الجمعة، 22 نوفمبر 2024 10:02 م

وزارتا الزراعة والصناعة يجتمعان لتسويق 1.3 مليون قنطار قطن.. "الخدمات والمتابعة": 3000 جنيه سعر القنطار البحرى.. وزيادة 45 % من مساحات منزرعة عن العام الماضى.. والبنا يكشف سر تدهور المحصول

"الذهب الأبيض" يعود لعرشه من جديد

"الذهب الأبيض" يعود لعرشه من جديد
السبت، 08 يوليو 2017 08:00 ص
كتب عز النوبى

"نورت يا قطن النيل" هكذا غنت كوكب الشرق أم كلثوم للذهب الأبيض ذى الشهرة العالمية قديمًا، وبدأ "الذهب الأبيض" عودتة لعرشة تدريجيا الموسم الحالى بعد زيادة المساحات المنزرعة بـ94 ألف فدان عن العام الماضى، كما بدأت وزراتا الزراعة والتجارة والصناعة بناء على توجيهات المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بداية شهر يوليو بوضع منظومة لتسويق 1.3 مليون قنطار قطن متوقع انتاجية من المساحات المنزرعة.

 

 وكشف أخر تقرير لشئون المديريات الزراعية التابع لقطاع الخدمات والمتابعة الزراعية، بشان زراعات القطن، يوضح ارتفاع المساحات المنزرعة بالمحصول إلى ما يقرب من 223 ألف فدان، منذ بدء الزراعة وحتى الآن، عن ماقبلة من العام الماضى 129 ألف فدان، اى بزيادة 94 ألف فدان بنسبة 45%.

 

قال الدكتور عادل عبد العظيم، مدير صندوق تحسين الأقطان التابع لقطاع الخدمات الزراعية، فى تصريحات لـ"fvglhkn"، أن المساحات المنزرعة من القطن الموسم الحالى متوقع انتاجية 1.3 مليون قنطار شعر منها 60 ألف فدان من قطن الاكثار، موضحا أن ظروف المناخ سيساعد على زيادة الانتاجية من فدان القطن.

 

وأكد مدير تحسين الأقطان، أنه سيتم عقد اجتماعات مكثفة مع بداية شهر يوليو المقبل لوزراتا الزراعة والتجارة والصناعة لوضع منظومة تسويق محصوب القطن، بالاتفاق مع الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج للتعاقد لشراء قطن الاكثار، وشركات القطن لشراء الأقطان من المنتجين بسعر مناسب.

 

وتوقع مدير تحسين الأقطان، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن سعر قنطار القطن للوجه البحرى لايقل عن 3000 جنيه  و2000 جنيه للوجه القبلى نظرنا لتزيد الطلب العالمى على القطن المصرى فائق الجودة.

 

وتابع عادل عبد العظيم، أن عودة الذهب الأبيض لعرشه تدريجيا من بداية الموسم الحالى يرجع إلى تنفيذ وزارة الزراعة استراتيجيتها خطتها لحماية الأصناف من الخلط والحفاظ على بذور الإكثار وتنقية الأصناف من الأقطان الغريبة والسعى فى فتح أسواق جديدة، طبقاً للمواصفات القياسية العالمية للقطن فائق الطول، بالإضافة إلى تنفيذ القانون رقم ٤ الخاص بتوزيع تقاوى الإكثار بحيث لا يتم زراعة أى أصناف بخلاف الأصناف المحدد لكل منطقة، كما يحظر زراعة القطن الأمريكى، واستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية مبكرة النضج وتوفير الاحتياجات الفعلية للقطن للمغازل المحلية، بناءً على طلب الشركة القابضة للقطن.

 

وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن هناك منظومة جديد لتسويق المحصول سيتم الإعلان عنها قريبا تشجعيا للفلاح ومضاعفة المساحات المنزرعة بالقطن خلال الأعوام المقبلة لعودة الذهب الابيض لعرشة مرة اخرى بعد تزايد الطلب العالمى على القطن المصرى وارتفاع اسعارة العالمية، مشير إلى أن مصر كانت تزرع اكثر من مليونى فدان فى ستينيات القرن الماضى، لان القطن كانت له قيمة مضافة، خاصة أن الفدان يعطى 160 كجم زيوت، و460 كجم من "الكسب" اللازم كعلف للإنتاج الحيوانى.

 

 وأكد" البنا"، أن سياسة الانفتاح الاقتصادى تسببت فى تدهور مكانة القطن المصرى، للجوء إلى الاستيراد الاقل تكلفة من الاعتماد على الأنتاج المحلى، مما أدى إلى عزوف الفلاحين عن زراعة المحصول، وحدثت مشكلة تلوث بذرة القطن بسبب خلط الاصناف بين مختلف المحافظات، مشير إلى أن الحكومة لجأت إلى تطبيق منظومة لإصلاح ملف القطن، لإستعادة عافيته، موضحا أنه صدر قرار جمهورى بموجبه تكون وزارة الزراعة هى المسئولة عن إستلام أقطان الإكثار التى يتم إستخراج تقاوى القطن من المساحات المنزرعه بالمحصول، حتى ينعكس على توفير تقاوى "معتمدة" تحقق زيادة الانتاجية من القطن، وموافقة الحكومة على تحديث 6 محالج للقطن.

 

فيما قال مجدى الشراكى، رئيس الجمعية العامة للاصلاح الزراعى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن اخر تقرير لشئون مديرات الاصلاح الزراعى توضح وصول المساحة المنزرعة قطن بارض الاصلاح إلى 27 ألف فدان، متوقعا انتاجية 150 ألف قنطار سيتم تسويقها على حسيب اسعار السوق المعلنة تشجيعا لفلاح الاصلاح.

 

وأكد "الشراكى" أنه لابد من وضع منظومة حقيقة لعودة القطن المصرى لعرشة من حيث منظومة قوية للتسويق، وتشجيع المنتج المحلى، واعادة هيكلة مصانع الغزل والنسيج للنهوض بصناعة القطن المصرية، ولابد من مراجعة جميع القرارت الوزراية السابقة التى تعوق النهوض بمحصول القطن، وتوقع تراجع انتاجية محصول القطن من المساحات المنزرعة الموسم الحالى بخلاف التوقعات بسب تاخر زراعات المحصول مما يضعف الانتاجية.


الأكثر قراءة



print