فى إطار استمرار الصراع على حزب المصريين الأحرار، تستعد جبهة ساويرس، للجوء إلى رفع قضية فى القضاء الإدارى بعد العيد مباشرة للطعن على قرار لجنة شئون الأحزاب التى وافقت على تعديلات اللائحة وحل مجلس أمناء الحزب.
فى المقابل أكد الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب أن كل من تطاول على الحزب أو تطاول على رموزه لن نتركه بالقانون، مشيرا إلى أنه يتم إعداد بلاغات للنائب العام والجهات المختصة فيما حدث وما يحدث حتى الآن وكل من تطاول على الحزب سيتم محاسبته بالقانون، ولن ندع مجال لمرددى المغالطات.
"المصريين الأحرار" ينتخب عصام خليل رئيسًا للحزب
فى ديسمبر 2015 عقد الحزب مؤتمره العام لانتخاب رئيس جديد للحزب، وترشح فى هذه الانتخابات الدكتور عصام خليل، والذى كان قائمًا بأعمال رئيس الحزب، والذى نجح أيضا فى قيادة الانتخابات البرلمانية للحزب وحصوله على 65 مقعدًا، مما أكسبه مزيدًا من ثقة رجل الأعمال نجيب ساويرس، وانتهت الانتخابات بفوز كاسح للدكتور عصام خليل.
خلال المؤتمر العام وفى وجود المهندس نجيب ساويرس والذى كان داعمًا قويًا وقتها للدكتور عصام خليل؛ وقع الاختيار على الدكتور صلاح فضل رئيسًا لمجلس الأمناء خلفا للدكتور أسامة الغزالى حرب، والاتفاق على تعديل لائحة الحزب، من خلال تشكيل لجنة تضم 5 أعضاء، اثنان منهم من مجلس الأمناء، و3 من أعضاء الحزب هم: الدكتور صلاح فضل، وراجى سليمان وكيل المجلس الأمناء، وإيهاب الطماوى مساعد رئيس الحزب ورئيس لجنة القيم، وعاطف لمعى أمين عضو الهيئة العليا، والدكتور رؤوف غبور عضو الهيئة وعضو المكتب، ومحمد عثمان عضو الحزب والمستشار القانونى، ونصر القفاص عضو المكتب السياسى والمتحدث الإعلامى باسم الحزب.
"ساويرس" غير راضيًا عن توجه نواب الحزب
مع بداية انعقاد الدور الأول لمجلس النواب، بدأت الخلافات بين ساويرس وبين إدارة الحزب، بسبب عدم رضا ساويرس عن أداء نواب الحزب، إلا أنها لم تكن قوية فى البداية، ووقتها ألمح ساويرس أكثر من مرة أنه لم يكن راضيًا عن توجه نواب الحزب فى بعض المواقف داخل المجلس، ومن ضمنها واقعة إسقاط عضوية النائب توفيق عكاشة.
"ساويرس" يوقف تمويله للحزب ويطالبهم بتسليم المقر
الخلافات بين ساويرس وعصام خليل احتدمت لأسباب متعددة وفقًا لنصر القفاص المتحدث الإعلامى باسم الحزب.
وكشف "القفاص" فى تصريحاتٍ سابقة له، أن ساويرس قطع تمويله منذ 6 أو 7 شهور، وعندما فوجئ بأن الدكتور عصام خليل هو يمول الحزب استشاط غضبًا.
عصام خليل يدعو أعضاء "المصريين الأحرار" لانعقاد المؤتمر العام
ودعا الدكتور عصام خليل رئيس الحزب، إلى انعقاد المؤتمر العام فى 30 ديسمبر، وهى المرحلة التى أعلن فيها الخلاف صراحة، حيث انقسم الحزب إلى جبهتين، الأولى هى جبهة المهندس نجيب ساويرس ومعه مجلس أمناء الحزب، والثانية هى الجبهة التى يتزعمها الدكتور عصام خليل الرئيس الحالى للحزب وعدد من قيادات الحزب الأخرى ومن بينهم نصر القفاص.
وفوجئ مجلس الأمناء بالواقعة على ما يبدو، وهو ما دفعه إلى إعلان رفضه لانعقاد المؤتمر، وتعديل لائحة الحزب والمواد الخاصة بالمجلس دون حتى عرضها عليه، كما أصدر بيانًا، أعلن فيه اجتماعه فى جلسة طارئة مساء أمس الأربعاء، مؤكّدًا أن لجنة تعديل اللائحة ومجلس الأمناء لم تتلقَ النص المقترح تعديله فى اللائحة والمقرر التصويت عليه فى المؤتمر العام الذى دعا له رئيس الحزب عصام خليل، ووفقًا لنص المادة 59 من لائحة النظام الأساسى للحزب، فلا يجوز تعديل اللائحة إلا بموافقة مجلس الأمناء.
انعقاد المؤتمر العام والإطاحة بـ"ساويرس"
انعقد المؤتمر العام للحزب فى موعده، وصَوَّتَ أعضاء المؤتمر بالموافقة على تعديلات اللائحة، والتصويت بالموافقة رسميًا على إلغاء مجلس أمناء الحزب والإطاحة به نهائيا.
ويضم مجلس أمناء الحزب: المهندس نجيب ساويرس، والدكتور فاروق الباز، والدكتور إبراهيم عويس، محمد سلماوى، ونديم إلياس.
وأكد الدكتور عصام خليل، رئيس الحزب، أن جميع الإجراءات قانونية، وأن المؤتمر سينعقد فى موعده. وبعد اكتمال النصاب القانونى للمؤتمر العام للحزب، بدأت الجلسة بكلمة للدكتور عصام خليل، قال فيها إن حزب المصريين الأحرار يمارس الديمقراطية الحقيقية، كما أعلن عن شرائه مقر جديد للحزب على نفقته الخاصة.
"ساويرس" يعلن اللجوء للقضاء
عقب الإطاحة به؛ عَلَّقَ "سايورس" على الأزمة من خلال مجموعة من التدوينات على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر".
"ساويرس" يعيد فتح مقر الحزب و"العلايلى" ينضم لمجلس الأمناء
المعركة لم تتوقف عند هذا الحد، حيث لجأ "ساويرس" إلى إعادة فتح مقر الحزب مرة أخرى بقصر محمود باشا، وأعلن الدكتور محمود العلايلى، القيادى بالحزب، أن مجلس أمناء "المصريين الأحرار" قرر فتح مقره بالقصر الكائن بشارع الشيخ ريحان بوسط البلد، لاستقبال الأعضاء المؤسسين والقدامى وكل أبناء الحزب من جميع محافظات مصر، الذين يحملون عضوية عاملة، أو الذين لم يتمكنوا من تفعيلها أو تجديدها خلال الفترة الماضية، بسبب ممارسات إدارة الحزب الحالية.
تلك الخطوة التى اتخذها مجلس الأمناء جاءت على خلفية رفض التجديد لعدد من أعضاء الحزب، ما دفعهم لتحرير محضر ضد الإدارة الحالية للحزب، فضلاً عن إعلان الدكتور عصام خليل رئس الحزب الحالى، إعفاء الدكتور محمود العلايلى أمين عام اللجان النوعية من منصبه.
فى المقابل أعلن الحزب إعفاء الدكتور محمود العلايلى من منصبه كأمين عام للجان النوعية للحزب.
شكوى للجنة شئون الاحزاب وانتخابات لجبهة ساويرس
تقدمت جبهة ساويرس بشكوى للجنة شئون الأحزاب لإغاء المؤتمر العام للحزب ، وبفى المقال ارسل الحزب اوراق المؤتمر العامل واللائحة الجديدة التى تم فيها إلغاء مجلس الأمناء بشكل نهائى .
وعقدت انتخابات منفصلة خاصة بها انتخب فيه الدكتور محمود العلايلى فى منصب رئيس الحزب ، وأحمد سامر فى منصب الأمين العام .
اللجنة تؤجل القرار وتطالب طرفى النزاع بعدد من المستندات
طالبت اللجنة طرفى النزاع بتقديم كل المستندات التى تثبت صحة موقف كل منهم لدراستها على مدار أسبوعين على أن تصدر قرارها خلال أسبوعين بعد دراسة المستندات.
قرار لجنة شئون الأحزاب
انتظر الطرفين قرار لجنة شئون الأحزاب والذى خرج فى النهاية لصالح الدكتور عصام خليل رئيس الحزب ، حيث وافقت اللجنة برئاسة المستشار عادل الشوربجى على تعديلات المؤتمر العام للحزب والتى تم فيها الغاء مجلس الامناء ، وتم اعتماد اللائحة الجديدة .
جبهة ساويرس تلجأ للقضاء الإدارى
قرار اللجنة دفع جبهة ساويرس إلى إعلان لجوئها للقضاء الإدارى فى جولة جديدة من الصراع على رئاسة الحزب .
عصام خليل يعلن تقديم الحزب بلاغات للنائب العام
قرار لجنة شئون الاحزاب يعد انتصارتات لجبهة الدكتور عصام خليل لاعترافه بقانونية كافة الاجراءات التى تمت ، وهو ما دفع رئيس الحزب إلى التأكيد ان هناك بلاغات سيتم تقديمها للنائب العام ضد كل من تطاول على الحزب من جماعة ساويرس ، وكذلك كل من استغل اسمه .