- الإمارة تتقرب من إدارة ترامب بـ10 مليارات دولار لمشروعات البنية التحتية.. و صندوق الثروة السيادية القطرى يدعم ولاية دونالد الأولى بـ35 مليار دولار
- التعاقد بـ25 ألف دولار شهريا مع مجموعة "جالار" للتدخل فى تشريع القوانين بالكونجرس
-عقد شركة «بورتلاند» بـ20 ألف دولار شهريا لتنظيم لقاءات قطرية أمريكية.. وحفيد أمير قطر السابق يتعاقد مع «جلوبال استراتيجيز» للتواصل مع جبهة النصرة
رغم حالة القلق التى شهدتها ليبيا منذ اشتعال ثورتها فى منتصف فبراير 2015، ظلت كثير من ملفات العقيد معمر القذافى وأسراره مستورة حتى وفاته فى أواخر نوفمبر من العام نفسه، قبل الوفاة بأيام جرى تسريب صادم لمكالمة هاتفية جمعت القذافى بأمير قطر السابق حمد بن خليفة، يتحدثان فيها عن خططهما المشتركة لإسقاط المملكة العربية السعودية.
فى المكالمة التى يعود تاريخها إلى العام 2005، وفق أقرب التقديرات، يستعرض الأمير القطرى جهود الدوحة لتقويض نظام الحكم فى المملكة، ويؤكد أنه خلال 15 سنة على الأكثر سيسقط نظام الحكم السعودى، بفضل تحركات قطر ودعمها للمعارضة السعودية بالخارج، وتمويلها لقنوات عديدة تستهدف المملكة، منها «الجديد» فى لبنان، وبين تاريخ المكالمة ووقت خروجها، يرجح مراقبون أن التسريب كان خطوة انتقامية من القذافى قبل مقتله، مع تأكده من دعم قطر للتحركات الثورية ضده، ومشاركتها بعناصر مخابراتية فى تأجيج الأوضاع الليبية، المهم أن المكالمة وبغض النظر عن طريقة تسربها، كانت نقطة التحول الأبرز فى ملفات قطر وسياساتها الإقليمية والخارجية، على الأقل فى العشرين سنة الأخيرة، منذ تولى «حمد» السلطة فى العام 1995.
تمرير مؤامرة قطر برعاية أوباما
بعد شهور من تسرب مكالمة معمر القذافى وحمد بن خليفة، تأكد الأمر، ولم يعد لدى الأمير القطرى فرصة لنفى التسجيل، اعترف فى لقاء بالعاصمة السعودية الرياض بمؤامرته، وأكد ندمه وتراجعه عن سياساته العدائية، ولكن كان واضحا أن المملكة لن تقبل باستمرار حالة الأخوة الرمادية، والخيانة المغلفة بعلاقات المودة والجيرة.
الأزمة التى صنعتها فضيحة المكالمة المشبوهة وضعت قطر فى أزمة، لم يكن متاحا الخروج منها إلا بتدخل أمريكى، راهنت فيه الدوحة على علاقاتها الواسعة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، ومن خلفه قيادات الحزب الديمقراطى، ووفق هذه الروابط كانت الصيغة المثلى التى جرى التوصل لها، أن يغادر حمد بن خليفة منصبه لصالح ابنه تميم، هكذا يمكن إقناع المملكة بتغير نظرة الدوحة تجاهها، ولكن مع اتفاق ضمنى بالحفاظ على شكل العلاقات الأمريكية القطرية وطبيعة الدور الذى تقوم به الدوحة فى خدمة واشنطن والإدارة الأمريكية، وربما لهذا السبب دعمت الدوحة المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى سباق الرئاسة الأمريكية، واستماتت فى مساندتها ضد منافسها الجمهورى دونالد ترامب.
الدوحة تشترى ولاء هيلارى كلينتونفى 5 نوفمبر الماضى، وقبل يومين من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، اتهم جوليان أسانج مؤسس موقع «ويكيليكس» فى مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، هيلارى كلينتون بلعب دور مباشر فى إسقاط ليبيا، تؤكده 1700 وثيقة من إجمالى 30 ألف مراسلة مسربة من البريد الإلكترونى للمرشحة الرئاسية ورئيس حملتها جون بوديستا، وهو ما أكدت تقارير صحفية عديدة أنه كان له دور مرتبط بقطر بشكل من الأشكال.
فى توقيت متزامن أعلنت مؤسسة «كلينتون الخيرية» على لسان متحدثها بريان كوكسترا، تلقيها مليون دولار من قطر، كان هذا فى العام 2011 بينما كانت هيلارى كلينتون وزيرة للخارجية، وهو ما سهل لها أن تتلقى الأموال القطرية دون عرضها على الجهات الرسمية حسبما ينص القانون الأمريكى، بينما يذكر موقع المؤسسة أن قطر قدمت لها ما يصل إلى 5 ملايين دولار على مدى عدة سنوات.
الدعم الكبير الذى قدمته قطر لحملة هيلارى كلينتون، كان يقف وراءه الاتفاق الضمنى بين الدوحة والإدارة الأمريكية وقت الإطاحة بـ«حمد» لصالح ابنه تميم، فبحسب مصادر مطلعة شهدت هذه الفترة بداية رهان الدوحة على شركات العلاقات العامة الأمريكية فى اجتذاب أعضاء الكونجرس الأمريكى بمجلسيه، من قيادات وكوادر الحزب الجمهورى، وضمان قدر من التنسيق مع أكبر الأحزاب الأمريكية وأوسعها انتشارا، ما يعنى امتلاك فرص سياسية واقتصادية أكبر حال عبور «هيلارى» للبيت الأبيض، والأهم استمرار غطاء الحماية حال انكشاف مزيد من مؤامرات الدوحة فى المنطقة، أى ضمان ألا يسقط تميم فى مستنقع «مكالمة القذافى» الذى سقط فيه والده.
«ترامب» يزلزل أركان الدوحةبعد ظهر التاسع من نوفمبر 2016، أصدرت السفيرة الأمريكية فى الدوحة، دانا شل سميث، بيانا نشرته بالصحف وأصدرته لخارجية الدوحة، تطمئن فيه القطريين الذين أصابتهم حالة من الهلع بعد فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، كان إعلان النتيجة ضربة قاسية لقطر التى أنفقت ملايين الدولارات على دعم هيلارى كلينتون، وأصبحت تمتلك شبكة تواصل ونفوذ واسعة داخل هياكل الحزب الديمقراطى، وكانت الصدمة كاملة باكتساح الجمهوريين لانتخابات الكونجرس أيضا وتأمينهم أغلبية كبيرة بالمجلسين.
يوم إعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية انهارت البورصة القطرية، سيطر اللون الأحمر على المؤشرات بنسب تراجع ضخمة، وقالت صحيفة العرب، إحدى كبريات صحف قطر: «فوز ترامب بالرئاسة يُحدث زلزالا سياسيا غير مسبوق»، وقال موقع الدوحة نيوز: «شعر القطريون بصدمة شديدة وتصاعد الفزع فى المؤسسات القطرية، حين علموا أن المياردير الجمهورى دونالد ترامب سيكون الرئيس الأمريكى المقبل».. حالة الفزع القطرية سرعان ما انعكست فى صورة حالة من العداء والهجوم على ساكن البيت الأبيض الجديد، انخرطت فيها صحف قطر ومنصاتها الإعلامية وفى مقدمتها الجزيرة، واستخدمت فيها يعض أذرعها وشركات العلاقات العامة التى تتعامل معها فى واشنطن، وهو ما ألمحت له تقارير صحفية أمريكية عديدة، عن تمويل الدوحة لبعض القنوات والصحف داخل الولايات المتحدة، للهجوم على «ترامب» وتأجيج أجواء المعارضة لفوزه، لم يكن الأمر قصاصا لـ«هيلارى» والحزب الديمقراطى، الحلفاء المخلصين للدوحة، ولكنه كان محاولة جديدة لاختراق دوائر الجمهوريين، وصنع «لوبى» قطرى جديد.
ملايين قطر تدير سياسة واشنطنبدأت خطوات تميم بن حمد لاحتواء التغير السياسى الكبير فى واشنطن، من بوابة المال أيضا، كل المواقف والأحداث منذ بدء ولاية حمد بن خليفة أكدت أن الإمارة الصغيرة لا تملك إلا هذا السلاح، فبعد أيام معدودات من فوز «ترامب» أعلن الأمير القطرى الصغير عن هديته للتقرب للسيد الجديد، 10 مليارات دولار أمريكى كاملة.
الهدية القطرية جاءت من خلال صندوق الثروة السيادية القطرى، الذى يرأسه «تميم» ويمثل الذراع المباشرة للدولة فى الاستثمارات الخارجية والتواصل مع الحكومات والقوى السياسية والأفراد وجماعات الضغط حول العالم، إذ أعلن الصندوق عن خطط لاستثمار 10 مليارات دولار فى مشروعات البنية التحتية الأمريكية، فى إطار تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، و«دعم خطط ومشروعات الرئيس ترامب»، ولكن لم يكن هذا كل ما فى الأمر، فقد تزامن مع هذه الخطوة إعلان عبد الله بن محمد آل ثانى، رئيس جهاز قطر للاستثمار، أن صندوق الثروة السيادية سيستثمر 35 مليار دولار فى مشروعات غير محددة بأمريكا حتى العام 2021، وهو للمصادفة عام انتهاء ولاية «ترامب».
لم تعلق الدوحة رهانها على محور «ترامب» فقط، فبالتزامن مع تقديم فروض الولاء والتقرب من ساكن البيت الأبيض الجديد، سعت لاستعادة معادلتها السابقة «البيت الأبيض/ الكونجرس»، فكما كانت تمتلك حظوظا كبيرة مع أوباما، كانت لديها حظوظ أكبر مع أباطرة النواب والشيوخ، وهو ما كثفت إدارة تميم جهودها لتحصيله عبر بوابة شركات العلاقات العامة وعقود الاستشارات و»اللوبيهات».
عقود قطر لشراء قرار أمريكافى تقرير موسع، قالت صحيفة «المونيتور» الأمريكية إن إدارة تميم بن حمد ضاعفت حجم إنفاقها داخل أمريكا 4 مرات قياسا على مستوياته خلال ولاية أوباما، ومن خلال هذه الخطوط والمسارات المالية نجحت قطر فى شراء صمت وزارة الخزانة وأعضاء الكونجرس، وأرغمت الخارجية على الإشادة بتحسين أوضاع العمال، فى الوقت الذى تدين فيه كل التقارير الدولية المحايدة ممارسات الدوحة بحق العمالة الوافدة، خاصة فى منشآت ومشروعات كأس العالم 2022.
شبكة علاقات قطر وتعاقداتها للتأثير على الإدارة الأمريكية وتوجيه دفة الكونجرس تضم عشرات الشركات والصحف، ومئات الصحفيين والسياسيين، بدأتها بالتعاقد مع 4 شركات، وبحسب الأوراق الرسمية المقدمة لوزارة الخزانة من مجموعة جالاجر، تدفع السفارة القطرية بواشنطن 25 ألف دولار شهريا لتنفيذ أجندتها، إضافة إلى 332 ألف دولار شهريا لشركة «سكوير باتون بوجز» للتحكم فى مسار القوانين بالكونجرس، وأكثر من 150 ألف دولار شهريا لشركتى ميركيورى وليفيك للاتصالات.
خريطة التعاقدات القطرية كشفت مجلة «فورنت بيج» الأمريكية جانبا منها، بتأكيدها تعاقد الدوحة مع مجموعتى «بورتلاند»، و«يرسون مارستيلر»، لاستهداف الكونجرس والوكالات الفيدرالية والأمنية، والسعى لتوجيه دفتها فى الأمور المتصلة بشؤون الدوحة أو مصالحها فى المنطقة العربية والعالم، بينما كشف موقع «ميمرى» عن سيطرة الدوحة على كثير من الصحف والمنصات الإعلامية إضافة إلى شراء ولاء كثيرين من الكتاب والصحفيين، وبحسب عقود نشرتها وزارة العدل الأمريكية، فقد تعاقدت الدوحة مع الصحفية فى نيويورك تايمز «كاثرين لويس»، والكاتب المعروف روسايفر بيرلى، إضافة إلى شراكتها فى «هافنجتون بوست»، وتمويلها لعدد آخر من النوافذ الإعلامية عبر عقود إعلانية مباشرة أو رشاوى خفية لقادتها، ومنها «واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» و«شيكاجو تريبيون» و«يو إس إيه توداى» و«وول ستريت جورنال» وغيرها.
أموال قطر القذرة.. بالوثائق
ما يتواتر عن تعاقدات قطر المشبوهة وصفقاتها مع شركات العلاقات العامة وجماعات الضغط شىء، وما يمكن أن تكشفه الأرقام شىء آخر، فبحسب وثائق وعقود رسمية حصلت عليها «اليوم السابع»، وبعيدا عن كل ما سبق ذكره من شركات وأفراد وأطراف وملايين، توصلنا إلى 14 عقدا يجمع الإمارة الخليجية وبعض أذرعها بعدد من شركات العلاقات العامة والاستشارات والحشد والترويج السياسى فى واشنطن، بتفاصيل وأرقام صادمة.
فى عقد بين الحكومة القطرية وشركة Ashcroft للمحاماة، موقع فى 9 يونيو الماضى وموثق فى وزارة العدل الأمريكية برقم 6438، يتضمن الاتفاق تقديم المشروع ودعم الجهود القطرية فى التواصل مع المسؤولين الحكوميين وخبراء السياسة، وطلبت الشركة مليونين و500 ألف دولار أمريكى لبدء العمل.
عقد آخر موثق برقم 6277، بموجبه تتولى شركةGallagher تنسيق اتصالات السفارة القطرية بالفروع التشريعية والتنفيذية للحكومة الأمريكية، والتجهيز لزيارة وفود قطرية، والرد على استفسارات وطلبات الحكومة بشأن قطر، والعقد موقع فى 16 يوليو 2017، وفى ضوء هذا العقد أخطرت الشركة سفارة قطر فى وقت لاحق، بقائمة بالمصادر والشركات وأعضاء الكونجرس الذين تواصلت معهم، والمستحقات المالية التى تقاضتها لدعم أنشطة «اللوبيهات» لصالح قطر، وتكلفة الأمر التى وصلت إلى 120 ألف دولار أمريكى.
شركة أمريكية تحمل فدية قطر لـ«النصرة»
التعاقد الأكثر صدمة ومفاجأة فى ملف الأموال القطرية الساعية لسرقة قرار واشنطن، أو على الأقل توجيهه والمشاركة فى صنعه، عقد برقم 4610 ضمن لائحة تسجيل وزارة العدل الأمريكية، يأتى تعاقد قطر مع مجموعة Global Strategies Coucil ووقعه من الجانب القطرى خليفة بن فهد آل ثانى، حفيد أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثانى، ومدته سنة تبدأ من مارس 2017، وينص على المشاركة فى البحث عن الصيادين القطريين المختطفين فى العراق «26 شخصا جرى تحريرهم فى إبريل الماضى» والتواصل مع المسؤولين الأمريكيين والعراقيين، والمصرفيين والمستشارين، و«وضع اللمسات الأخيرة على شروط الاتفاق مع الأطراف المناسبة وأى مؤسسة مالية» لضمان عودة هؤلاء الأفراد، تبلغ قيمة التعاقد مليونى دولار، إضافة إلى نص غريب يُلزم قطر بـ«المساهمة بمبالغ معينة فى الجمعيات الخيرية والإنسانية الدولية» وبالبحث تبين أن الشركة نفسها ترتبط بتعاقدات وعلاقات استشارية مع مؤسسات خيرية وإنسانية، وربما كان النص الأخير بوابة لتمرير مزيد من المال خارج نص العقد والرقابة الحكومية.
وقالت وكالة «أسوشيتدبرس» فى تقرير لها أواخر إبريل الماضى، إن قطر دفعت مليار دولار فدية للمخطوفين الـ26، والجانب الأكبر منهم من الأسرة الحاكمة، وبحسب متابعين فقد جرى الأمر بوساطة أمريكية، وعبر شركة «جلوبال» تدخلت الخارجية الأمريكية لدى الحكومة العراقية، وتواصلتا مع حزب الله وجبهة النصرة، وتم الاتفاق على إطلاق الصيادين مقابل مليار دولار إضافة إلى إطلاق عناصر محتجزة لدى إحدى الميليشيات السورية المعارضة لنظام بشار الأسد، والمرتبطة بعلاقات مباشرة مع الدوحة.
فى عقد بين السفارة القطرية بواشنطن وشركة Levick مسجل برقم وموقع فى 6228 وموقع فى 22 ديسمبر 2016، تتولى الشركة تنسيق اتصالات قطر بمسؤولين حكوميين وأعضاء بالكونجرس، وتلتزم السفارة بموجب ذلك بدفع 54 ألف دولار شهريا، وفى عقد مع الشركة نفسها بتاريخ 16 يونيو 2017، تلتزم الشركة بتحليل الخطاب الإعلامى وتقييم المخاطر ودراسة العلاقات الأمريكية القطرية، والتنبيه المباشر والسعى للتواصل مع جهات الفعل فى واشنطن، ووسائل الإعلام الرئيسية والاجتماعية، وذلك مقابل 54 ألف دولار شهريا، ويتضمن النص ملحقا حول الرسوم الاستشارية المطلوبة من سفارة قطر، بين يونيو وديسمبر 2017، بإجمالى 378 ألف دولار برقم تسجيل 6064، تعاقد بين سفارة الدوحة وشركة «بورتلاند» تدفع السفارة بموجبه 20 ألف جنيه للشركة لتنسيق جهود التواصل بالمسؤولين وتشكيل «لوبى» قطرى، وفى تعاقد برقم 6170 تلتزم شركة «ميركورى» بترتيب لقاءات مع مصادر وأعضاء بالكونجرس والإدارة الأمريكية، مقابل 100 ألف دولار شهريا، وفى مثل هذه الصيغ من العقود تدفع قطر إلى جانب المقابل الذى تحصل عليه الشركة محل التعاقد، فاتورة غير معلنة تمثل تكلفة التواصل مع أعضاء الكونجرس والمسؤولين وتقديم الهدايا والمنح والرشاوى المادية والعينية.
العقود المتوفرة لدينا، ما استعرضنا تفاصيله وما لم نستعرضه، يصل بالمبالغ التى تدفعها قطر لشركات العلاقات العامة الأمريكية لـ20 مليون دولار شهريا، خلاف ملايين العقود الإعلانية وتمويل وسائل إعلامية عديدة، والآن أصبح مندوبو قطر يملؤون المساحة بين الجانب الشرقى لمبنى الكونجرس و«كى ستريت»، التى تضم أشهر الحانات والمطاعم التى يرتادها أعضاء الكونجرس ويسيطر عليها مندوبو 5700 شركة ضغط، ترتبط الدوحة بعلاقات مباشرة مع ما يقرب من 150 شركة منها، وما زالت تتوسع فى تعاقداتها وتضخ مزيدا من الأموال، سعيا لصناعة «لوبى قطرى»، لتحسين صورة قطر وخداع الأمريكيين، وشراء عقول أمريكا.