الإرهاب بنكهة أوروبية

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بريطانيا، بتجديد خطابها بعد انتشار الحوادث الإرهابيه بها، واعتبار البعض أن الأطراف أصبحت تتبع سياسة الرد بالمثل بعد قيام عناصر إرهابية بعمليات ألصقتها باسم الدين الإسلامى، وهو ما دفع إلى وجود ثأر مشترك، مؤكدين على ضرورة مشاركتها فى مؤتمر دولى للإرهاب.

و كانت قد ألقت الشرطة البريطانية، اليوم الأحد، القبض على امرأة يشتبه فى ضلوعها فى حادث الدهس فى منطقة نورثمبرلاند، الذى أسفر عن إصابة 9 أشخاص، وأعلن بيان للشرطة القبض على امرأة، تبلغ من العمر 42 عاما، وهي الآن قيد الاعتقال، ويأتى ذلك بعدما دهست السيارة المحتفلين بعيد الفطر فى بريطانيا.

وكيل "دفاع البرلمان": الممارسات الخاطئة للإرهاب جعلت اليمين المتطرف ببريطانيا يرد  

اعتبر النائب يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب ، أن واقعة دهس المحتفلين بعيد الفطر ببريطانيا، تعد ردا على الممارسات الخاطئة للإرهاب يروح ضحيتها من لا ذنب لهم، فمن يقوم بالدهس هو من اليمين المتطرف فى أوروبا، والذى بدأ ينتشر في بريطانيا بعد بث الإرهابيين صورة مشوهة للإسلام.

وأشار وكيل لجنة الدفاع بمجلس النواب، فى تصريحات لـ"برلمانى" أن ذلك يأتى نتيجة ترويج الإرهابيين باعتباره دين عنف، والذى يمثل مؤامرة كبرى ضد الإسلام تبتعد عن المناهج الوسطية، مؤكدا أن فكر مضاد للتواجد الإسلامى فى بريطانيا أصبح مستشرى ويحتاج للحد منه .

وشدد أن بريطانيا هى التى ساعدت على ذلك بعدما أصبحت ملاذا آمنا للعناصر الإجرامية الهاربة، وتمثل بوتقة للصراع بين الفكر والفكر الآخر، وأكبر دليل على ذلك أنها لم تمتثل إلى عقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب فى صورة اتفاقية دولية لتعريف الإرهاب بشكل واضح، والتى باتت وتهدد السلم المجتمعى .

هبة هجرس: بريطانيا عليها إعادة حساباتها والتصدى لـ"سياسة الثأر"

و من جانبها قالت النائبه هبة هجرس ، عضو لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب ، إن واقعة الدهس أصبحت تؤكد أن ساحة بريطانيا أصبحت موقعا لرد الفكر المتطرف على بعضه، وهو ما يستلزم ضرورة اليقظة والتصدى لهذه الممارسات السيئة والتى تهدد الآمان بالمجتمع .

وأضافت عضو لجنة التضامن الاجتماعى، أن بريطانيا عليها أن تعيد حساباتها فى الانحياز للجماعة، فقد أصبح لا يوجد مجال لإحداث توازنات ببريطانيا، فاتباع سياسة المراوغه جعل هناك ثأر بين طرفين، وهذا ما يريده الإرهابيون، قائلة: "نأسف أن يكون ذلك فى ليلة العيد، ولكن على بريطانيا أن تعلن حظر جماعة الإخوان واتباع خطاب جديد للتصدى لتلك الحوادث الإرهابية المتطرفة .

داليا يوسف: أصبح متبع سياسة الرد بالمثل وعلى الجميع التصدى لها

وفى السياق ذاته قالت النائبة داليا يوسف، عضو مجلس النواب، أن واقعة دهس المحتفلين بعيد الفطر ببريطانيا تفتح الباب لضرورة المطالبة من المجتمع الدولى كله لتجديد خطاب المحبة و نشر السلام بين الجميع، معتبرة أن انتشار حوادث الكراهية أصبحت مؤلمة للغاية وغير مقبول باستمرارها .

واعتبرت عضو لجنة العلاقات الخارجيه بمجلس النواب، أنه أصبح هناك سياسة الرد بالمثل، وهو ما يستلزم ليس تجديد خطاب فقط من الفقهاء المسلمين، ولكن من الكنيسه أيضا دوليا، لتجديد التواصل والمحبه بيننا، قائلة: "نرفض الدخول فى دائرة الانتقام نتيجة رسالة كراهية بثها الإرهابيون والتصقت بالدين الإسلامى".

وشددت أن التواصل بين جميع الأطياف مسئولية أصبحت على المجتمع الدولى ومما يمثل تجانس أكثر ما بين جميع فئات وأديان المجتمع، موضحة أن بريطانيا لها أوضاع ذات حساسية وطابع مختلف، فهى تدفع ثمن إيوائها للجماعة وفتح مكان آمن للجماعات الإرهابية، والذى يساعدها على ممارسة الطقوس الإرهابية هناك بسهولة .