السبت، 23 نوفمبر 2024 01:11 ص

بيانات الدول المقاطعة للدوحة أدانت استضافتها للإرهابيين.. تضمن أى وساطة قطع علاقتها بالجماعة ستدفعها لطردهم.. خبراء: سياساتها الخارجية ستضطرها لإعادة النظر فى موقفها تجاههم

عزلة قطر "تعرى" الإخوان

عزلة قطر "تعرى" الإخوان عزلة قطر "تُعرى" الإخوان
الخميس، 08 يونيو 2017 12:00 ص
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

يبدو أن قطر أصبحت الآن أمام موقف صعب للغاية، فيما يتعلق باستضافة قيادات الإخوان وحلفائها، فالبيانات التى خرجت من الدول التى أعلنت قطع علاقتها الدبلوماسية والقنصلية عن قطر، كان من بين أسبابها هو استمرار تمويل واستضافة قيادات الجماعات الإرهابية، وهو ما يضع قطر أمام حرج شديد بسبب استمرار تواجد الجماعة داخل أراضيها.

 

قيادات إخوانية حاولت الترويج بأن قطر استعدت لهذا اليوم جيدا، وأنها لن تفرط فى الجماعة، إلا أن خبراء أكدوا أن الدوحة أمام أزمة كبيرة، وقد تضحى بالتنظيم مقابل نجاح أى وساطات خلال الفترة المقبلة.

 

سمير الوسيمى، القيادى الإخوانى المتواجد بقطر، قال فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك" :"ما أعلمه أن قطر استعدت استراتيجيا منذ فترة ليوم كهذا، وبخاصة أقصد الحصار اللوجستي لمنفذها البري الوحيد، وأعدت لذلك أكثر من بديل جوي وغيره".

 

وأضاف فى تصريح: "كتب الله الخير لقطر ولشعبها وقيادتها وحفظهم من كل سوء، ولما لا ندعو لهم، وهم أهل كرم وأصحاب فى كثير من القضايا". فى إشارة إلى دعم قطر لجماعة الإخوان.

 

من جانبه قال أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، إن قطع عدد من الدول العربية العلاقات مع قطر، هى محاولة للضغط وإخضاع تركيا والدوحة، قائلا: هذا لا يعنى أن قطر أو تركيا مجموعة من الملائكة لكن في واقع الحال والمصالح واستنادا للمواقف على الأرض، فهم يشكلون لهذه الدول عائق وبالتالي إما أن يتم إخضاعهم للمقاييس الجديدة أو يتم عزلهم وتحيدهم.

 

على الجانب الآخر، قال خبراء وإسلاميون، إن الدوحة ستتجه إلى التضحية بالإخوان، حال شملت أى وساطات عربية بند وقف دعم الإرهاب او استضافة الدوحة للإرهابيين.

 

وفى هذا السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر بالفعل بدأت فى التضحية بالإخوان، فهي بدأت بما فعلته مع قيادات حماس لكنها تظل تحركات تكتيكية لامتصاص الصدمة، وقطر قطعت مشوار طويل مع تلك الجماعات بما يجعل التحالف والتمازج بينهما مستحكم من الصعب فضه واعادتها سريعا لرشدها.

 

وأضاف النجار فى تصريح لـ"برلمانى": أتوقع ألا يكون تصرف التضحية بالإخوان عبر القيادة القطرية الحالية، إنما سيكون امتياز ومسوغ تصعيد قيادة جديدة سيكون في رأس قائمة أولوياتها لتقديم نفسها للمحيط العربي بكونها من ستتخذ قرار قطع العلاقة مع الجماعات المتطرفة.

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن قطر قطعا الآن في موقف حرج جدا، وفي سابقه جديدة على دول الخليج التي تتميز بخصوصية العلاقات فيما بينها ولم تصل لمرحلة قطع العلاقات

 

وأضاف المنشاوى: المتوقع أمران الأول ارتماء قطر في حضن إيران بما له من مخاطر شديدة لإطماع إيران في المنطقة أو تحكيم العقل والعودة للحظيرة الخليجية والتماهي مع السياسات العامة لدول الخليج وينطبق هذا علي موقفها من جماعة الإخوان التي سببت العلاقة الحميمة معها توترا  شديدا للعلاقات مع مصر.

 

وتابع الخبير فى شئون الحركات الإسلامية: السياسة القطرية بلا شك ستضطر لإعادة النظر في كثير من سياساتها تجاه الإخوان وقد تدفع القيادات للخروج من قطر مع وقف التمويل لتجنب توابع هذا الزلزال الذي ينذر بتغيرات دراماتيكيه داخل وخارج قطر.


print