"ترامب" وحده لا يكفى

شهدت مختلف اللقاءات والاتصالات التى جمعت بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والرئيس السيسى، ثناءً دائما من قبل دونالد ترامب على الإدارة المصرية وسياستها فى مكافحة الإرهاب، ما أعطى مؤشرات لبداية جديدة فى العلاقات المصرية الأمريكية.

ورغم إيجابية إدراك الرئيس الامريكى دونالد ترامب، لدور مصر فى مكافحة الإرهاب، فإن البعض أكد أن رؤية وإيجابية ترامب لن تكون المحدد الوحيد فى رسم السياسة الأمريكية تجاه مصر، لأن هناك مؤسسات أخرى تتدخل فى رسم هذه السياسة، وعلى رأسها البنتاجون ، ومجلس الشيوخ الأمريكى، والكونجرس، وغيرها من المؤسسات الأمريكية.

والدليل على ذلك أنه رغم تأكيدات دونالد ترامب خلال زيارة الرئيس السيسى للولايات المتحدة الأمريكية على استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية ، فإنه منذ فترة تم عقد جلسة فى مجلس الشيوخ الأمريكى للمطالبة بإعادة النظر فى هذه المساعدات، وهو ما يعنى أن إيجابية ترامب وحدها لا تكفى فى رسم السياسة الأمريكية تجاه مصر، وإنما يجب أن يكون هناك تواصل على مختلف المستويات.

طارق رضوان: إيجابية ترامب مهمة ولكنها ليست كافية

طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية ، إن العلاقة الإجابية بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، خطوة مهمة لرسم العلاقات المصرية الأمريكية خلال الفترة المقبلة .

وأضاف رضوان لـ"برلمانى" انه رغم اهمية العلاقة مع الرئيس الامريكي وإيمانه بدور مصر فى مكافحة الإرهاب ،إلا  إن هناك عدد من المحاور الأخرى التى يجب ان نركز عليها ، بعيدا عن الرئاسة الامريكية  ، وبالأخص مؤسسات الكونجرس ومجلس الشيوخ والبنتاجون .

وأشار رضوان إلى ان مصر يجب ان يكون لها تواجد وحضور فى كل الدوائر السياسية والحكومية المختلفة ، لان السياسة الامريكية تجاه الدول تشكلها مؤسسات مختلفة وليس الرئاسة الأمريكية فقط .

أحمد على: لابد من التواصل مع المؤسسات الصانعة للقرار

وقال أحمد على عضو لجنة العلاقات الخارجية ،غن مصر تحتاج إلى الانفتاح على كافة المؤسسات الأمريكية ،الصانعة للقرار .

وأضاف على لـ"برلمانى" لابد ان نفتح خطوط تواصل مع البنتاجون والخارجية الأمريكية ، ومجلس الشيوخ والكونجرس ، لأن الاعتماد على العلاقة الجيدة بالرئيس الأمريكى ليس كافيًا .

وتابع عضو لجنة الشئون الخارجية " من الممكن التركيز على الجانب الإيجابى من مدح دونالد ترامب للسياسة المصرية ولكن الأمر لا يتوقف على ذلك فقط "

وأشار على إلى أن  السياسة الخارجية الامريكية دائما ما يكون لها محددين الاول بالنسبة لمنطقة الشرق الاوسط امن اسرائيل المحدد الثانى  هو النفط

طارق الخولى: علينا التواصل مع مختلف المؤسسات الصانعة للقرار داخل أمريكا

فى حين قال طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية ، إن تأييد الرئيس الامريكية دونالد ترامب للسياسة المصرية ييسر على مصر التواصل مع مختلف الدوائرة السياسية الأمريكية .

وأضاف الخولى لـ"برلمانى "أن أمريكا دولة مؤسسات ، ولذلك عليها أن نتواصل مع مختلف المؤسسات الصانعة للقرار داخلها ، سواء الكونجرس ، اول مجلس الشيوخ ، والبنتاجون ، لافتا إلى ان كلها مؤسسات تدخل فى صناعة القرار الأمريكي .

وأشار الخولى على ان هناك دورا على المؤسسات المصرية المختلفة للتواصل مع نظيرتها الأمريكية خلال الفترة المقبلة ، لرسم السياسة الامريكية تجاه مصر ، بمعنى أن البرلمان المصرى عليه دور كبير فى التواصل مع الكونجرس الأمريكيى ، وكذلك باقى المؤسسات يجب ان تضطلع بدورها فى التواصل والشركة المستمرة .