انتفضت الدولة المصرية بكافة أجهزتها ووزارتها، تجاه ضحايا ومصابى حادث تصام قطارى الإسكندرية، حيث عبرت رئاسة الجمهورية عن خالص الأسف للحادث الأليم الذى وقع اليوم نتيجة تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية وأسفر عن وفاة عدد من الضحايا والمصابين.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تعازيه لأهالى الضحايا، مؤكدا على أن الدولة ستسخر كل امكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة لهم وللمصابين.
وكان الرئيس قد وجه كافة أجهزة الدولة والمسئولين المعنيين بمتابعة تطورات الحادث، وتشكيل فرق عمل للتحقيق فى ملابساته والتعرف على أسبابه، ومحاسبة المسئولين عنه.
فيما وصلت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إلى الإسكندرية لتفقد موقع حادث تصادم القطارين والاطمئنان على المصابين فى المستشفيات، كما وصلت فرق الإغاثة ومتطوعى الهلال الأحمر إلى المستشفيات، كما يتواجد محمد كمال، مدير مديرية التضامن فى المشرحة بكوم الدكة حاليًا.
فيما تواصلت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى مع رئيس الاتحاد المصرى للتأمين ورئيس شركة المجمعة التأمينية ضد حوادث سكك الحديد، وسيتم صرف 20 ألف من المجمعة التأمينية و30 ألف جنيه من صندوق إغاثة الكوارث العامة فى وزارة التضامن بإجمالى 50 ألف جنيه لأسرة كل ضحية توفى فى الحادث.
فيما تفقد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتور عصام الكردى رئيس جامعة الإسكندرية المستشفى الميرى الجامعى للاطمئنان على حالة المصابين فى حادث تصادم قطارى الإسكندرية، واطمأن الوزير على تواجد كافة الأطقم الطبية وكذلك توافر المستلزمات الطبية بالمستشفى، حيث استقبلت مستشفى الميرى الجامعى وسموحة الجامعى نحو 79 حالة بإصابات مختلفة، وقد توفيت خمس حالات ونقلت إلى مشرحة كوم الدكة.
و يبدأ الدكتور أحمد عماد الدين راضى وزير الصحة والسكان بتفقد المصابين ومتابعة حالتهم الصحية، بمستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحى بالإسكندرية.
فيما باشرت النيابة الإدارية برئاسة المستشار الدكتور خالد أبو الوفا رئيس النيابة، فى استجواب سائق قطار بورسعيد، وهو القطار الذى كان متوقفا فى الطريق واصطدم به القطار القادم من القاهرة، وأسفر عن مصرع وإصابة عدد كبير من الركاب وأكد السائق، أنه كان متوقفا لانتظار أخذ الأوامر بالتحرك، ولكنه فوجىء بالقطار الآخر القادم من القاهرة يصطدم به من الخلف، حيث كان يسير بسرعة كبيرة بما يخالف قواعد واشتراطات حركة القطارت والتى تشترط الالتزام بالحفاظ على مسافة 800 متر بين كل قطارين..
ومن جانبه أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من نيابة شرق الإسكندرية الكلية إلى منطقة خورشيد التابعة لمدينة الإسكندرية، التى شهدت حادث تصادم قطارين صباح اليوم الجمعة، لإجراء المعاينة اللازمة، وندب مفتشى الصحة لتوقيع الكشف الطبى على المتوفين، وتسليمهم لذويهم عقب التعرف عليهم والانتقال للمستشفيات لسماع شهادات المصابين فى الحادث.
كما أمر النائب العام بانتداب لجنة هندسية للانتقال لموقع الحادث والوقوف على أسبابه وتحديد المسئول عنه.
ونعى المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية، ضحايا حادث تصادم قطارى الإسكندرية الذى وقع ظهر اليوم.
وقال فى بيان له: نصلى أن يمنح الله العزاء لأسر المتوفين وأن يمنح المصابين الشفاء العاجل وأن يمنح الحكمة لكافة العاملين بالمستشفيات التى تتعامل مع مصابى الحادث.
وأكد مصدر مسئول بالسكة الحديد أن سائقى قطارى تصادم الإسكندرية رقمى 13 و571 على قيد الحياة، وأن ما تردد عن وفاة أحدهما غير صحيح.
وأضاف المصدر لـ"برلمانى" أن سائق قطار رقم 13 والمتسبب الرئيسى فى الحادث بعد تجاوزه للسرعة هرب عقب التصادم، لكنه عاد وسلم نفسه للشرطة قبل قليل.
وكان سائق القطار رقم 13 القادم من القاهرة إلى الإسكندرية اصطدم بمؤخرة القطار رقم 571 المتوقف بخورشيد على مدخل الإسكندرية بعد تجاوزه إثنين من السيمافورات كانت تضئ باللون الأحمر وتعطيه إنذار للتوقف، لكنه تمكن من النجاة.
من ناحية أخرى وصلت منذ قليل، معدات محافظة الإسكندرية للبدء فى فصل قطارى الإسكندرية المصطدمين بالقرب من قرية أبيس، حيث بدأت الأوناش فى عملها لسحب عربات القطارين وفصلهما عن بعضهما البعض، وذلك بعد الانتهاء من أعمال المعاينة لموقع الحادث.
وتمكنت وحدات الدفاع المدنى والإسعاف من استخراج جثة أحد الضحايا من تحت العربات ليرتفع عدد الوفيات إلى 44 حالة وفاة حتى الآن، فيما تقوم الأجهزة الفنية باستكمال عملها فى رفع المخلفات الناتجة عن الحادث وسط كوردون أمنى فى محيط الحادث.