أبو حامد: أنا مش ثورى.. ومش مجهول

بعد صراع لم يخل من الشائعات والاتهامات واستخدام المال السياسى، استطاع محمد أبو حامد أن يحسم مقعد دائرة الوايلى والظاهر، فى جولة الإعادة، ليعود إلى مقعده الذى تركه بعد حل مجلس شعب 2012، "أنا عايز أقعد فى نفس مكان 2012"، هذا ما قاله أبو حامد عندما سألناه، أين تفضل أن تجلس تحت القبة؟، ثم عاد بالحديث ليؤكد أن ماتغير فيه خلال هذه السنوات الثلاث، هو أنه أصبح أكثر نضجا، ولم يعد يحكم على الأمور إلا بعد البحث والتيقن، مؤكدا أن مواقفه وآراءه لم تتغير، بل أصبحت مغلفة بالنضج والتحفظ.



لم يفكر أبو حامد كثيرًا ليقول إنه قد ينضم للائتلاف الذى تسعى لتشكيله قيادات قائمة فى حب مصر، مؤكدا أنهم الأقرب إلى أسلوبه وطريقته فى التعامل مع الكثير من القضايا، وفى السطور القادمة يفند أبو حامد آراءه ومواقفه وأجندته وأولوياته فى العمل تحت قبة البرلمان، والتى أعلنها خلال كلمته اليوم السبت فى الندوة التى حضرها بموقع "برلمانى".

لايصح أن يكون دعم الأقباط اتهامًا

بداية أكد أبو حامد أنه لايقبل الاتهامات التى وجهت إليه خلال أيام التصويت بأن أصوات الأقباط هى التى تدعمه، وقال إن هذا لا يصح أن يكون اتهاما، مؤكدا أنه يتشرف بأن يكون قد حظى بتعاطف المصريين الأقباط فى دائرته، وأن هذا الدعم أفاده بنسبة 100%، مشيرا إلى قناعته بأن الأقباط من حقهم أن يكون لهم اختيارهم طالما أن الكنيسة لم ترشدهم إلى ذلك، وقال إن الكنيسة كان لها دور وطن كبير خلال السنوات الماضية، لكن توجيهها اقتصر على دعم المشاركة القوية فى الاستحقاقات، مؤكدا أنه لايعرف لمن صوّت البابا تواضرس فى دائرة الوايلى التى بها مقره الانتخابى، وأنه لم يتصل به أو يهنئه على فوزه.

لست شخصًا مجهولًا ولم أدع انتمائى للمصريين الأحرار

وبخصوص اتهام البعض له أنه روج خلال الدعاية الانتخابية أنه مرشح حزب المصريين الأحرار، قال أبو حامد أنه ليس شخصا مجهولا كى يروج لنفسه أنه ينتمى لحزب المصريين الأحرار، كما ادعى البعض، مؤكدا فى الوقت ذاته احترامه الشديد للحزب الذى خاض انتخابات 2012 على قوائمه، مشددا أنه لم يرد على لسانه ولو مرة واحدة أنه ينتمى لحزب المصريين الأحرار، بل إنه كان دائم التأكيد أنه مرشح مستقل، إلا أن علاقته بالحزب جيدة، نافيا أن يكون المهندس نجيب ساويرس قد اتصل به، أو هنأه على فوزه بمقعد البرلمان.

آلام المواطن وأوجاعه أولًا وبعدها التشريع والرقابة

وعن أولوياته فى العمل تحت قبة البرلمان قال أبو حامد إنه أصبح على قناعة أن مطالب المواطن وأوجاعه يجب أن تكون على رأس اهتماماته، مثل ضبط الأسعار، وتوفير الخدمات الصحية ومعالجة مشكلات التعليم، والصرف والقمامة، لأن هذه اهتمامات المواطن الأولى، يأتى بعدها الأجندة التشريعية والرقابية.



ورغم الجدل المثار حول قانون الخدمة المدنية، إلا أنه يرى أن القانون بشكله الحالى جيد، لكنه سيكون حريصًا على حسن تطبيقه، كما أعلن أنه مستمر فى تبنى مطالب العدالة الاجتماعية وتمكين الشباب، وعن اللجان التى سيختار الانضمام لها تحت القبة، فأكد أبو حامد أنه سيختار لجنة العلاقات الخارجية للانضمام إليها.

"فى حب مصر" الأقرب إلى أسلوبى وقناعتى

وبخصوص المشاورات حول تشكيل ائتلاف يضم أغلبية الأحزاب تحت القبة، قال أبو حامد إنه أميل إلى الانضمام إلى التحالف الذى تشكله قائمة "فى حب مصر"، لأنهم الأقرب إلى قناعاته وأسلوبه، قائلا إنه لم يعد يقدر الأمور بنفس الأسلوب، الذى كان يستخدمه أيام ثورة يناير ومابعدها، لأنه أصبح أكثر نضجا، موضحا أنه لاينتمى الآن للتيار الثورى، وأن فكره أصبح إصلاحيا، موضحا أنه يحترم كل نواب البرلمان لأنهم جميعا جاءوا بشكل قانونى، ويحملون شرعية أصوات من انتخبوهم.

المصريين الأحرار لا يصلح لتشكيل الحكومة

وعن سعى الأحزاب للحصول على الأكثرية لتشكيل الحكومة، قال إن حزب المصريين الأحرار أو أى حزب على الساحة لايصلح للحكم أو تشكيل الحكومة، وأن برامجهم كلها شعارات ولاتستند لبرامج تنفيذ واقعية، مؤكدا توقعه ألا يحدث صدام بين المجلس والحكومة أو الرئيس، وأنه متقبل احتمالات حل البرلمان، نظرا للظروف الاستثنائية، التى تمر بها هذه الفترة.





وعن أزمة اختيار رئيس البرلمان قال أبو حامد: إن أى نائب من حقه الترشح لرئاسة البرلمان، وأن أسماء "عدلى منصور وأحمد الزند وسرى صيام" كلها إضافة لمجلس الشعب وأن المستشار عدلى منصور يحمل صفات تؤهله لقيادة البرلمان.

العفو عن مبارك وشباب الثورة مقبول، ولكن بشروط

وبخصوص مطالب العفو الصحى عن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قال النائب إن هذا حق ينظمه القانون والدستور، وإذا رأى من يملك هذا الحق أن يعفو عن مبارك فلن يكون لديه مانع إذا كان الأمر قانونى، وهو ما سحبه أيضا على مطالب العفو عن الشباب المحكوم عليهم بقضايا التظاهر مستثنيا من قاموا بأعمال عنف أضرت بمصالح المواطنين، مؤكدا أن إرهاب جماعة الإخوان كان أسوأ من فساد نظام مبارك، الذى وصفه أنه لم يفرط فى قطعة من أرض مصر ولم يكن خائنا.