بعد مرور 4 سنوات على ذكرى تطهير رابعة العدوية والنهضة من الاعتصام المسلح لجماعة الغخوان الإرهابية، أكد النواب أن القرار جاء فى الوقت المناسب وخلص البلاد من مصير عدد من الدول المجاورة، وكذلك أنقذ المنطقة العربية بالكامل من التقسيم، وذلك لأن مصر هى مركز القارة السمراء والدول العربية بالكامل، وتعرضها لأية مواقف يكون لها انعكاسات على الدول المجاورة بشكل مباشر، كما أن تماسكها يعطى المنطقة قوة وصلابة.
وفى هذا الإطار، أكد محمود خميس، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن قرار فض اعتصام رابعة المسلح خلص مصر والمنطقة العربية والقارة الإفريقية من الدمار والحرب والانقسام الذى كان يواجهها، ذلك الاعتصام الذى كان مدعوما من قبل دول ومنظمات عالمية ترعى وتدعم الإرهاب فى المنطقة.
وأشار خميس، فى تصريح لـ"برلمانى"، إلى إن الاعتصام كان الهدف منه نشر الإرهاب فى ربوع الدول العربية المحيطة، واختاروا مصر وتمركزوا بها لأنهم يعلمون قوتها وأنها حجر الأساس فى المنطقة العربية وأن وجودها وتماسكها يعنى تماسك المنطقة بالكامل وأى خلل سيسهل لهذه الجماعات نشر الفوضى فى البلاد وتنفيذ مخطط التقسيم.
وأشاد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، بقرار فض الاعتصام، واصفا إياه بأنه جاء مناسبا بعدما توغلت هذه الجماعات وأصبح الاعتصام يهدد حياة المصريين، وتغير الهدف من الاعتصام المحلى إلى نشر أفكار وتصدير صور للرأى العام ونشر الإرهاب والتطرف والفكر الإرهابى فى ربوع الجمهورية ومناشدة الدول الأجنبية بالتدخل لحماية المعتصمين السلميين، فى حين أنهم كانوا يتخذون هذا الاعتصام لتنفيذ مخططات إرهابية خطيرة.
وأشار خميس، إلى أن فض الاعتصام قضى على ظاهرة "التجييش المسلح"، وهذا ما يجرى فى عدد من الدول المحيطة وهى سوريا وليبيا والعراق واليمن، ولهذا يعد قرار الفض فى هذا التوقيت صائبا وأنقذ البلاد.
وفى نفس السياق، أكد النائب محمد عقل، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن فض الاعتصام خلص البلاد من مصير عدد من الدول المجاورة، سواء ليبيا أو سوريا أو اليمن، خاصة أن هذه الجماعات كانت تمارس أفعالا إرهابية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتشوه صورة الدولة المصرية فى الداخل والخارج.
وأوضح أن الاعتصام كان بمثابة دولة داخل الدولة، وهذا الأمر غير مقبول فى الدولة المصرية القائمة على المؤسسات، منتقدا فكرة أن تقوم أى دولة خارجية فى ضخ أموال أو أفكار داخل الدولة المصرية، قائلا: "هذا الأمر مرفوض لأن السيادة المصرية لا تقبل المساس والشعب المصرى واع ولا يقبل أن تقوم أى دولة خارجية بإقحام نفسها فى سياسة الدولة المصرية، مشيدا باتخاذ قرار الفض فى هذا التوقيت بعدما أصبح هذا الاعتصام يهدد الدولة المصرية ويسعى القائمون عليه على نشر الفرقة والأفكار المتطرفة والتخريبية.
من جانبه قال النائب محمد سعد، إن اعتصام رابعة كان الهدف منه تقسيم الشعب المصرى، من خلال نشر أفكار متطرفة وتبنى وجهات نظر ومعتقدات دول أجنبية، وأن هذا الاعتصام كان ممولا من عدد من الدول الأجنبية لتحقيق أهدافها التآمرية داخل مصر.
ونوه عضو مجلس النواب، إلى أن الاعتصام كان مسلحا، وهذا يعنى أن قرار الفض جاء بعد دراسة وافية ومستفيضة وتأكد الجهات المعنية أنه خطر على المصلحة العليا للبلاد ولابد من فضه، وتم هذا الأمر بشكل يتسق مع حقوق الدستور والقانون، ومراعاة أرواح المواطنين فى الفض على الرغم من تأكد الجهات أن هناك أسلحة داخل الاعتصام.
وأشار سعد، إلى أن الهدف أيضا كان بغرض خلق حالة انقسام داخل الشعب المصرى، مؤكدا أن الفض خلص البلاد أيضا من الدخول فى حرب أهلية من خلال التجييش المسلح للمواطنين، وهذا الأمر ما تعانى منه بعض الدول حاليا فى مقدمتها سوريا وليبيا والعراق واليمن.
وكشف عضو مجلس النواب، أن ادعاءات الجماعة الإرهابية باطلة، وأن قرار السماح لهم بالاعتصام من البداية كان خطأ، ولو تم منعهم من الاعتصام لما كان هناك كل هذه المحاولات لتقسيم الشعب المصرى.