6 أشهر كانت هى مدة اختفاء عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن الكتابة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، بجانب عدم ظهوره على برامج الإخوان عبر منابرها الإعلامية، وهو ما أثار جدلا واسعا بين الحركات الإسلامية المتحالفة مع الجماعة، وجعل البعض يتساءل لماذا اختفى عاصم عبد الماجد؟
العديد من التساؤلات المثيرة للجدل تثار حول سر اختفاء القيادى البارز بالجماعة الإسلامية، خاصة أن هناك وقائع كثيرة حدثت لبعض قيادات الجماعة الإسلامية الذين لقوا حتفهم فى سوريا، بعض انضمامهم للجماعات التكفيرية هناك، من بينهم رفاعى طه، قائد الجناح العسكرى للجماعة الإسلامية، بالإضافة إلى أبو العلا عبد ربه، القيادى بالجماعة الإسلامية، فكلاهما اختفى قبل مقتلهم فى سوريا بشهور، وفى النهاية كشف أنصارهم أنهم انتقلوا إلى الأراضى السورية عبر الحدود التركيا، وشاركوا فى العمليات العسكرية هناك.
كذلك اختفاء عاصم عبد الماجد، قد يكون سببه الهجوم الشديد الذى لاقاه من الإخوان وحلفاءها، عندما شنوا هجوما عليه بعدما اقترح على الجماعة الإسلامية، الانسحاب من تحالف دعم الإخوان، ,كذلك عندما خرج يدافع عن الشيخ محمد حسان، الداعية الإسلامى، بعدما لاقى هجوم عنيف من الجماعة، مما دفع قيادات التنظيم لاتهماه بإثارة الفتنة.
اختفاء عاصم عبد الماجد، جاء بعد اجتماع جمع كل من قيادات بارزة بالإخوان فى اسطنبول شمل محمود حسين الأمين العام للإخوان، وكذلك طلعت فهمى، المتحدث الاعلامى للجماعة، وقيادات من الجماعة الاسلامية شملت محمد شوقى الإسلامبولى، شقيق خالد الاسلامبولى قالت السادات، وأشرف عبد الغفار القيادى بالجماعة الإسلامية، واتفقوا حينها على بقاء الجماعة الإسلامية داخل التحالف ومنع أى قيادات تهاجم هذا التحالف.
وفقا لمصادر من الجماعة الإسلامية، مقربة من الشيخ عاصم عبد الماجد، فإنه انتقل خلال الفترة الأخيرة من تركيا إلى قطر، وفضل أن لا يكتب أى تدوينات على الإطلاق حتى لا يثير فتنة، وذلك وفقا لطلب من قيادات تاريخية بالجماعة الإسلامية التى طالبته بالصمت.
وأضافت المصادر، أن الفترة الأخيرة اعتزل عبد الماجد الحديث عن شأن الجماعة الإسلامية، كما أنه لم يطرح أى تصور حول الانتخابات الداخلية لحزب البناء والتنمية التى أجرتها الجماعة الإسلامية خلال الأيام الماضية.
وخلال الفترة المضاية، سأل أحد قيادات الإخوان طارق الزمر رئيس حزب البناءو التنمية، عن سبب اختفاء عاصم عبد الماجد وعدم إدلاءه بأى تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعى ليرد عليه الزمر قائلا: لقد فقط الأمل فى انصلاح حالكم".
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن اختفاء عاصم عبد الماجد يثير العديد من علامات الاستفهام، إلا أن الجماعة الإسلامية هى التى طلبت منه عدم الادلاء بأى تصريحات.
وأضاف النجار لـ"برلمانى" :"قيادات الجماعة الإسلامية بالداخل وخاصة أسامة حافظ طلبت منه التوقف عن اصدار تصريحات وكتابة تعليقات تخص الشأن السياسى وطالبه بأن يركز فى العمل الدعوي".
بدوره قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن اختفاء عاصم عبد الماجد يثير تساؤلات حول اسباب استمرار هذا الغياب لمدة 6 أشهر، مشيرا إلى أن التساؤل الأهم هل سافر إلى سوريا للقتال مع التنظيمات الإرهابية؟
وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد يختلف عن رفاعى طه بأن عاصم لا يستطيع الحركة بشكل كبير مما يقلل من فرص هروبه ولكنه قد يكون هناك اسباب خفية وراء ذلك.