الدولار الجمركى يدخل باب البرلمان

أثار قرار الدكتور عمرو الجارحى وزير المالية، بتثبيت سعر الدولار الجمركى عند 16.5 جنيه طوال شهر يونيو القادم، وهو ما يرفضه معظم النواب إذ يطالبون بتخفيضه لأكثر من ذلك وتثبيت السعر المنخفض لفترة زمنية حتى تهدأ موجات ارتفاع الأسعار فى السوق المحلي.

 نائب بلجنة الخطة: 12 جنيه بدلًا من 16.5 جنيه للدولار الجمركى

طالب عصام الفقى أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بخفض سعر الدولار الجمركى لقرابة 12 جنيه بدلًا من تثبيته عند 16.5 جنيه لشهر يونيو القادم، لتقليل التكلفة النهائية لأسعار السلع والمنتجات.

وقال فى تصريح لـ"برلمانى"، إن الوضع الحالى لا يمكن القول عنه إلا أن "الأسعار جحيم على المواطنين"

وأكد "الفقى" أن القلق الأن على المواطن الغلبان الذى يعانى من استمرار زيادة الأسعار بدون تفعيل سياسات مالية لتحجيم الدولار الجمركى تخفيفًا على المواطنين.

وتوقع أمين سر لجنة الخطة والموازنة، أن تستمر الأسعار فى الازدياد فى ظل غياب أى نوع من السياسات المالية المسئولة عنها وزارة المالية لإنقاذ الأسواق من شبح التضخم.

النائب إبراهيم نظير ينتقد تثبيت سعر صرف الدولار الجمركى عند 16.5 جنيه فقط

انتقد إبراهيم نظير عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، تثبيت سعر صرف الدولار الجمركى عند 16.5 جنيه بدءًا من غد الخميس 1 يونيو، وطوال الشهر، مؤكدًا أن وجود سعرين لصرف الدولار يشجع بشكل غير مباشر السوق السوداء لتجارة العملة على الاستمرار فى التواجد داخل السوق ليكون الضحية فى النهاية هو المواطن الذى يشترى سلعًا مستوردة.

وقال "نظير" فى تصريح لـ"برلمانى"، إننى كنت أتمنى أن يخفض سعر صرف الدولار الجمركى للضغط على السوق المحلى وتعويض الزيادة التى ستطرأ على الأسعار عقب قرار لجنة السياسات النقدية برئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزى بزيادة الفائدة البنكية بواقع 200 نقطة أساس أى 2%.

وأكد أن الدولار الجمركى هو الطريقة المحاسبية التى يترتب عليها تسعير السلع المستوردة.

محمود الصعيدى: "المسئولين الحكوميين لو جربوا الاستماع لنواب الشعب ستكون النتيجة إيجابية"

من جانبه، قال محمود الصعيدى عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن الطامة الكبرى للاقتصاد فى مصر تسمى الدولار الجمركى، وإذا لم تصل الحكومة لسعر مناسب له ليس من وجهة نظر المسئولين الجالسين تحت المكيفات فى المكاتب المغلقة بدون الاعتماد على إحصائيات أو استطلاعات أراء، مؤكدًا أن المسئولين الحكوميين لو جربوا الاستماع لنواب الشعب ستكون النتيجة إيجابية لكن الحكومة لا تستمتع إلا لصوت كبار الموظفين فيها وهى عقول اعتادت على البيروقراطية بدون تطوير الذات وتحسين الداء.

وأضاف محمود الصعيدى، فى تصريح لـ"برلمانى"، أننا فى مصر نحتاج لابتكار للخروج من الأزمات الاقتصادية لكن للأسف ما يحدث فى ملف تسعير الدولار الجمركى على سبيل المثال لا الحصر يدل على أن الأمل فى جيل جديد من الموظفين قد يكون متاح، أما إذا استمر الموظفين غير المسئولين عن الاقتصاد فإن الدولار الجمركى سيزيد والاقتصاد سينحدر لغياب الرؤية الحكومية.