فى دعم جديد لجماعة الإخوان لإرهاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، الذى لا يكف عن دعم المنظمات المتطرفة على شاكلة "داعش" وأخواتها التى تنشر الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط بالمال والسلاح، حيث مدحت الجماعة فى سلسلة من المواقف أردوغان وجعلت منه إله لا يخطىء حفاظا على وضعهم فى تركيا.
ونظمت جماعة الإخوان الإرهابية مؤتمرا جماهيريا فى اسطنبول إبريل الماضى ليحمل عنوان "شكرا تركيا " لتقديم الشكر والعرفان لأردوغان.
وشارك فى المؤتمر مفتى الإرهاب فى العالم يوسف القرضاوى وقيادات من جماعة الإخوان مثل إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وقيادات من حركة حماس من بينهم خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسى للحركة.
ووصف "القرضاوى" فى كلمته "أردوغان"، بأنه سلطان هذا الزمان معتبرا أياه قائد المليار و700 مليون مسلم حول العالم، زاعما فى الوقت ذاته دعمه للجاليات العربية فى تركيا.
ويرى مراقبون أن هذا الوصف الذى أصدره القرضاوى على أردوغان يتنافى مع حزب العدالة والتنمية الذى دائما ما يقدم نفسه على أنه حزب ديمقراطى علمانى لنيل رضا أوروبا وليتجنب وصفها بأنها دولة إسلامية تعيش فى أوروبا.
كما وصف بيان صادر عن جماعة الإخوان التعديلات الدستورية التى أقرها أردوغان والتى أجريت فى تركيا إبريل الماضى على أنها ـ"الإنجاز التاريخى" و"الخطوة المتميزة "، معربا عن أمل الجماعة في أن تفتح نتائجه الأبواب أمام عهد جديد مستشهدا بالنص القرآنى: "وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ" لمدح التعديلات.
وبث تلفزيون وطن الناطق رسميا بأسم الجماعة الإرهابية، عدة تقارير مصورة من خطابات سابقة للرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بعضها يعود تاريخه إلى ما قبل توليه منصب رئيس الجمهورية، لكنه كان يستخدم فيها بعض العبارات الدينية مثل "لا غالب إلا الله"، و"الله معنا"، و"نحن نؤمن ونحن الأعلون بإذن الله".
وقال الدكتور وصفى أبو زيد عضو الباحث الشرعى والقيادى بجماعة الإخوان فى تدوينة عن نتائج الاستفتاء فى تركيا عبر حسابه على شبكة التواصل الإجتماعى "فيسبوك": أن هذا الاستفتاء كشف ممارسات الغرب الصليبي والشرق المتصهين الذي يكيل بألف كيل."معتبرا أن هذا الإستفتاء يعنى أن تركيا قد أغلقت صفحة أتاتورك في تركيا لاستقبال صفحة جديدة".
واستخدم همام على يوسف، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، الأية القرأنية :" قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" لتهنئة الرئيس التركى بنتائج استفتاء على التعديلات الدستورية.
ومن جانبه رفض عمر فاروق المستشار السياسى لرئيس وزراء تركيا بن على يلدريم مبادىء الإخوان وقال إن تركيا على الرغم من كونها دولة مسلمة إلا أنه لا يمكن اخفاء أنها دولة علمانية .
وأوضح أنه لو كانت المبادىء التى جاءت بها حركة الإخوان ناجحة فلماذا فشلت فى مصر فى السيطرة على الحكم هناك وتم نبذها من الشعب المصرى .
واتهم جماعة الإخوان بمحاولة إفشال الديمقراطية فى تركيا التى أسسها كمال اتاتورك عقب سقوط الدولة العثمانية ، مطالبا اياهم بالتوقف عن تصريحاتهم الرنانة الت ليس لها أى أساس فى الواقع الملموس.