68 شخصية و21 مؤسسة، كانت هذه حصيلة الشخصيات والكيانات التى اعتبرها الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، منظمات إرهابية، بعد أن أصدرت الدول الأربع "مصر - السعودية - الإمارات- البحرين"، خلال الساعات الماضية قائمة جديدة ضمت 9 شخصيات و9 مؤسسات متعاونة مع قطر، ووفقا للمعلومات المتوافرة عن تلك الشخصيات والمؤسسات تؤكد أن تلك الاسماء والكيانات التى ضمتها القائمة الثانية، التى أعدتها الدول العربية الأربعة، متورطة فى تمويل والاشراف على تنفيذ عمليات ارهابية في كل من سوريا وليبيا واليمن خاصة وجود ارتباط كبير بينها وبين الاسرة الحاكمة في الدوحة التى تمولها بشكل كامل.
دلالات عديدة تشير لها إقدام الدول العربية الاربعة على إعداد قائمة جديدة تضم شخصيات إرهابية، فهناك استراتيجية مدروسة من قبل الرباعى العربى لمواجهة قطر، وفرض عقوبات عليها، كشف الستار عن المزيد من الكيانات والإفراج الراعية والداعمه للارهاب .
وفى هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن دول الرباعى العربى كانت أكدت من قبل أنه سيتم الإعلان عن مجموعات أخرى من الكيانات متورطة فى دعم التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن طرح القائمة الثانية يعنى أن الدول الأربعة جادة فى مكافحة الإرهاب ما لم تلتزم قطر بالشروط المسبق الإعلان عنها.
وأضاف فهمى فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن الموقف القطرى لم يتغير فى التعامل مع الأزمة وبالتالى فأن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مستمرة فى مواجهة تمويل التنظيمات الإرهابية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن المنظمات التى ضمتها الدول الأربعة على قوائم الإرهاب خالفت الأنشطة الخاصة بها ومتورطة بالوثائق والدلائل فى دعم الإرهاب عن طريق تحويل الأموال لجماعات إرهابية وثبوت وجود معاملات مالية مع هذه التنظيمات، لافتا إلى أن هناك ملف كامل عن هذه التنظيمات التى لها ارتباط هيكلى بدعم الإرهاب.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هذه القائمة تؤكد أن الدول المقاطعة تسير وفق استراتيجية مدروسة مبنية على وثائق ومعلومات دقيقة بشأن أنشطة كيانات ومؤسسات وشخصيات مرتبطة بالدوحة ترعى وتمول المنظمات الإرهابية.. ثانيًا معنى ذلك أن القائمة مفتوحة وستلحق بها في المستقبل أسماء كيانات وشخصيات أخرى.
وأضاف النجار، أن طبيعة وخلفيات الكينات والشخصيات المذكورة ونطاق أنشطتهم يدل على أن قطر تعبث في مجمل الجغرافيا العربية لتهديد أمن واستقرار ووحدة الدول العربية القائمة وهذا يفسر قوة الموقف العربي الموحد والاجراءات التي اتخذتها الدول العربية ضد قطر والتي تتناسب مع حجم الجرائم التى ارتكبتها ولا تزال ترتكبها
وتابع النجار:"ما دامت أدرجت في القائمة فلابد وأن يكون هناك رصد مخابراتي لأنشطتها الداعمة والممولة للارهاب، وأعتقد أنه ستكون هناك قوائم أخرى وفي حال تعنت قطر واصرارها على العناد سيكون هناك تصعيد من قبل الدول الأربعة بعقوبات جديدة".
بدوره قال الخبير في شئون العلاقات الدولية محمد حامد إن هذه القائمة الجديدة هي امر جيد جدا فالقوائم الجديدة مهمة لانها اكثر تفصيلا وتركيزا على رؤوس الإرهاب، موضحا أن هذا يأتي في استراتجية الضغط المبكر ع قطر والتي قانون الإقامة ومكافحة الإرهاب منذ ايام
وأضاف الخبير في شئون العلاقات الدولية لليوم السابع ان تلك الخطوة تهدف من خلالها الى فضح وكشف الستار عن المزيد من الكيانات والإفراج الراعية والداعمه للارهاب مما يزيد من الضغط على قطر خلال الفترة المقبلة داخل المنطقة العربية وأمام المجتمع الدولي.