يعد ملف عودة الجمهور للملاعب من الملفات العالقة التى لم تحسم بعد، على الرغم من وجود عدد من الملاعب الرياضية جاهزة لاستقبال الجمهور، وذلك بعد التزامها بتوصيات النيابة العامة وتركيب كاميرات وحواجز حديدية وبوابات إلكترونية.
ومع قرب بدء الموسم الجديد للدورى الممتاز 2017/2018 توقع عدد من نواب لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عودة الجمهور للملاعب تدريجيا بداية من الموسم المقبل، على أن تقتصر العودة على أصحاب الأرض فقط وعدد لا يتجاوز 5 آلاف مشجع.
قال النائب سمير البطيخى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إن عودة الجماهير للملاعب ستبدأ تدريجيا مع بداية الموسم الجديد 2017/2018 للدورى الممتاز، مؤكدا أن الموسم الجديد سيكون بجمهور.
وأوضح البطيخى، أن هناك عدة سيناريوهات لعودة الجمهور على رأسها العودة تدريجيا على أن يتم البدء بحضور ما يتراوح من 3 إلى 5 آلاف من مشجعى الفريق صاحب الملعب، ومع مرور الوقت مع التأكد من عدم تكرار ظاهرة الشغب يتم زيادة الأعداد تدريجيا، وأيضا تسجيل بيانات المشجعين حتى يسهل عملية التنظيم والدخول وليس كما يزعم البعض حول إلقاء القبض على كل من يتم تسجيل بياناته، وأيضا عمل حواجز حديدية بين مشجعى كل فريق، مع ضرورة بث التوعية بين الشباب وتثقيفهم على أن الرياضة مكسب وخسارة ولا يوجد فريق يكسب بشكل دائم والعكس صحيح.
وأشار عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إلى أن الرياضة بدون جمهور لا طعم لها وعلى الجميع أن يساهم بشأن عودة الجمهور مرة أخرى للملاعب بالشكل اللائق بالكرة المصرى، متابعا: "الواحد بيبقى حزين وهو بيتفرج على المباريات الأوربية وبيشوف الجمهور مزين الملعب إزاى ونفسى الجمهور يرجع للملاعب المصرية تانى".
واستطرد عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن هناك عددا من الملاعب تم تجهيزها وفقا للشروط المنصوص عليها من قبل النيابة العامة المتمثلة فى تركيب كاميرات وبوابات وحواجز جديدة لتنظيم عملية العودة وبالتالى فمن الممكن بإقامة هذه المباريات على هذه الملاعب لحين الانتهاء من تجهيز باقى الملاعب.
ومن جانبه أوضح النائب محمد فرج عامر، رئيس لجنة الشباب والرياضة، أن قانون الرياضة الذى تم إقراره بالبرلمان الفترة الماضية تضمن عددًا من المواد العقابية التى من شأنها تنظيم عملية عودة الجمهور مرة أخرى، منها يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه، ولا تزيد على 3 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من سب أو قذف أو أهان بالقول أو الصياح أو الإشارة شخصا طبيعيا أو اعتباريا.
ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر وبغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تزيد على 3 آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من دخل أو حاول الدخول إلى مكان النشاط الرياضى دون أن يكون له الحق فى ذلك، ويعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن 5 آلاف جنيه ولا تزيد على 20 ألفا، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من: حائزا أو محرزا أو متعاطيا مسكرا أو مخدرا، حائزا أو محرزا لألعاب نارية أو مادة حراقة أو قبالة للاشتعال سائلة أو صلبة أو أى أداة يكون من شأن استخدامها إيذاء الغير أو الإضرار بالمنشآت أو المنقولات".
وفى هذا الإطار طالب النائب رضا البلتاجى، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، بضرورة حسم ملف عودة الجماهير بأسرع وقت قبل بدء الموسم الجديد، مناشدا وزير الداخلية بتبنى مبادرة عودة الجمهور للملاعب تدريجيًا مع تطبيق القانون بحزم وقوة لردع الخارجين ومثيرى الشغب.
واقترح عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، عودة الجماهير تدريجيًا بما لا يزيد عن 5 آلاف شخص فى المباراة الواحدة ويقتصر الحضور على أصحاب الأرض فقط، وإن حدث شغب مرة أخرى يتم حرمان الشريحة العمرية من 15 إلى 30 عامًا من الحضور لأنهم أكثر الفئات إثارة للشغب، مطالبا بالتحلى بروح التشجيع التى سادت أثناء بطولة الأمم الأفريقية.
وناشد "البلتاجى" الروابط الرياضية سواء كانوا ألتراس أو وايت نايتس، بالالتزام بالقانون والروح الرياضية إذا تم السماح بعودة الجمهور مرة أخرى، موضحًا أن أعمال الشغب تنعكس على صورة مصر خارجيًا ويؤثر ذلك على وضع السياحة قبل الرياضة.