللجوء، عبر موقعى التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، لكنه تعجب من انسياق الشباب وراء هذا الوهم، مؤكدًا أن كندا دولة متقدمة وبالتأكيد لن تضم سوى الكفاءات خاصة أن كل شىء لديها بمعايير ووفق ضوابط وليس متروكا للصدفة.
وأوضح شريف فخرى فى تصريح لـ"برلمانى"، أن لهث شريحة من الشباب لتحقيق طموحهم بدون عناء هو السبب وراء انتشار مثل هذه الشائعات غير الواقعية، إذ أن تعديل سياسة الهجرة أو اللجوء يحتاج لمقترح برلمانى ويتم مناقشته ومداولته وتعديل القانون المنظم ومن ثم بحث ظروف كل ولاية وكل مدينة داخل الولاية وحاجة هذه المدن وقدراتها على توفير فرص عمل للاجئين أو المهاجرين.
وأضاف: كما أن اللجوء ليتم قبول الطلب الذى يتقدم به الشخص له شروط وضوابط عديدة أبرزها تعرض الشخص للاضطهاد السياسى أو الدينى أو العرقى أو المذهبى أو الطائفى أو الجنسى إلى أخره من أنواع الاضطهاد، وعلى الشخص إثبات هذا الاضطهاد بأدلوة تأخذ بها الحكومة الكندية وهى حكومة صارمة لا تخضع للمحسوبية أو الفساد الإدارى، ولذلك فالتحايل على القوانين فى كندا أمر ليس بالسهولة.
غادة عجمى: اللجوء لدولة غير وطنك إهانة لك كمصرى مهما كان المقابل
واعتبرت غادة عجمى عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، اللجوء لدولة غير وطنك إهانة لك كمصرى مهما كان المقابل من عائد مادى أو حلم بالانتقال لحياة أخرى، مؤكدة أن اللاجئ السياسى سيحصل على حق فى التواجد فى دولة أخرى وليس معنى ذلك أن هذه الدولة معادية لمصر بل إن اللجوء يتم تنظيمه وفقًا لقواعد دولية اتفقت علهيا الدول المشتركة فى منظمة الأمم المتحدة ولكل دولة تنظيم شئون اللاجئين وفقًا للقواعد التى تراها مناسبة لمجتمعها، فمثلا ألمانيا والدنمارك رفضتا لاجئين سوريين وأفغانيين العام الماضى وأعادتهم إلى دول الجوار بسبب الاكتفاء من وجهة نظرها.
وأكدت غادة عجمى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أن مصر دولة مستقرة أمنيًا وسياسيًا حتى أن أنصار التيارات المعادية للدولة الآن يعيشون فى مصر فى أمان فعلى بعيدًا عن ما يروجه على مواقع التواصل الاجتماعى من شائعات إذ أنهم يعملون ويعيشون بكل أمان وهو ما يؤكد عدم وجود ما يدفع البعض للجوء وبالتالى سترفض الدول التى يقدم لها الشخص الطلب لانه ليس هناك ما يستدعي، وإذا قبلت حالة او عدد من الحالات فهذا يخضع لمعايير خاصة بها لا يعلمها بالكاد الشخص الذى يتقدم بالطلب.
وحذرت النائبة البرلمانية من الوقوع فريسة للنصب من قبل النصابين الالكترونيين الذين يستخدمون مواقع التواصل لاصطياد فرائسهم لجنى مكاسب تبدا من سرقة الحسابات الشخصية مرورًا بالأرقام الرسية لبطاقات الائتمان وانتهاء بالابتزاز والتشهير وتصفية الحسابات.