أعلنت هيئة كبار العلماء بالسعودية، أن جماعة الإخوان المسلمين ليست من أهل المناهج الصحيحة، وأضافت أن الإخوان حزبيون يريدون الوصول إلى الحكم ولا يهتمون بالدعوة إلى تصحيح العقيدة، وأوضحت الهيئة أن جماعة الإخوان ليست لها عناية بالعقيدة ولا بالسُّنة، وأن منهجها قائم على الخروج على الدولة، فإن لم يكن فى البدايات ففى النهايات.
وأكد النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن جماعة الأخوان المسلمين أصرت على دمج الدين بالسياسة والمتاجرة به للوصول إلى الحكم، مشيرا إلى أن هذه الجماعة تأكدت من التعاطف الكبير الذى يظهره الشعب المصرى مع الدين وعلماء الدين، وبالتالى حرصوا على ارتداء عباءة الدين للظهور والوصول بشتى الأشكال إلى الحكم.
وأضاف "إمبابى" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن هذه الجماعة لا علاقة لها بالدين، حيث إنها كانت تجيد أساليب الترغيب والترهيب، و عندما ظهر القناع الحقيقى والخفى لتلك الجماعة المأجورة انتفض الشعب، ورفض استمرار الجماعة فى الحكم.
وتابع "إمبابى": "كل كلامهم كذب للوصول إلى هدفهم بأى شكل، حتى ولو كان على حساب الشعب المصرى كله، وهذا ما ظهر خلال رئاستهم وقيادتهم لشؤون البلاد".
وبدوره قال النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن البيان الصادر من هيئة كبار العلماء بالسعودية، صدر من هيئة محايدة قالت كلمة الحق، وعبرت عن قناعة المملكة العربية السعودية بشكل كامل، مشيرا إلى أن الإخوان حاولوا الاستفادة من غطاء الدين، حيث إننا لم نشعر خلال فترة حكمهم بأى اتجاه نحو الإصلاح أو تطوير الخطاب الدينى.
وأضاف "كدوانى" فى تصريح لـ "برلمانى"، أن جماعة الإخوان انتهجت نظام البيعة واشترطته كشرط أساسى لأتباعها، إلا أن البيعة تؤخذ لولى أمر المسلمين، ولا تؤخذ لرئيس أو أمير جماعة، وأن الهدف الرئيسى من تلك البيعة هو التفرقة بين الناس وليس جمعهم على كلمة سواء.
فيما قال اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن بيان الهيئة يترجم الواقع، حيث أنه اتضح أنه لا يوجد لديهم دعوة إسلامية، وأنها كانت مجرد وسيلة اتخذتها هذه الجماعة للوصول إلى مقصدها بأى شكل من الاشكال، والعمل على تحقيق أهدافهم خلال الفترة الماضية.
وأضاف "الجمال" فى تصريحات لـ "برلمانى"، أن الأخوان استهدفوا الوصول إلى الحكم بمصر لأنهم كانوا يعلمون أنها المركز الأول للامة العربية والإسلامية وأنهم يستطيعون بعدها إقامة دولة الخلافة من خلال نسف الحدود الموجودة، وعملوا على استخدام الدين فى السياسة إلا أنه أرقى من أن يتخذ كوسيلة فهو علاقة بين الخالق وعبده.
وتابع "الجمال"، أن الدين الإسلامى يقوم على شقين أساسيين هما العبادات وهى عبارة عن علاقة خاصة بين الخالق والمخلوق، وشؤون المعاملات وهى لا تختلف بين الأديان حيث أنها نابعة من عند خالقها.