أزمة التنمية والحياة بين إثيوبيا ومصر
قال سامح شكرى وزير الخارجية: إن مصر ليست راضية عن مسار المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة، مشيرا إلى أن الاجتماعات الأخيرة على المستوى الفنى كانت صعبة.
وأوضح وزير الخارجية، فى تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، لن أستطيع أن أقول إننا نرضى عن نتائج الاجتماعات الأخيرة، فبها قدر من الخروج عما كنا نعتبر معه أننا نتعامل فى إطار شراكة.
سامح شكرى: لم نضع شرطًا مسبقًا لوقف العمل بالسد
وأضاف "شكرى": نحن لم نضع شرطًا مسبقًا لوقف العمل بالسد، وأن يكون هناك مسار وخطى متسارعة للانتهاء من الدراسات، حتى نلبى الشروط الواردة بالاتفاق الإطارى، وهذه ملاحظة نبديها بشفافية ولكنها خاضعة للتواصل الذى يتم ثنائيًا، ونتطلع لأن نزيل هذه العقبة سريعًا حتى لا تتفاقم وتؤدى لتعثر المسار الفنى الذى نعتمد إليه كمسار موضوعى، ولا يختلف شخصان على أهمية المجال العلمى ووجود أسس علمية سليمة ثابتة وبنية منطقية متسقة مع النظام الدولى والحسابات الدقيقة لمثل هذه الأمور.
وأعرب شكرى عن الأمل فى أن يستمر العمل بنفس الروح التى أدت للوصول لاتفاق ثلاثى من حسن النية ومن تفهم المصالح للدول الثلاث بحيث لا تطغى مصلحة على أخرى.
وحول ما إذا كانت سياسة إثيوبيا تهدف لكسب الوقت، أوضح شكرى، أننا نتابع ونقيم الوضع، وإذا شعرنا أن هذا هو النهج فسنتخذ مسلكًا آخر.
الرئيس السيسى: أخذنا مسار يتسم بالموضوعية
سبق هذه التصريحات لوزير الخارجية تصريحات الرئيس السيسى فى حواره مع شبكة ARD راديو "داتشلاندفانك" التى قال خلالها: إننا أخذنا مسارا يتسم بالموضوعية وإعلاء المصلحة فى شأن سد النهضة وهكذا كان نقاشنا مع أشقائنا الإثيوبيين منذ أن توليت المسئولية.
وتابع: كنت حريصا على أن نتفهم أهمية التنمية للشعب الإثيوبى لكن عليكم أن تعرفوا أنه ليس لدينا مصدر للمياه سوى نهر النيل وأنه تم بناء حضارة مصر كلها على هذا النيل، وبالتالى فإن المياه بالنسبة لنا أكثر من حياة وبدونها لا حياة فى مصر، والجانب الإثيوبى تفهم ذلك واتفقنا على أن يكون هناك تفهم من جانبنا لبناء السد مقابل عدم التأثير على مصر وحصتها المائية ولا يؤثر ملء الخزان بضرر على احتياجاتنا فى مصر وألا يستخدم السد لأغراض سياسية وتم بالفعل الاتفاق على ذلك.
مصطفى الجندى: مصر صبرت كثيرًا فى قضية سد النهضة وعملت على الوصول لحلول مبنية على مبدأ لا ضرر ولا ضرار
قال مصطفى الجندى رئيس لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن الرئيس السيسى عمل بكل الوسائل والطرق فى قضية سد النهضة، لتحقيق معادلة التنمية فى إثيوبيا والحفاظ على الحياة فى مصر.
وأضاف الجندى لـ"برلمانى": مصر استبدلت الحقوق التاريخية بحق الحياة ووافقت على أن يدار الملف بلجنة ثلاثية تكون مصر وإثيوبيا أعضاء بها.
وأكد الجندى، أن التعنت الإثيوبى فى الملف الفنى للسد غير مقبول، لأن هنا اتفاقيات دولية عالمية تحكم التعامل فى ملف المياه.
وأشار الجندى إلى أن مصر صبرت كثيرًا فى قضية السد، وعملت على التوصل لحلول مبنية على مبدأ لا ضرر ولا ضرار عمل رئيس مصر بكل الوسائل وكل الطرق للوصول أن يكون هناك تنمية فى إثيوبيا وأن تكون هناك حياة فى مصر.
وأوضح أن مصر تتحرك دوليا من خلال التحرك الأقليمى والذى بدأ بالفعل بين مصر وجنوب السودان وأوغندا، والتحرك على المستوى الأفريقى.
باشات: مصر لن تقبل المماطلة
وقال اللواء حاتم باشات عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، إن مصر لن تقبل المماطلة فى ملف سد النهضة.
وأضاف باشات لـ"برلمانى": أن القيادة المصرية متوقعة من البداية أن المفاوضات المتعلقة بالملف الفنى للسد ستشهد صعوبة وضغوطا من الجانبين.
وأشار باشات إلى أن الرئيس السيسى أعطى رسائل واضحة للجميع فيما يخص التعامل فى ملف سد النهضة، وسيتدخل فى الوقت المناسب.
وشدد باشات على ضرورة الثقة فى المفاوض المصرى الذى يدير ملف سد النهضة، لافتا إلى أن هناك متخصصين ومسئولين متوليين إدارة هذا الملف، ونحن على ثقة فيهم بأنهم لن يرضوا سوى بالحفاظ على حقوق مصر.
