"احترام الأديان السماوية والدقة و الموضوعية و الحفاظ على الملكية الفكرية وحقوق الاعلامى"، أبرز ملامح مشروع ميثاق الشرف الإعلامى المعد من قبل اللجنة المشكلة من نقابة الإعلاميين، حيث انتهت اللجنة من إعداد الميثاق ومن المقرر طرحه للحوار المجتمعى خلال أيام، مؤكدة إن الميثاق سيكون ملزم لكل العاملين فى الإعلام و الحاصلين على تصاريح مزاولة مهنة وأنه سيكون هناك إجراءات شديدة حال مخالفة النصوص.
ومن جانبه ،أكد حمدى الكنيسى رئيس نقابة الإعلاميين، إن اللجنة المشكلة لإعداد ميثاق الشرف الإعلامى قد انتهت من إعداد المشروع بصفة نهائية ومن المراجعة النهائية له، مضيفا أن الميثاق يتضمن الحقوق الواجب توافرها فى الإعلامى والمناخ الذى يجب أن يعمل فيه الإعلامى، والواجبات وتحديدا المهنية التى يجب أن يلتزم بها.
وأضاف حمدى الكنيسى، فى تصريح لـ" برلمانى"، إن اللجنة المكلفة بإعداد الميثاق ستعقد اجتماعا لها، الأحد المقبل، لتحديد ميعاد طرح الميثاق للحوار المجتمعى، مؤكدا إن النقابة ستعقد مؤتمرًا صحفيًا لها الأسبوع المقبل للإعلان عن ملامح مشروع الميثاق.
وأوضح حمدى الكنيسى، إن ميثاق الشرف الإعلامى سيساهم فى ضبط الأداء الإعلامى، وأنه يلزم الإعلاميين بمعايير ثابتة وأنه يحاسب من يخالفها ويعالج حالة الانفلات القائمة.
وقال الدكتور مصطفى عبد الوهاب، مقرر لجنة إعداد ميثاق الشرف الإعلامى، إن اللجنة اجتهدت خلال الشهرين الماضيين فى وضع هيكل الميثاق وبنوده، مشيرا إلى أنه يضم عددا من الفصول، بينها فصل خاص بالمبادئ العامة، وثانى خاص بحقوق وواجبات الإعلاميين، وثالث متعلق بالقواعد، والأخير يضم الضوابط العامة.
وأشار مصطفى عبد الوهاب، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى أن بنود الميثاق تتضمن حقوق وواجبات الإعلاميين والالتزامات الواجبة على كل إعلامى والتزامه الدقة والموضوعية فى عرض الأخبار، ونسبتها إلى المصادر الرئيسية و احترام ثقافة الآخر و نبذ العنف.
ولفت مقرر لجنة إعداد ميثاق الشرف، إلى أن بنود ومواد الميثاق تتضمن حق الإعلامى فى الحماية اللازمة أثناء عمله، وحقه فى التدريب والتأهيل من قبل المؤسسة المنتمى اليها، وحقه فى حضور النقابة معه أثناء حدوث أى مشكلة.
ونوه أيمن عدلى عضو اللجنة التأسيسية لنقابة الاعلاميين، إلى أن مشروع الميثاق سيتضمن كل ما يخص عمل الإعلامى سواء فى الإعلام الرسمى أو الخاص، و الحقوق و الواجبات وما يتفق مع كل المواثيق و القوانين التى تحافظ على الأمن القومى و تحافظ على المواطن و تحافظ على الإعلامى.
وتابع أيمن عدلى فى تصريح لـ" برلمانى" قائلا:"مصر عانت كثيرا من الفوضى والمشاكل التى تسببت ليس فقط مشاكل للمصريين و إنما مشاكل للدولة المصرية مع عدد من الدول الشقيقة ، هذا الميثاق سيكون الوثيقة بين المواطن و النقابة لأنه يحتوى على ضوابط و تشريعات تلزم العاملين فى الإعلام فى الحفاظ على القيم و الثوابت و التاريخ المصرى بما لا يقلل من الحريات"، مؤكدا إن الميثاق سيكون ملزما لكل العاملين فى المجال الإعلامى لأنه سيكون أداة المحاسبة فى أى تجاوز لأن النقابة ستحاسب المتحاوزين من خلاله.
وأردف أيمن عدلى، إن الميثاق سيكون الظهير القوى للإعلاميين خاصة أننا فى أمس الحاجة إلى ضبط المهنة من الخارجين ومن الدخلاء على المهنة، وأنه سيشمل على مبادئ عامة وواجبات و حقوق ومسئوليات واحترام الأديان و الأجناس، و ان يحترم الدستور و القانون و الحفاظ على الدولة المصرية و الأمن القومى المصرى و عدم بث الفتن و احترام المواطنة و حرية الرأى و التعبير، و المادة الإعلامية دون تدخل أو إضافة أو خذف.
وأشار إلى أن الميثاق سيحافظ على المصداقية والموضوعية فى التعامل مع الأحداث لأنه لا يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء، و الإضرار بالأخرين، لافتا إلى أن الميثاق يتضمن ثلاث محاور، الأول: يتعلق باحترام الأديان السماوية فى التناول الإعلامى و احترام الدستور و المقومات الأساسية للمجتمع و عدم التمييز بين المواطنين، والمحور الثانى: الدقة و الموضوعية و عدم تحريف ما يتم بثه و عدم تبنى وجهة نظر واحدة و الحفاظ على الملكية الفكرية و الإعلان عن المصدر، والمحور الثالث: يتضمن حقوق الإعلامى و الحفاظ عليه و المساندة القانونية و دور النقابة فى توفير بيئة مناسبة للعمل الإعلامى .
واختتم أيمن عدلى حديثه قائلا:"الميثاق ملزم لكل العاملين فى الغعلام و الحاصلين على تصاريح مزاولة مهنة و سيكون هناك إجراءات شديدة حال مخالفة النصوص التى يتم التوافق عليها، وكل ذلك فى إطار الصياغة القانونية، والمصريون فى انتظار ميثاق الشرف لأنه سيعيد للدولة و المواطن هيبته وكرامته لأنه سيمنع الانفلات الذى يمارس على الشاشات، خاصة فى ظل إظهار المواطن المصرى و المرآة بشكل لا يليق و لا يتفق مع الحفاظ على المواطنة و لا التاريخ ".
