يوما تلو الآخر، تتكشف خيوط المؤامرات القطرية الخبيثة ضد الأنظمة الحاكمة بالوطن العربى بهدف إسقاطها وإحلال جماعة "تنظيم الإخوان" محلها، متخذة سلاح دعم الإرهاب وسيلة لذلك.
تليفزيون البحرين يذيع تسجيلا لرئيس وزراء قطر... by youm7
المؤامرات القطرية التى تقودها حكومة الدوحة وشخصيات بارزة بالإمارة الخليجية، بدأت تتضح بعد مقاطعة الدول الداعية لمواجهة الإرهاب للدوحة التى ثبت دعمها للإرهاب بالمال والسلام لتكدير الأمن والسلم فى المنطقة حتى شقيقاتها الخلجية لم تسلم من هذه المؤامرات.
وقبل قليل، عرض التلفيزيون البحرينى الرسمى فيلمًا وثائقيًّا ظهرت خلاله تسجيلات لرئيس الوزراء القطرى السابق حمد بن جاسم يجرى اتصالات بإرهابيين بحرينيين بهدف التخطيط لتنفيذ أعمال تخريب داخل المملكة الخليجية.
وتضمن الفيلم الوثائقى الذى يكشف جرائم قطر ضد البحرين مكالمة هاتفية بين حمد بن جاسم، والإرهابى البحرينى على سلمان، رئيس جمعية الوفاق المدعومة من إيران بهدف التخطيط لقلب نظام الحكم فى المنامة.
ولا تعد اتصالات بن جاسم المشبوهة الحلقة الوحيدة فى مسلسل مؤامرات قطر ضد البحرين، فقبل أيام كشفت السلطات البحرينية دور قطر فى تمويل عدد من الأعمال الإرهابية ومن بينها التفجير الإرهابى الذى استهدف الشرطة البحرينية فى منطقة سترة بالعاصمة المنامة، ليودى بحياة رجلى أمن ويصيب 8 آخرين فى 28 يوليو عام 2015.
وكشف البحرين تفاصيل مثيرة عن الجهة التى وقفت وراء الاعتداء الإرهابى، فبحسب التحقيقات التى أجرتها السلطات البحرينية، فقد تم تمويل العملية الإرهابية بمعرفة رجل أعمال قطرى بارز عمل على مدّ الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم.
وظهرت أولى خطوط المؤامرة، من خلال القبض على المدعو حسن عيسى مرزوق (47 عامًا) وهو نائب برلمانى سابق وعضو بجمعية الوفاق المنحلة، بتاريخ 18 أغسطس 2015 لدى عودته من إيران.
ويقضى مرزوق حاليًا عقوبة بالسجن 10 سنوات فى قضايا قتل عمد واستلام وتقديم التمويل لتنظيم إرهابى على خلفية تورطه كممثل لجمعيته المنحلة فى قضايا تمويل العناصر الإرهابية، وإسنادها بالأموال اللازمة لتدبير المواد المستخدمة فى أعمال التخريب وأماكن إيواء العناصر المطلوبة أمنيًّا، وهو ما أقرّ به عدد من المقبوض عليهم فى قضية تفجير سترة الإرهابى.
وكشفت الأدلة التى استقتها إدارة التحريات المالية عن قيام رجل الأعمال القطرى بإرسال حوالات مالية بصورة مستمرة فى الفترة من 2010 وحتى 2015، إلى مرزوق، وتم استخدامها فى تمويل الإرهاب.
وظهر التآمر القطرى على البحرين للعلن عام 2011، عبر المؤامرة التى قادتها الدوحة وقناة الجزيرة، لإسقاط النظام فى البحرين، من خلال فتح خط اتصالات مع طهران والمعارضة البحرينية بالخارج والداخل، لتأجيج الوضع الداخلى خلال التظاهرات التى خرجت فى المنامة عام 2011.
وتطالب البحرين والسعودية والإمارات ومصر دولة قطر بالعدول عن سياسة دعم الإرهاب والعودة إلى المحيط الخليجى، والالتزام بما وقعته سابقًا فى الرياض عامى 2013 و2014، بوقف أنشطة تمويل الجماعات الإرهابية، بينما لم تستجب الدوحة حتى الآن.