بعدما أعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، الشارقة عاصمة عالمية للكتاب لعام 2019 وذلك بناء على توصية من لجنة استشارية اجتمعت فى مقر الاتحاد الدولى لجمعيات ومؤسسات المكتبات فى لاهاى، وذكرت اليونسكو أن الاختيار وقع على الشارقة نظرًا للطبيعة الابتكارية والشمولية لترشيحها، فضلاً عن برنامج الأنشطة الذى تقدمه والقائم على المجتمع المحلى والاقتراحات المبتكرة لدمج وإشراك الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
قال الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق، أن الشارقة تسحق الحصول على لقب عاصمة دولية للكتاب فى عام 2019، وذلك نظرًا لما تقدم من ثقافة حقيقة تساهم فى رفع المستوى الثقافى.
وأوضح شاكر عبد الحميد، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، أنه يعتقد أن القاهرة يمكنها الحصول على لقب عاصمة دولية للكتاب عام 2020 من خلال إنشاء مدينة للنشر وللكتاب مختصة بطباعة الكتب وتوزيعها إضافة إلى إقامة فعاليات ثقافية مثل فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار شاكر عبد الحميد، إلى أن الصين من أهم المدن التى تقدم مدينة للكتاب وذلك يفضل أن نتبع نفس النهج للنهوض بالعملية الثقافية، خاصة لأنها تعتبر أن الكتاب جزء من الصناعات الثقافية الإبداعية بداية من نشره وتسويقة وترويجه إلكترونياً.
ومن جانبه، قال أنه يجب إلا نحزن لاختيار الشارقة عاصمة دولية للكتاب فى عام 2019، فالشارقة والإمارات عمومًا تبذل جهودًا ثقافية كبيرة على مستويات متعددة، واختيار الشارقة هو فى النهاية جزء من الاهتمام بالثقافة العربية كلها.
وأوضح حسين حمودة، أنه يتصور أن هناك خطوات مفيدة علينا القيام بها، من أجل اختيار القاهرة عاصمة دولية للكتاب، فى دوره 2020.
وأشار حسين حمودة، إلى أن من هذه الخطوات، تنسيق العمل المشترك بين دور النشر المصرية والحكومية والخاصة، وثانيًا وضع خطة متكاملة للترجمة فى كل المجالات، وتخصيص ميزانيات أكبر للترجمة عمومًا بحيث تغطى كل الأعمال التى تستحق الترجمة من اللغات الحية.
وتابع حسين حمودة، أن من هذه الخطوات الاهتمام بدائرة النشر الإلكترونى، وتقنين وتجهيز الوسائل المتنوعة لجعل هذا النشر جزء من تقاليد النشر فى القترة القادمة.
ولفت حسين حمودة، إلى أن العناية بدوائر القراءة، وتنفيذ الأفكار المتنوعة حول المكتبات العامة المتنقلة أوالثابتة التى يمكن أن تنتشر فى كل حى داخل المدن، وفى كل القرى المصرية، ومن هذه الخطوات أيضًا العمل على التدخل السريع لحل المشكلات المزمنة التى يعانيها الكتاب المصرى، وعلى رأسها مشكلة التوزيع التى يشهدها الجميع منذ سنوات بعيدة، دون أن يتصدى لها أحد بشكل حقيقي.
وفى السياق ذاته، قال الكاتب والقاص سعيد الكفراوى، أن الشارقة بأنشطتها ومعرضها واهتمامها بالمسرح والقضايا العامة أحق من القاهرة لتكون عاصمة دولية للكتاب.
وأوضح سعيد الكفراوى، أن قبل فى التفكير فى أن تكون القاهرة عاصمة دولية للكتاب، علينا التحرك لتقديم ثقافة تشارك فى سؤال الحداثة وتقديم النص الجديد والخوض فى الدفاع الحقيقى عن قيم الثقافة المستنيرة، والبعد عن الثقافة السلبية التى نعيشها حاليا والتى لا تقدم وعيا جديدا وبعيدة كل البعد عن الاستنارة.
وأشار سعيد الكفراوى، إلى أن القاهرة تبتعد عن تقديم الثقافة الإنسانية، فنحن نهتم بفتح معارض واحتفالات راقصة، ونقدم ما يسمى بثقافة المهرجانات لهذا لا يوجد مشروع حقيقى لتقديم ثقافة تعمل على التغير.