هل يؤثر التقارب الأمريكى الروسى على الشرق الأوسط؟
"تفاوضنا على وقف إطلاق النار فى أجزاء من سوريا، ولقد حان الوقت للمضى قدما فى العمل بشكل بناء مع روسيا".. تدوينة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، تكشف عن توجه جديد للإدارة الأمريكية فى التعامل مع روسيا ، قد ينهى سنوات من الحرب الباردة بين البلدين، وسيكون له العديد من الانعكاسات على الشرق الأوسط .
وجاءت هذه التدوينة بعد عودة الرئيس الأمريكى من قمة العشرين التى تضمنت لقاءًا تجاوز مدة الساعتين بينه وبين الرئيس الروسى فيلاديمير بوتين .
إعلان وقف إطلاق النار جنوبى سوريا
وأعقب هذا اللقاء إعلان مسئول أمريكى عن التوصل لوقف لإطلاق النار جنوبى سوريا فى ختام لقاء الزعيمين الروسى والامريكى الذى استمر نحو ساعتين، على هامش قمة العشرين فى مدينة هامبورج الألمانية.
وقال المسوؤل إن وزير الخارجية الامريكى ريكس تليرسون سيكشف عن تفاصيل الاتفاق فى وقت لاحق. وتشهد محافظتا درعا والقنيطرة جنوبى سوريا اشتباكات مستمرة منذ عدة اسابيع بين القوات الحكومة المدعومة بمليشيات اجنبية وعناصر من حزب الله اللبنانى من جهة والمعارضة السورية المسلحة.
ومن الواضح أن القضية السورية ستكون أساسا لرسم حدود التقارب الروسى الأمريكى، خاصة أن الرئيس الأمريكى ربط بين رفع العقوبات عن روسيا والقضية السورية .
وقال ترامب فى تدوينة أخرى: "لن يتم القيام بأى شئ قبل حل القضيتين الأوكرانية والسورية"، مضيفًا "لم تتم مناقشة العقوبات خلال اللقاء".
محمد العرابى: بداية إنفراجة فى القضية السورية
السفير محمد العرابى ، وزير الخارجية الأسبق ، وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، عن التقارب الروسى الأمريكى من شأنه أن يمثل بداية انفراج فى القضية السورية.
وأضاف العرابى، لـ"برلمانى"، أن التقارب الحادث بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والرئيس الروسى بوتين ، يساعد فى تجنب شبح الحرب الباردة على الأراضى السورية .
وتابع النائب: " قد يؤدى إلى تحلل التحالفات الإقليمية مثل سوريا وإيران وتركيا ، ولجم انقضاض الدول الإقليمية على المشهد فى سوريا".
طارق الخولى: التفاهم الروسى الأمريكى سيكون له انعكاسات على الشرق الأوسط
قال طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن التقارب الروسى الأمريكى مازال حذر ، وهذا كان واضحا خلال لقاء الذى تم بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، ونظيره الروسى فيلاديمر بوتين على هامش اجتماعات قمة العشرين .
وأضاف الخولى، لـ"برلمانى": "لا نستطيع أن نقول تقارب، وإنما يمكن القول أن كل طرف من الطرفين يحاول أن يدرس الأخر لتحديد إمكانيات التعامل خلال الفترة المقبلة ".
وأشار النائب، إلى أن إمكانية وجود تفاهمات بين النظام الأمريكى، والروسى ، سيكون له انعكاسات على المنطقة والعالم كله لأننا نتحدث عن أكبر قوى فى العالم ، قائلا: "فى ظل فترة طويلة جدا من الحرب الباردة بالذات فى فترة إدارة أوباما ، يمكننا القول أن التفاهمات بين البلدين سيكون لها انعكاسات على مختلف الملفات وأولها القضية السورية".
