نائب وفدى يكشف سر اللقاء بقادة ألمان

فى أول لقاء من نوعه بين أعضاء البرلمان وممثلين أجانب بالقاهرة، التقى مساء أمس الإثنين، عدد من أعضاء النواب الجدد فى القاهرة مع بعض المسؤولين الألمان على رأسهم نائب رئيس "البوندستاج" الألمانى، وعميد إحدى الجامعات الألمانية.

حضر اللقاء، محمد فؤاد عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، وحاتم بشات عضو مجلس النواب عن المصريين الأحرار، وحسين جوهر رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى المصرى الديمقراطى.

وتناول اللقاء الذى بدأ فى تمام الساعة السابعة والنصف مساءً، واستمر حتى الحادية عشر مساءً، عددًا من القضايا الهامة على الساحة السياسية فى مصر وتحديدًا انتخاب برلمان جديد واستكمال الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، كما تناول سبل دعم العلاقات بين البلدين.

الحقوق والحريات فى مصر

وأكد الجانب الألمانى حرصه أولًا على الحقوق والحريات فى مصر، وتناقش طويلًا مع الوفد المصرى فى هذا الصدد، الأمر الذى أكد عليه محمد فؤاد عضو البرلمان المصرى، مشيرًا إلى أن المنظومة السياسية فى مصر لم تكن مكتملة طوال الأربع سنوات الماضية، حيث لم يكن لدينا سوى دستور فقط ثم تبعته انتخابات رئاسة، معبرًا عن سعادته لأنه أول مرة منذ الأربع سنوات يكون لدينا منظومة سياسية كاملة تشمل الدستور والرئيس ومجلس النواب.

طفرة تشريعية قريبة لتفعيل مواد الدستور

وأشار فؤاد إلى أنه من الصعب عقد مقارنة بين ما يحدث فى مصر وما يحدث فى ألمانيا، مؤكدًا أنه ينبغى إعطائنا الفرصة كاملة لتطبيق الدستور بعد اكتمال النظام السياسى المصرى.

ولفت فؤاد إلى أهمية أن يكون لمصر علاقات أكثر تطورًا واستمرارًا بين النظام المصرى والنظام الألمانى، مضيفًا أن العلاقات المصرية الألمانية لها تاريخ طويل وينبغى أن يستمر ونستفيد من التجربة الديمقراطية فى ألمانيا.

ولفت عضو مجلس النواب عن حزب الوفد، إلى أن برلمان 2015، عليه مسؤوليات عظيمة لتحقيق طموحات الشعب المصرى اقتصاديًا واجتماعيًا، لافتًا إلى أن ما يطمح إليه البرلمان المصرى يتطلب طفرة تشريعية كبيرة فى عدد من المجالات لتفعل مواد الدستور، كما أنها تحتاج آلية تنفيذية أخرى يراقبها البرلمان المصرى من أجل هذا التفعيل، وخلال اللقاء تناول الطرفان العشاء وبحثًا خلاله سبل التعاون التشريعى، وأكد الجانب الألمانى على عمق العلاقات المصرية الألمانية، مؤكدًا حرص ألمانيا على علاقاتها مع مصر.

مصر مقبلة على حياة ديمقراطية

وتابع فؤاد: أكدنا للجانب الألمانى ديمقراطية الحياة السياسية فى مصر، وكذلك أن توقعات البعض حول الانتخابات البرلمانية قبل إجرائها هى استحواذ المستقلين على نسبة تصل إلى 90%، وأكدنا للجانب الألمانى أنه بوصول نسبة الأحزاب إلى ما يقترب من 45% يتأكد أن مصر مقبلة على حياة ديمقراطية تشهدها لأول مرة منذ سنوات طويلة.

ولفت إلى أن الوفد المصرى قال للوفد الألمانى، إنه من الصعب أن تتكلموا عن الحريات والحقوق فى مصر، وأنتم لديكم نظام ديمقراطى يصل عمره إلى ما يزيد عن 100 عام، أما نحن فلدينا نظام ديقراطى لم يتعد عمره 100 يوم، عقب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية وحتى الآن.