48 ساعة هى المهلة الجديدة التى وافقت مصر والدول الخليجية على منحها لقطر، بناءً على طلب الوساطة الكويتية، كفرصة أخيرة لنظام تميم لإظهار مواقف أكثر إيجابية تجاه قائمة المطالب التى تقدمت بها الدول المقاطعة.
تشجيع من دول الخليج للوساطة
وشجعت الدول الخليجية الموقف الكويتى، متمنيين أن يحدث فارقا فى الأزمة، حيث كتب وزير خارجية الإمارات أنور قرقاش تدوينة صباح اليوم على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى تويتر، قائلا: "مع إشراقة هذا الصباح أدعو أن التمديد الذي سعى إليه الأمير الجليل فرصة للمراجعة وحسن التدبير عند الشقيق، الحكمة مطلوبة والبديل عسير علينا جميعاً."
وزير خارجية قطر يصل الكويت
ووصل وزير الخارجية القطرى منذ قليل إلى الكويت، لتسليم رسالة خطية من الأمير تميم، حول قائمة المطالب التى تقدمت بها مصر، والدول الخليجية.
وتعد هذه الفرصة الأخيرة لقطر التى تمنحها الدول المقاطعة لقطر قبل الاجتماع المقرر عقده الأربعاء المقبل، ولكن التساؤل المطروح: هل من الممكن أن تحدث مهلة الـ"48" ساعة فارقًا فى الأزمة فى ظل التعنت القطرى الواضح منذ البداية، خاصة أن الإمارة أعلنت رفضها لقائمة المطالب قبل انتهاء المدة التى منحتها الدول المقاطعة، والتى قرر لها فى البداية 10 أيام؟.
طارق رضوان: موافقة مصر ودول الخليج على مد المهلة لقطر جاء تقديرًا للوساطة الكويتية
طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية، قال إن موافقة مصر والدول الخليجية على مد المهلة الممنوحة لقطر لـ"48" ساعة جديدة، جاء تقديرًا من الدول لموقف الكويت وللوساطة الكويتية.
وأضاف رضوان لـ"برلمانى": لا أتوقع أن تحدث هذه المهلة فارقًا فى الأزمة، خاصة أن قطر اختارت من البداية طريق التعنت والمماطلة، وإنما تعد فرصة أخيرة تمنحها الدول المقاطعة للإمارة.
وأشار رضوان إلى أن تعنت أمير قطر فى التعامل مع الأزمة ضرره فى النهاية سيكون عليه وعلى الشعب القطرى، خاصة أن الدول الخليجية لن تتراجع عن موقفها.
محمد العرابى: مهلة الـ"48" ساعة لن تحدث فارقًا فى أزمة قطر
وقال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، إن المهلة التى منحتها مصر والدول الخليجية لقطر بناءً على طلب الكويت لن تحدث فارقًا فى الأزمة.
وأضاف العرابى لـ"برلمانى"، أن استجابة مصر والدول الخليجية لطلب الكويت بمد المهلة لـ"48" ساعة أخرى، دليل على أن اليد العليا فى الأزمة للدول الأربع.
وأشار العرابى إلى أن الاجتماع الرباعى من المقرر أن يكون يوم الأربعاء، ولذلك لم يكن لدى الدول مشكلة فى الاستجابة لطلب الكويت بمد المهلة.
طارق الخولى: فرصة أخيرة حتى لا يلومنا أحد على العقوبات المقبلة
فى حين قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، إن موافقة مصر والدول الخليجية على مد المهلة الممنوحة لقطر جاء بغرض احترام الوساطة الكويتية، ومنح الفرصة الأخيرة لقطر لتنفيذ المطالب العربية المشروعة.
وأضاف الخولى لـ"برلمانى"، أن قطر أبدت رفضها للمطالب بطريقتين الأولى تمثلت فى المماطلة وتسريب المطالب، والثانية فى إعلانها رسميا رفض القائمة.
واعتبر الخولى أن موافقة الدول العربية تعنى منح الفرصة الأخيرة لقطر، حتى لا يلومها أى من الدول على القرارات والعقوبات التى ستتخذها فى اجتماع الأربعاء المقبل.