كشف الوفد البرلمانى برئاسة الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، المتوجهة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، السبت القادم، عن أبرز الملفات والقضايا التى سيتم تناولها خلال لقاءتهم مع أعضاء الكونجرس الأمريكي، ومجلس الشيوخ والمراكز البحثية، وبعض ممثلى الإدارة الأمريكية، ولعل فى مقدمتها الحديث الإصلاحات الاقتصادية التى تبنتها الدولة مؤخراً والتشريعات المحفزة على الاستثمار، ومسألة إدراج الأخوان كجماعة إرهابية، والحديث عن ملف الحريات وقانون الجمعيات الأهلية، علاوة عن ملابسات قرار مصر وعدد من الدول قطع العلاقات قطر، والقضية الفلسطينة.
بداية، أكد الدكتور أحمد سعيد، رئيس لجنة العلاقات بمجلس النواب ورئيس وفد البرلمان المصرى الذى يزور العاصمة الأمريكية، أهمية الزيارة البرلمانية للوفد الذى يضم 14 نائبا، لاسيما أنه الأول من نوعه منذ فترة طويلة بعد غياب المجلس التشريعى لمدة 6 سنوات، علاوة عن كونه يأتى بعد الزيارة الهامة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الولايات المتحدة.
وقال سعيد، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، إن الزيارة لها أهمية خاصة لأنها جاءت بعد غياب البرلمان لمدة لـ6 سنوات والكونجرس، وبالتالى لم يلتق مجلس الشيوخ نوابا طوال تلك الفترة، حيث انحصرت الزيارات فى ممثلى السلطة التنفيذية، ومن المهم التواصل مع الكونجرس الأمريكي، لاسيما أنه فى بعض الأحيان يحدث سوء فهم فى بعض الأمور، ويجب توضيحها مثل إلقاء الضوء على الأحداث الإرهابية.
وأضاف سعيد، أن الوفد المصرى سيناقش العديد من الملفات خلال الزيارة مع الجانب الأمريكى، منها ما يحدث فى الشرق الأوسط و القضية الفلسطينية والتى بدون حلها لن يكون هناك استقرار فى المنطقة، لاسيما وأن الولايات المتحدة لها فاعليتها فى التأثير على الجانب الإسرائيلي.
وتابع سعيد، أن الزيارة ستتضمن لقاءات مع أعضاء الكونجرس والشيوخ من الديمقراطيين والجمهوريين ومراكز بحثية وأعضاء بالإدارة الأمريكية، بهدف توصيل الصورة الحقيقية حول السياسة المصرية، ولن تقتصر اللقاءات مع نواب مؤيدين للسياسة المصرية ولكن من كل الأطياف بالكونجرس الأمريكي، كما من المحتمل أن يلتقى الوفد مع السينانور جون ماكين.
ولفت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أنه سيتم إثارة ملف المعونة الأمريكية لمصر.
وحول قانون الجمعيات الأهلية، قال سعيد، إنه من المحتمل أن يلتقى من مع معارضين للقانون منهم جون ماكين، مشيراً إلى أن هناك نواب أمريكيين لديهم اعتراضات على القانون وسنرد على تساؤلاتهم بأن القانون جاء بعد مرحلة عصيبة كان فيها تهديد للأمن القومى المصري، ولا يجب اختلال العلاقة مع أمريكا بسبب قانون، فالعلاقات بين البلدين أكبر وأعمق من أن تنحصر فى قانون وكبرلمانيين يهمنا نجاح المجتمع المدنى والأهلى؛ لأن له دور كبير ومع تطبيق القانون سنرى إذا كان يحتاج تعديلات فهو ليس قرآنا ويمكن تعديله.
من جانبه قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الوفد البرلمانى المصرى لن يُطالب الكونجرس الأمريكى بفرض عقوبات اقتصادية على قطر، فهذا شأن خاص بهم، لكن سيتم إيضاح الرؤية الكاملة وأسباب موقف مصر والدول العربية الأخير بقطع علاقاتها مع قطر.
وأضاف الجمال، أن قطر تلعب دور سلبى تجاه مصر، لاسيما بشأن تحركاتها مع دول الحدودية مع مصر، كالسودان وليبيا والتى تعد بمثابة أمن قومى لمصر، حيث تسعى لإحداث الفتن، علاوة عن كونها تعمل على تمزيق الأوطان ومتشبعة بفكر جماعة الإخوان الإرهابية.
وعن الجانب الاقتصادى فى الزيارة، أكد النائب كريم سالم، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الوفد المصرى سيتناول فى لقاءاته الحديث عن حزمة التشريعات التى أقرها مجلس النواب مؤخراً، وفى مقدمتها قانون الاستثمار وما يتضمنه من حوافز وضمانات متعددة للمستثمر وفرص التنمية، بجانب قانونى القيمة المضافة والخدمة المدنية، قائلاً: نتوقع أن تصب هذه الحزمة من التشريعات فى مصلحة جذب مزيد من الاستثمارات المباشرة، ونتمنى أن تشهد قفزات اقتصاديه الفترة القادمة.
وأشار سالم، إلى أن اللقاءات ستتضمن أيضا الحديث عن حزمة الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها مصر مؤخراً، والوضع الحالى للموازنة والتحديات التى تواجه البلاد.
وفيما يتعلق بملف إدراج "الأخوان المسلمين" كجماعة إرهابية، قال النائب عماد جاد، عضو لجنة العلاقات الخارجية ، إن التطورات التى وقعت بمنطقة الخليج لاسيما بعد قطع مصر وعدد من الدول العربية العلاقات مع قطر، من شأنها إعادة فتح الملف مجددا، خلال زيارة وفد البرلمان إلى الكونجرس الأمريكي.
وأضاف جاد، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سبق وتعهد به، وهو أمر موجود على جدول عدد من أعضاء الكونجرس الأمريكى مثل السيناتور تود كروز، صاحب مشروع قانون إدراج الإخوان كجماعة إرهابية، مشيراً إلى أن إدراج الإخوان فى قائمة الجماعات الإرهابية فى الفترة الماضية جاءت نتيجة ضغوط عدد من الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، وهى الاْردن وتركيا والمغرب وتونس أثناء وجود الإدارة الأمريكية السابقة.
وتابع عماد، اتوقع وفقا لتلك الاحداث ان يتغير الموقف الأمريكى من قطر، خاصة وأن هناك وسائل إعلام أمريكية تؤكد على ضرورة تمتع أمريكا بالأمن.