نائب "العاشر": الوفد هو الحل

حاور "برلمانى" نائب الوفد المهندس محمد الزاهد النائب عن مدينة العاشر من رمضان، بعد أن أصبحت دائرة مستقلة عن دائرة بلبيس، وقد فاز بحصوله على 8111 صوتا من إجمالى 118 ألف صوت ممن لهم الحق فى التصويت.

"الزاهد" عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

نائب الوفد يتمتع بخبرة سياسية واسعة فهو عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وله تاريخ سياسى مرتبط بالحزب والعمل العام فى محافظة الشرقية منذ عام 1982، وهو النائب الأول للغرفة التجارية لمحافظة الشرقية، وتولى العديد من مناصب العمل العام فى العاشر، بدءا من تولى رئاسة مجلس إدارة نادى الرواد، ومجلس أمناء مدينة العاشر، وتجمع الصناعات الصغيرة ودائمًا ما يصف نفسه أنه مريض بالعمل العام.

ويعتبر الزاهد أن الوفد هو الحزب الوحيد الذى يملك حلولا لكل مشاكل مصر.

ووجه النائب الشكر لكل أبناء العاشر من رمضان الذين اختاروه والذين لم يختاروه، مؤكدًا أن الفترة المقبلة لابد أن تكون العاشر إيد واحدة وعلى قلب رجل واحد لتجاوز المشكلات، التى تعانى منها المدينة، والعمل على إيجاد حوار دائم بين الأهالى والنائب، مشيرًا إلى أن المدينة تستحق أن يكون لها أكثر من نائب باعتبارها أول مدينة صناعية فى مصر، وبها سمة أخرى تميزها أنها أيضًا مدينة سكنية، عدد سكانها يصل حوالى نصف مليون من المقيمين فيها، متوقعًا أنه على الدورة المقبلة سيكون لها نائبان، حيث إن عامل الجذب بها كبير رغم كل مشاكلها، فبالرغم من كل ما تعانيه من مشكلات هى أفضل من كل مدن الشرقية، التى وصلت لحالة مزرية، وانتقوا منها إلى العاشر لأنه مقارنة فمشاكلها بسيطة.

أطالب بعودة المحليات

محمد الزاهد يطالب بعودة المحليات حال عدم استجابة هيئة المجتمعات لحل مشاكل العاشر، وأضاف الزاهد خلال حواره مع "برلمانى" أن كافة المشاكل التى تعانى منها مدينة العاشر من رمضان هى مشاكل بسيطة يمكن لهيئة المجتمعات العمرانية ووزارة الإسكان أن تحلها من خلال النقل بالأصول للوزارات الأخرى، فمثلا مشكلة المستشفيات لا يعقل أنه لا توجد مستشفيات بالعاشر من رمضان تكون تابعة لوزارة الصحة، مع زيادة عدد الحوادث اليومية سواء حوادث الطرق أو حوادث العمال فى قطاع الصناعة، مطالبًا بأهمية وجود مستشفى عام، وحلها بسيط.

مشروع ابنى بيتك

مشروع ابنى بيتك سبة فى جبين الحكومة وهيئة المجتمعات العمرانية وعن أول استجواب أكد محمد الزاهد نائب الوفد بالعاشر أنه سيكون لوزير الإسكان عن منطقة ابنى بيتك، مؤكدا أن المنطقة وحدها بها أكثر من 16 ألف وحدة سكنية ولا يوجد بها أى خدمات، فلا يوجد مخبز، أو مستودع، أو مستشفيات، أو مراكز شباب، ولا كهرباء، مؤكدًا أنه حصل فى اليوم الأخير بالانتخابات على موافقة هيئة المجتمعات العمرانية على إقامة كنيسة، على مساحة 3 آلاف متر، مشيرًا إلى أن نسبة دخول الكهرباء تم إنجاز 60% منها، إضافة إلى أن قرب المساكن، يؤدى إلى انعدام حالة الخصوصية، مطالبًا بضرورة بناء الجزء الخلفى للمساكن، للحفاظ على الأهالى، حتى لا تتحول المنطقة إلى بؤرة إجرامية، أو عشوائية.

العاشر حلم يسعى وراءه الشرقاوة

وعن مساكن عثمان، أشار محمد الزاهد إلى أن المشاكل بها لا تختلف عن مشاكل ابنى بيتك، محذرا من كم الإهمال بها، وضرورة القضاء على العشوائيات قبل أن تنتشر بكثافة فى العاشر، وكان لزاما على هيئة المجتمعات العمرانية، قبل البدء فى تسليم الأرض الانتهاء من كافة المرافق وتوفير المقومات الحقيقية للحياة، وانتقل الناس للعيش بالعاشر ضمن أفواج الهجرة من الشرقية إلى العاشر من رمضان، لأنها مقارنة بقرى الشرقية فهى أحسن من القرى التى جاءوا منها ويعتبرون انتقالهم إليها نقلة حضارية وإيجابية، لكن ما تعانيه المنطقة يجعلها سبة فى جبين الحكومة وقنبلة موقوتة فى العاشر.
وهدد "الزاهد" قائلا "إذا لم تستطع وزارة الإسكان وهيئة التعمير القضاء على المشكلات فإننا نطالب بعودة المحليات بكل سلبياتها.

الصناعات الصغيرة

وأوضح الزاهد قائلا: "إنه كى تتحول المدينة إلى حالة الاكتفاء الذاتى عليها الاهتمام بالصناعات الصغيرة، وحل المشكلات التى تواجهها، فالوضع الحالى الكل يختلف على مسمى الصناعات الصغيرة ومفهومها، فالقوانين والإجراءات تساوى بين الصناعات الكبيرة والصغيرة فنجد إجراءات الحصول على رخصة للصناعات الصغيرة هى نفس الاستمارة للمشروع الاستثمارى الأكبر، فلا يعقل لأن هذا معوق لأى تنمية، إضافة إلى أن إجراءات الأمن والسلامة والصحة المهنية تتم بشكل عشوائى، فالمساواة بين المشروعات الكبيرة والمشروعات الصغيرة، فلابد أن يكون هناك نظرة إيجابية والاهتمام بالصناعات الصغيرة لأنها السبيل للتنمية الحقيقية.

الوفد يمتلك الوصفة السحرية

وعن معاناة المجتمع المصرى، على مدار الـ30 عاما الماضية والبحث عن الحلول لهذه المشكلات المتراكمة، أكد محمد الزاهد أن حزب الوفد يمتلك الوصفة السحرية لحل هذه المشكلات، باعتباره الحزب الوحيد صاحب تجربة الحكومات الموازية على مدار أكثر من 10 سنوات، مؤكدا أن الحزب لديه الحلول لكل مشاكل مصر، نتيجة معايشته للحكومة الموازية، والتى كانت من أسباب قيام ثورة يناير.

مشاكل مصر

وقال الزاهد: "إن كل المشاكل فى مصر متأزمة، وإن المشاكل ليست قاصرة على عهد حسنى مبارك، وإنما بدأت منذ ثورة 23 يوليو، فتأميم الأراضى وضع الفلاح فى مأزق حول كيفية التعامل معها بدون تكنولوجيا، وتغيرت عادات وسلوكيات الفلاح المصرى، ونحتاج إلى جمعيات إعادة ترقيع الأرض الزراعية وإعادة ميكنتها، ونسينا أن مصر كانت تصدر القطن للعالم، ونحتاج إلى عودة الأراضى الزراعية، فمصر صناعية لوحدها لا تنفع، وعلينا إعادتها لتكون زراعية، صناعية سياحية، اقتصادية، بعيدا عن المحاولات للعبث بما أعطاه الله لمصر من هبات"، مشيدا بالخطوات التى اتخذها الرئيس السيسى مطالبا الشعب المصرى بعدم تعجل الأمور، بعد قيام ثورتين هزت العالم، وأن الرئيس لا يملك خاتم سليمان، فعلينا التحلى بالصبر والأمل والتفاؤل.