قصة حب "مصرى ورومانية" فى حمى البرلمان

استغاث الشاب المصرى أحمد العربى، وزوجته الرومانية "أنا مارية"، بالبرلمان، لإعادة طفليهما المحتجزين فى إيطاليا إليهما، إذا حضر الشاب وزوجته إلى مجلس النواب اليوم الاثنين، بصحبة النائبة الدكتورة سحر عثمان.

وقدمت سحر عثمان عضو مجلس النواب عن دائرة مشتول السوق محافظة الشرقية، طلبا لوزير الخارجية بشأن احتجاز السلطات الإيطالية أبناء مواطن مصرى متزوج من رومانية بإيطاليا، وطالبت النائبة بسرعة تدخل الوزارة للإفراج عن الطفلين المحتجزين.

أحمد العربى 35 سنة، يعمل سمكرى سيارات فى إيطاليا، وبدأت قصته بأنه فى عام 2011 تعرف على الرومانية "أنا ماريا" وفتح العربى قلبه لـ"برلمانى"، قائلا: "بدأت بيننا قصة حب قوية وبدأت أعرفها بالإسلام كدين، وبالفعل اعتنقت الإسلام بكامل إرادتها وتزوجنا وفى عام 2012 بعد أن غيرت اسمها من "آنا"  إلى "فاطمة"، ورزقنا الله بالمولود الأول وسميناه يوسف وبعدها أصبح كابوسا يطارد حياتى.

وتابع العربى، أن السلطات الإيطالية ألقت القبض عليه بمحضر وهمى يشير إلى أنه ضغط على زوجته لاعتناق الإسلام، وتم حجزه بالسجن لمدة 9 أشهر وخرج بعد أن أكدت زوجته أمام المحكمة أنها تحبه ودخلت الإسلام باقتناع، وأنه كزوج رأت منه معاملة حسنة بكل حب وإنسانية وأكدت ذلك كله بموجب تحقيق رسمى، ولكن بعد الإفراج عنه لم تتركه السلطات الإيطالية وبدأت مضايقاتها له، حيث جاءت إلى منزله أكثر من مرة.

وأضاف "أحمد" أن السلطات الإيطالية عادت إلى منزله بحجة أن المنزل لا يصلح لتربية الأولاد، وبهذه الحجة اخذت منه يوسف ابنه واودعته بإحدى دور الحضانة للرعاية، قائلا: "على الرغم من تغيرى منزلى، واستطاعتى الحصول على شقة أخرى جديدة وبها كل المواصفات وطالبت برجوع ابنى يوسف لنا مرة أخرى، إلا أن السلطات الإيطالية لم تجيب علينا".

استكمل "العربى" حديثه لـ"برلمانى"، قائلا: "فى هذا التوقيت رزقني الله بطفلة ولكن استمرت السلطات الإيطالية فى المضايقات"، مشيرا إلى أنه حضر إلى القاهرة ثم لحقت به زوجته "فاطمة" بعد شهرين وتواصل مع النائبة سحر عثمان لحل مشكلته وتدخل مجلس النواب.

 وحضر العربى بصحبة زوجته اليوم إلى مجلس النواب لحل مشكلته من أجل أن يرجع يوسف ودهب إلى مصر للعيشا مع أبيهما وأمهما.

ومن جانبها، قالت "أنا ماريا" زوجة "العربى" إنها سعيدة للعيش فى مصر، وستكتمل سعادتها بعودتهما لتربيتهما فى مصر ليتعلما القيم والمبادئ الإسلامية.

وأضافت أنها تحب مصر كثيرا، كما تحب زوجها، مؤكدة أنها لا تريد أن تترك مصر، وطالبت السلطات المصرية ومجلس النواب بالتدخل لإعادة يوسف ودهب، وفى لفتة طريفة قالت فاطمة: "إلى أكل محشى وكشرى فى مصر ميقدرش يسيبها".

 فيما أكدت النائبة سحر عثمان أنها بعثت كل الأوراق والمستندات التى تبين صحة موقف أحمد وفاطمة  لوزارة الخارجية عبر فاكس مجلس النواب .