شهد قطاع السجون بوزارة الداخلية ثورة تطوير غير مسبوقة، حيث جهز القطاع عنابر بمستشفى منطقة سجون وادى النطرون، لذوى الاحتياجات الخاصة، لاستقبال كل الحالات الخاصة، وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم، وذلك تجسيدًا لسياسة الوزارة الهادفة لإعلاء قيم حقوق الإنسان، وتوفير كل أوجه الرعاية لنزلاء السجون.
جاء ذلك بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبد االغفار وزير الداخلية، فى إطار حرص وزارة الداخلية على استمرار أطر التطوير والتحديث فى شتى مجالات العمل الأمنى، لاسيما فى مجال احترام مبادئ حقوق الإنسان، وفى ضوء حرص قطاع السجون على تطبيق مفاهيم السياسة العقابية الحديثة بأسلوب متطور، وتوفير كافة أوجه الرعاية لنزلاء السجون خاصة الرعاية الطبية للمرضى وكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وقرر قطاع السجون تعميم فكرة نقل السجناء من سجن لآخر ومن المحاكم للسجون، بواسطة أتوبيسات مكيفة، لتودع سيارات الترحيل الحديدية التقليدية، فى إطار الفلسفة العقابية الجديدة التى تتبناها وزارة الداخلية.
جاء ذلك، بعدما نفذ قطاع السجون خطة تحديث منظومة نقل المسجونين واستبدال سيارات الترحيلات "اللوارى الحديدية" بأتوبيسات مجهزة بأحدث التقنيات المتطورة طبقًا للمواصفات القياسية العالمية وحقوق الإنسان.
وتتميز منظومة ترحيل المساجين الحديثة بأحدث وسائل التأمين التى تراعى آدمية المسجونين، حيث قام القطاع بتنفيذ أول مأمورية ترحيل لعدد من المساجين من منطقة سجون طرة إلى منطقة سجون وادى النطرون بواسطة هذه الأوتوبيسات، تجسيدًا لسياسة الوزارة الهادفة لإعلاء قيم حقوق الإنسان، وذلك بناءً على توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية، فى إطار حرص الوزارة على استمرار أطر التطوير والتحديث فى شتى مجالات العمل الأمنى.
وفى السياق ذاته، أعرب عدد من السجناء خاصة الذين يعانوا من أمراض الضغط وضيق التنفس عن خالص تقديرهم وشكرهم لوزارة الداخلية، لاهتمامها بهم رغم كونهم مذنبين إلا أنها تراعى حقوقهم الآدمية وتحافظ على حياتهم قدر المستطاع.
ولم تتوقف عملية التطوير في السجون عند هذا الحد، وإنما حرصت وزارة الداخلية على إرسال قوافل طبية باستمرار تستهدف السجون، بإشراف اللواء مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، لفحص السجناء وعلاجهم بالمجان، جنبًا إلى جنب مع مستشفيات السجون التي تم تطويرها مؤخرًا بشكل كبير، حيث باتت تضاهى المستشفيات الخاصة بالخارج، بعدما تم التعاقد على أجهزة متطورة ووضعها فى المستشفيات لعلاج السجناء فى كافة السجون المنتشرة على مستوى الجمهورية.
كما جهز القطاع عنابر بمستشفى منطقة سجون وادى النطرون لذوى الاحتياجات الخاصة مجهزة لاستقبال كافة الحالات الخاصة وتقديم الرعاية الصحية والطبية لهم.
ولم تهتم مصلحة السجون بعلاج السجناء فقط، وإنما حرصت على تأهليهم بشكل علمى، عن طريق عقد دورات تأهيل مستمرة، وتعليمهم حرف تدر عليهم أموالًا داخل السجن، فينفقون على ذويهم بالخارج، ويستطيعون العمل من خلالها عقب خروجهم من السجن، فى إطار حرص الداخلية على إعادة تأهيل السجناء لانخراطهم في المجتمع مجددًا.
وفتحت مصلحة السجون المجال أمام السجناء الراغبين فى استكمال مسيرتهم التعليمية للحصول على الشهادات الدراسية، لدرجة حصول بعضهم على درجة الماجستير من السجن، وفتح مكتبات السجون أمامهم للحصول منها على ما يشاءوا من كتب ومصادر.