خطة إصلاح ماسبيرو فى رقبة الهيئات الإعلامية
زادت حدة الانتقادات على مبنى ماسبيرو العريق، خاصة فى ظل ما يعانيه من كارثة حقيقية بسبب تدهور أدائه رغم الإمكانيات الهائلة التى يمتلكها، الأمر الذى دفع الهيئات الإعلامية المتمثلة فى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام إلى إعادة ماسبيرو لمكانته على رأس أولوياتها.
وشكلت الهيئة الوطنية للإعلام لجنة تطوير الأداء المؤسسى تضم أساتذة وعلماء التطوير وتضم عددا من الإعلاميين، إلى جانب اللجان الأخرى كلجنة المقترحات المختصة بتلقى مقترحات الإعلاميين لتطوير ماسبيرو، فى حين أكدت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب أنه حان وقت تنفيذ خطة تطوير ماسبيرو، وأن اللجنة لن تتخلى عن دورها فى دعم الهيئات الإعلامية لتطوير الأداء فى ماسبيرو.
ومن جانبه، أكد حمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين وعضو الهيئة الوطنية للإعلام، أن الهيئة الوطنية بكامل أعضائها يعتبرون أن الأولوية المطلقة لها الآن هى إعادة ماسبيرو لمكانه ومكانته التى يعرفها الجميع فى الداخل والخارج.
وأعلن الكنيسى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، عن تشكيل لجنة تطوير الأداء المؤسسى تضم أساتذة وعلماء التطوير وتضم عددا من الإعلاميين، إلى جانب اللجان الأخرى كلجنة المقترحات المختصة بتلقى مقترحات الإعلاميين لتطوير ماسبيرو.
وتابع: "متفائل بعودة ماسبيرو لمكانته، مطمئن لأن ماسبيرو يمتلك من الإمكانات البشرية والمادية والفنية ما يجعله يختصر الزمن فى سبيل تحقيق الانطلاق الذى ينتظرها الجميع والذى سيكون لصالح مصر والأمة العربية وستكون لصالح الإعلام الخاص"، لافتا إلى أن الديون التى يعانى منها ماسبيرو ليست مسئولية العاملين فيه.
واستطرد عضو الهيئة الوطنية للإعلام قائلا: "ماسبيرو له النصيب الأكبر فى النايل سات ومدينة الإنتاج التى كانت من ميزانية ماسبيرو.. ماسبيرو كان يقدم إعلام خدمى بنشر كل البيانات والمؤتمرات لكل وزارة من الوزارات مجانا، موارد ماسبيرو لو تم استثمارها كما يجب ستشكل دعم مادى كبير".
وقال حاتم زكريا عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إن إصلاح ماسبيرو وتطويره من مهام الهيئة الوطنية للإعلام التى تحل محل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، مطالبا بالعودة للنهج القديم للتليفزيون المصرى.
وأوضح حاتم زكريا فى تصريح لـ"برلمانى"، أن التليفزيون المصرى كان مثلا جيدا للتليفزيونات العربية، مشيرا إلى أن ماسبيرو سيسير بشكل جيد حال الإعادة للنهج القديم لماسبيرو، مشددا على أنه لا بد أن تكون رسالة الإعلام فى الداخل تتعلق بتنمية الدولة فى المقام الأول لأن سياسة الدولة تدعو للتنمية والتطوير فى مجالات مختلفة.
وأشار نادر مصطفى أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، إلى أن اللجنة على تواصل مستمر بالهيئات الإعلامية المتمثلة بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، مضيفا أنه من الأفضل التعاون بين اللجنة والهيئات من أجل الوصول لمستوى أداء أفضل ونتائج ملموسة فيما يخص التطور فى المؤسسات القومية وماسبيرو.
واستطرد نادر مصطفى فى تصريح لـ"برلمانى" قائلا: "هذا الوقت مناسب للحديث عن مسألة الديون التى يعانى منها ماسبيرو وجلوس كافة الأفراد للتفاوض بشأن ديون ماسبيرو لإسقاط ما يمكن إسقاطه".
وشدد نادر مصطفى، على أن ماسبيرو هو العمود الفقرى للإعلام المصرى وأنه لا نهضة إعلامية وأنه لا يمكن التصدى للهجمات التى تواجه الدولة بدون إصلاح ماسبيرو، مشددا على ضرورة العمل على إصلاح وتطوير ماسبيرو.
وذكر نادر مصطفى أمين سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، أن مشكلة الديون عائق كبير وأنه يجب التخلص منها، متابعا: "علينا أن نعطى أولوية كبيرة لإعلام الدولة، نحن فى حاجة إلى دراسة جديدة للأوضاع الحالية لماسبيرو، حان وقت تنفيذ خطة تطوير ماسبيرو، لن نتخلى عن دورنا فى دعم الهيئات لتطوير الأداء فى ماسبيرو".
