العلاقات بين الشعوب هى الأبقى، وعلاقتنا بمصر مقدسة، وأنا لا أخشى أن لا نختلف كحكومتين، وأخشى أن نختلف كشعبين مثل الزجاجة التى انكسرت فلا مجال لإصلاحها، ويجب أن يحافظ الإعلام على هذه العلاقات، رسائل مختلفة وجهها وزير الخارجية السودانى، إبراهيم الغندور خلال زيارته لمصر، بعد فترة من التوتر فى العلاقات بين البلدين.
ووصف الغندور المباحثات التى تم إجراؤها مع وزير الخارجية سامح شكرى، بأنها صفحة جديدة للعلاقات، مؤكد أن الرئيس السيسى وجه بعقد لقاءات ثنائية ستكون بداية لإزالة كل الخلافات.
محد العرابى: نتائج الزيارة جيدة
السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، قال إن نتائج المباحثات مع وزير خارجية السودان إبراهيم الغندور جيدة.
وأضاف العرابى، فى تصريح لـ"برلمانى"، يجب أن يكون هناك متابعة مستمرة للحفاظ على العلاقات بين البلدين وواد أى محاولات للفتنة، مشيرا إلى أننا فى حاجة لتبادل الوفود الشعبية والبرلمانية بين مصر والسودان، متابعًا " علينا الاهتمام بالعلاقات بين الشعبين وأن نصونها ".
حاتم باشات : تعكس إرادة سياسية لتحسين العلاقات
وفى السياق ذاته قال اللواء حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية، إن تصريحات وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور، كانت متوازنة وواضحة، لافتـا إلى أن اللقاء الذى تم أمس، يعكس أن هناك إرادة سياسية لتحسين العلاقات بين البلدين .
وأضاف باشات لـ"برلمانى" ،لا نرى أن نفرط فى التفاؤل، ولكن بشكل عام اللقاء كان جيدًا، ومعظم تصريحات وزير الخارجية السودانى كانت مقنعة .
وأشار باشات إلى أن ما يحتاج إلى المراجعة هو ما قاله وزير الخارجية السودانى بشأن قضية فرض تأشيرات على المصريين، وأن ذلك بسبب اتهامات الإعلام المصرى، لافتا إلى أنه كان من المفترض أن تنسق السودان مع مصر بشأن هذا القرار .
وتابع: "رد وزير الخارجية السودانى أيضا على أزمة حظر السلع المصرية لم يكن مقنعًا، خاصة أن هناك العديد من الدول التى تستورد السلع المصرية ولا يوجد بها أى مشكلة" .
الجندى: مهما حدث من فتور فى العلاقات لا يمكن لأى من الدولتين الاستغناء عن الأخر
بينما ثمن النائب مصطفى الجندى رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، القضايا المهمة التى تم طرحها على مائدة الحوار بين مصر والسودان فى ضوء زيارة إبراهيم الغندور وزير الخارجية السودانى للقاهرة والرسالة التى حملها للرئيس عبد الفتاح السيسى من الرئيس السودانى عمر البشير، إضافة إلى مباحثات السفير سامح شكرى وزير الخارجية مع ابراهيم الغندور.
وقال "الجندى" إنه مهما حدث من فتور فى العلاقات بين مصر والسودان فأنه لا يمكن لأى منهما الاستغناء عن الأخر لأن هناك علاقات تاريخية واستراتيجية وذات طبيعة خاصة بين مصر والسودان خاصة بين شعبى وادى النيل فهناك علاقات مصاهرة وعائلية بينهما تمتد لآلاف السنيين.
وأشاد النائب، بتصريحات السفير سامح شكرى خلال لقائه مع نظيره السودانى، والتى أكد فيها أن القاهرة والخرطوم تسعيان لتعزيز العلاقات بينهما وأن جلسة المشاورات مع وزير الخارجية السودانى والجلسة مع الرئيس السيسى تخللتها المكاشفة التامة وتأكيده أن العلاقات المصرية السودانية سوف تظل قوية وأنه تم الاتفاق على تفعيل الاتصالات بين البلدين والتواصل على مستوى القيادات العسكرية والأمنية، مثنيا تصريحات وزير الخارجية السودانى إبراهيم الغندور والتى أكد فيها أن لقاءات الرئيس السيسى مع الرئيس البشير تمت 18 مرة وهذا دليل على عمق العلاقات بين مصر والسودان اضافة إلى تأكيد الغندور بأهمية التعاون فى مكافحة الإرهاب.
وأكد الجندى، على أهمية الرسالة التى حملها الوزير السودانى للرئيس السيسى من الرئيس البشير وتأكيد الوزير السودانى أن الرئيس السيسى وجه بتفعيل الاتصالات على المستوى الأمنى والعسكرى وأهمية التنسيق على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.