جحيم إجازة "الحنة"، هكذا نشرت صحيفة "الصن" البريطانية قصة الطفلة البريطانية "ماديسون جيلفر"، ذات الأعوام السبعة التى قضت إجازتها فى الغردقة، وخلال الإجازة قامت برسم بـ "الحنة" على ذراعها، وبمجرد عودتها لبيتها تحول الرسم بالحنة إلى رسم بالحروق، هرع الأهل الى المستشفى وكانت المفاجأة مواد كيميائية سامة استخدمت فى رسم هذه الحنة.
"الديلى ميل" نشرت القصة تحت عنوان حروق كيميائية تعود بها طفلة عقب عودتها من مصر، أما جريدة مترو والتى نشرت قصة كبيرة عن الأمر فقد شارك القصة حوالى 112 مليون شخص بحسب ما أظهر موقع الجريدة.
نواب لجنة السياحة بالبرلمان، انقسموا حول تلك القضية، فالبعض رأى أن هناك مسؤولية على وزارة السياحة، فيما رأى آخرون أن الوزارة غير مسؤولة، فى حين اعتبر بعض النواب الموضوع محاولة لتشويه مصر من الخارج.
من جانبه قال النائب رياض عبد الستار عضو لجنة السياحة بالبرلمان، إن أى أنشطة تمارس داخل الفنادق للسائحين، يجب أن تتم تحت رقابة من وزارة السياحة، مطالبا بمنح تراخيص لكافة الأنشطة السياحية التى تمارس فى مصر، بداية من الحنطور الذى ينقل السائح، وحتى الأنشطة الترفيهية مثل "التاتو" أو "الرسم بالحنة".
وعلق النائب لـ "برلمانى" على ما نشرته بعض الصحف البريطانية حول إصابة طفلة بالتهابات حادة، بسبب رسم بالحنة على ذراعها، استخدم فيه "مواد حارقة"، بأن علينا الحذر لأن هناك من "يصطاد لمصر" فى الماء العكر.
وشدد النائب على أن جميع المهن التى تحتك بالسياحة، تلك "المهنة الحساسة" يجب أن تكون تحت عين الوزارة، وألا تتعامل معها أى فئة من الفئات إلا بترخيص، ولابد من توعية السائح بذلك، وأن تكون تلك التعليمات مكتوبة باللغة العربية والإنجليزية، ويجب توعية السائح عند قدومه لمصر بألا يتعامل مع غير المرخص لهم، لأن الخطأ لا يتحمله الشخص الذى قام به، بل تتحمله مهنة السياحة بأكملها.
أما النائب محمد عبده عضو اللجنة، فقال إن المسؤولية مشتركة على أهل الطفل والفندق، أما الحكومة فهى غير مسؤولة عن ذلك الأمر، ولا يوجد ما يمكنه أن تفعله فى هذه القضية، مشددا أن الأهل ما كان لهم أن يتركوا طفلتهم لأى شخص مجهول يقوم بالرسم على ذراع الطفلة، فى حين أن إدارة الفندق لم تكن لتسمح أن يستخدم شخص غير معروف اسمه لممارسة تلك الأمور التى تؤدى إلى أخطار حقيقية.
وأكد النائب أن مثل هذه الأمور تزعج البريطانيين، فهم شعب لديه حساسية تجاه تلك الأمور، ويهتم بحقوق الحيوان قبل حقوق الإنسان، إلا أنه أكد أن تلك الحالة لا تدين أحد فى شىء داخل مصر.
وبرهن النائب على موقفه قائلا : "أكيد اللى عمل الرسمة دى عمل آلاف غيرها، والفكرة إن البعض قد يكون حساس من أحد المواد والآخر غير حساس، فعلينا أن نتقبل بعض الحالات النادرة، وهذا مقبول فى عرف الطب".
النائب رشاد شكرى، عضو لجنة السياحة بالبرلمان، من ناحيته قال إنه لا يرجح أن تكون القصة حقيقية، وحتى وإن كانت حقيقية فهناك بعض المتصيدين من الحاقدين على مصر، من الذين يصطادون فى الماء العكر، والبعض يضخم المسائل، وكل هذه فبركات.
وأضاف النائب فى تصريح لـ "برلمانى" قائلا: "إيه اللى يأكد لنا إن الكلام ده حصل، وإنه حقيقى، ما عندناش أدلة تثبت الموضوع بالكلام ده، ومش ممكن نرد على هذه الموضوعات".
ودلل النائب على موقفه قائلا: "إزاى يعنى الحروق ما ظهرتش فى مصر وظهرت لما رجعت بلادها، أى حد بيشتكى يقدم دليل على شكواه، وإلا نعتبرها غير حقيقية".
الطفلة ماديسون