مع قرب شهر رمضان الكريم، تشهد الساحة خلافات دائمة بين التيار السلفى ووزارة الأوقاف، حول تنظيم أمور الخطابة والاعتكاف فى هذا الشهر، خاصة فى ظل القرارات التى أعلنت عنها وزارة الأوقاف، وهو تنظيم الاعتكاف وعدم السماح لغير أئمة الأوقاف والمصرح لهم بأداء الخطبة، والدروس الدينية من خريجى الأزهر الشريف، وأيضا قرار منع مكبرات الصوت، فأعلن التيار السلفى تحديه للقرارات وأنه سيرفض هذه القرارات.
داعية سلفى: "محدش هيمنعنا من الاعتكاف.. وهنفتح مكبرات الصوت فى الصلاة"
قال الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، إن التيار السلفى فى المحافظات، لن يلتزم بأى من القرارات التى صدرت عن منع مكبرات الصوت فى المساجد خلال الصلاة بشهر رمضان، لافتا إلى أنه كل عام تصدر هذه القرارات ولم يلتزم بها أحد فى كافة المحافظات.
وأضاف الداعية السلفى فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن كل القرارات التى تصدر من الوزارة ما هى الإ شو، مؤكدا أنهم سيكونون متواجدين فى المساجد فى الاعتكاف، موضحا أن الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وغيره من مشايخ السلفية، سيكونوا حاصرين على الاعتكاف فى المساجد بمختلف المحافظات.
أمين دينية البرلمان: من يخالف قرارات الأوقاف يعرض نفسه للقانون
فيما أكد الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن هناك ضوابط ستكون فى المساجد، وتطبق على الجميع فى أنحاء الجمهورية، وأن مخالفتها تعد مخالفة للقرارات والقوانين المنظمة لذلك.
وأضاف أمين اللجنة الدينية بمجلس النواب فى تصريح خاص لـ"برلمانى"، أن العمليات التنظيمية التى تقوم بها وزارة الأوقاف هى لمواجهة أى تحركات للجماعات المتطرفة للسيطرة على المساجد، وخاصة فى الأرياف والقرى، موضحا أنه لابد على المديريات التابعة للوزارة أن تشدد الرقابة فى خلال فترة رمضان لمنع استغلال المساجد فى الشهر الكريم.
كان قد أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أنه لا مجال فى الاعتكاف هذا العام لغير أئمة الأوقاف والمصرح لهم بأداء الخطبة، والدروس الدينية من خريجى الأزهر الشريف، وفى المساجد التى تحددها الوزارة للاعتكاف فى كل منطقة من خلال إدارات ومديريات الأوقاف، من خلال العديد من الضوابط.