جاءت موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على البدء فى تنفيذ المشروع القومى لتنمية غرب مصر، بعد عامين من الأبحاث والدراسات الاقتصادية والفنية والعلمية والإستراتيجية، والسعى الحثيث من اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، مع الحكومة وتحالف الشركات العالمية، لتنفيذ مشروع إنشاء مركز اقتصادى وسياحى عالمى، وتجمعات عمرانية، ومركز استشفاء، ومنطقة صناعية ولوجستية، وإقامة ميناء تجارى بمنطقة جرجوب بمركز النجيلة غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 75 كيلو متر، لتتحقق أحلام أهالى مطروح بتنمية المنطقة التى عانت من التهميش خلال الماضى، وتصبح قاطرة التنمية لمصر فى عهد الرئيس السيسى.
وكشف اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، فى تصريحات خاصة لـ"برلمانى"، عن أن الدراسات الميدانية بدأت بموقع إقامة ميناء تجارى دولى بمنطقة جرجوب غربى مدينة النجيلة، خلال العامين الماضيين، وذلك بالتعاون بين اتحاد تحالف الشركات الدولية ومحافظة مطروح ووزارة النقل والمواصلات لإنشاء الميناء، مشيراً إلى أن مشروع الميناء العالمى سيقام باستثمارات تزيد عن 60 مليار جنيه، مؤكدا أن ميناء النجيلة والمشروعات السياحية والتجارية والصناعية التي ستقام بمنطقة جرجوب، ستستوعب مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى إقامة مجتمعات عمرانية جديدة، مشيرًا إلى أن المشروع سيتضمن إقامة ميناء للركاب لخدمة الأنشطة والمشروعات السياحية وميناء حاويات تجاري عالمى، لخدمة عدد من المشروعات العملاقة التجارية والصناعية مثل الالكترونيات لشركات عالمية، كما سيتم إقامة عدد من الفنادق العالمية.
وأضاف "أبو زيد"، أن الحكومة المصرية اشترطت على الشركاء الأجانب، بأن تكون ملكية الميناء لمصر بنسبة استحواذ 51 % لما يمثله من سيادة وأمن قومى، أما باقى المشروعات الأخرى يمكن أن تتفاوت نسب الاستحواذ فيها لصالح الشركاء الأجانب، موضحا أنه سيتم البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع والانتهاء منها خلال عامين، بإقامة الميناء وسيكون البدء أولا بإقامة ميناء الركاب لخدمة وزيادة الرواج السياحى، بمشاركة كيانات عالمية، من أكبر التوكيلات العالمية في مجال الأعمال البحرية، من خلال التنسيق مع كبرى شركات الحاويات فى العالم ، ويركز الاتفاق بين الحكومة المصرية والتحالف العالمي، على أن تتضمن المشروعات الصناعية التركيز على المنتجات البيئة لمحافظة مطروح، مثل زيت الزيتون والتين والمنسوجات، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى مثل الالكترونيات بمشاركة الشركات العالمية المتخصصة.
وأكد محافظ مطروح، أنه من المقرر أن يتم تنفيذ ميناء الركاب أولا، خلال عام من بدء المشروع، ويتبعه بعد ذلك الميناء التجاري يليهما رصيف الحاويات لأنه سيستغرق وقت أول من العمل، مشيراً إلى أن ميناء الركاب لم يستغرق وقت طويل لإجراء دراسات للموقع، حيث أن هناك دراسات سابقة تؤكد صلاحية الموقع، وأن مرسى جرجوب كان يستخدم خلال الاحتلال الانجليزي كمرسى للسفن، ومن قبله خلال العصر الرومانى لنقل الغلال من مطروح إلى أوروبا.
وأشدد اللواء علاء أبو زيد، على أن المشروعات التي سيتم تنفيذها ستكون وفق قانون الاستثمار بمصر، والذي يتم التعامل من خلاله مع المستثمرين، بالتعاقد أو بحق الانتفاع أو بالمشاركة أو بنظام الـ pot وليس بنظام بيع الأراضى، كما يزعم البعض، وقد تم التسويق لهذه المشروعات مسبقاً، قبل إقامة مؤتمر مطروح الاقتصادي الأول تحت عنوان " مطروح مستقبل الاستثمار" خلال شهر أكتوبر 2015، من خلال جولات خارجية وداخلية وتم التأكد من جدية المستثمرين بحضورهم ومشاركتهم الفعلية في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي بمطروح.