الجمعة، 22 نوفمبر 2024 07:48 م

بعد فترة من الخلاف السياسى.. واشنطن وباريس وموسكو يتفقون على مواجهة التنظيم الإرهابى وحل أزمة سوريا.. وعضو "خارجية البرلمان": التوافق ستظهر انعكاساته قريبا و3 سيناريوهات تنتظر داعش

توافق أمريكا وروسيا وفرنسا يرسم نهاية داعش

توافق أمريكا وروسيا وفرنسا يرسم نهاية داعش
الإثنين، 17 يوليو 2017 02:04 ص
كتبت سماح عبد الحميد

"خريطة طريق لما بعد داعش" هو العنوان الرئيسى الذى شمل لقاء الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث أكد ماكرون، أن فرنسا والولايات المتحدة اتفقتا على التعاون لوضع “خريطة طريق” لما بعد الحرب على تنظيم داعش فى الشرق الأوسط.

ورغم الخلاف فى السياسات بين ماكرون وترامب، إلا أن الرئيس الفرنسى أعلن استعداده للعمل والتعاون مع ترامب لمحاربة الإرهاب فى المنطقة وخاصة تنظيم داعش.

 

تغير موقف فرنسا من الأزمة السورية

التقارب الفرنسى الأمريكى فى الأزمة السورية دفع الرئيس الفرنسى إلى  الإعلان أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد لم يعد شرطا فرنسيا لإيجاد حل للصراع فى سوريا، وهو ما يعد تغيرًا فى سياسة فرنسا تجاه الأزمة السورية، ويرى إيمانويل أنه ضرورى من أجل الحصول على نتائج والعمل مع شركائه خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة الإرهاب.

 

تفاهم بين ترامب وبوتين يخرج باتفاق لوقف إطلاق النار فى بعض مناطق سوريا

هذا التقارب سبقه تقاهم أمريكى روسى، شهده لقاء مشترك بين ترامب، وبوتين، ونتج عنه التوصل لوقف لإطلاق النار جنوبى سوريا فى ختام اللقاء.

 

وقال المسوؤل، إن وزير الخارجية الأمريكى ريكس تليرسون سيكشف عن تفاصيل الاتفاق فى وقت لاحق، حيث تشهد محافظتا درعا والقنيطرة جنوبى سوريا اشتباكات مستمرة منذ عدة أسابيع بين القوات الحكومة المدعومة بمليشيات أجنبية وعناصر من حزب الله اللبنانى من جهة والمعارضة السورية المسلحة.

 

ترامب يعلن أن الوقت حان للتعاون مع روسيا

وعقب انتهاء هذه القمة أيضا، أكد ترامب على أن الوقت حان للتعاون مع روسيا ، حيث قال فى تغريدة على "تويتر" أن وقف إطلاق النار فى سوريا كان ضمن الموضوعات التى ناقشها مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، يوم الجمعة الماضى، على هامش قمة مجموعة العشرين فى هامبورج بألمانيا، لقد ناقشنا وقف إطلاق النار فى أجزاء من سوريا، وهو ما يصون الأرواح.. حان الوقت للعمل بشكل بناء مع روسيا"، وبالتالى فإن التقارب الواضح بين أمريكا وفرنسا وروسيا ينذر بنهاية تنظيم داعش الإرهابى الذى يلفظ انفشاه الأخيرة فى العراقى وسوريا .

 

محمد العرابى: التوافق الروسى الأمريكى الفرنسى سيكون له انعكاسات على أزمة سوريا

 

ومن جانبه قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، وعضو لجنة العلاقات الخارجية، أن التوافق بين روسيا وأمريكا وفرنسا حول الأزمة السورية مهم، وله انعكاسات إيجابية على المسألة السورية التى راح ضحية تعنت بشار من ناحية والمعارضة من ناحية الشعب السورى الذى دفع ثمنا غاليا.

وأضاف العرابى لـ"برلمانى" أنه من الواضح أن هناك تغييرا فى المواقف من الجميع بشأن نظام بشار الأسد، مشيرا إلى أن داعش ستتواجد فى الأراضى السورية، وستحاول حشد تحالفات جديدة من المجموعات التى تعمل فى اﻷراضى السورية، وقد تحاول تركيا استقطابهم فى جانبها للعمل ضد اﻷكراد.

 

طارق رضوان: الدول الثلاث لديهم رغبة فى القضاء على التنظيم نهائيًا

 

وفى السياق ذاته قال طارق رضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن التوافق بين الدول العظمى على الأزمة السورية، ينذر بنهاية داعش فى المنطقة.

وأضاف رضوان لـ"برلمانى" أن التغير الواضح فى موقف فرنسا من الأزمة السورية، وكذلك التفاهم المبدئى بين ترامب وبوتين سببه الأساسى الرغبة فى إنهاء الازمة السورية، والقضاء على تنظيم داعش .

وأشار رضوان إلى أن  تنظيم الدولة الإسلامية يواجه أزمة كبيرة فى سوريا والعراق، خاصة بعد تحرير الموصل، لافتا إلى أنه فى حالة خسارة التنظيم فى سوريا والعراق  فإن هذا يعن نهايته، لأن   الضربات التى تعرض لها فى البلدين أضعفته تماما.

 


print