ترفع الأجهزة التنفيذية والمحلية فى المحافظات مثل "مديريات الصحة والتموين، وأجهزة الأمن"، درجات الاستعداد القصوى، استعدادًا لاستقبال عيد الأضحى المبارك، لتأمين احتفالات المواطنين، ومراقبة الأسواق لمنع أى تلاعب فى الأسعار أو فى السلع ذاتها.
وشنت الأجهزة الأمنية بالمحافظات، اليوم الأربعاء، حملات تفتيشية مفاجئة على المجازر، لمتابعة سير العمل ومدى ومدى جاهزيتها لاستقبال عيد الأضحى المبارك وذبح الأضاحى.
ففى قنا، كشفت حملة مكبرة العديد من المخالفات الجسيمة داخل مجزر الصالحية بمدينة قنا الذى يشهد إقبالا كبيرا خلال أيام عيد الأضحى، وشنت الأجهزة الأمنية حملة مكبرة بالتنسيق والطب البيطرى على المجازر لتفقد حالتها استعداداً لعيد الأضحى وبدأت الحملة بمجزر الصالحية بمدينة قنا أحد أكبر المجازر بالمحافظة.
وكشف الحملة وجود عطل فى أوناش رفع اللحوم، وأعطال فى صرف المياه داخل المجزر، بالإضافة إلى وجود أسلاك كهرباء مكشوفة، وتعطل فى المحرقة، وعدم نظافة فى معظم الأقسام، وكسر فى بعض مواسير المياه.
وفى أسيوط، تفقد المهندس أحمد على بدر، رئيس مركز ومدينة البدارى، مجزر العقال البحرى، ورافقه خلال التفقد الدكتور راضى نجيب مدير الإدارة البيطرية، للاطمئنان على سير العمل بالمجزر استعدادًا لعيد الأضحى المبارك، وللكشف على اللحوم.
وقرر "بدر" إعدام عجل جاموس يزيد وزنه عن 500 كجم، وذلك لإصابته بحويصليات الديدان الشريطية، وتم الإعدام بالطرق الصحية المتبعة فى ذلك الشأن، والتنبيه على الجزارين بضرورة تغطية اللحوم بالشاش الأبيض ونقلها بعربات نظيفة، حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين.
وفى بنى سويف، رصدت الأجهزة الأمنية عدم استلام الوحدة المحلية لمركز ومدينة بنى سويف مجزر مدينة بنى سويف الجديدة، على الرغم من افتتاحه منذ 10 سنوات فى 2007 بموجب عقد تسليم ابتدائى، وعدم تنفيذ بنود إنشائه كمجزر نصف آلى وتشغيله مجزرا يدويا طوال هذه المدة، على الرغم من وجود مقايسة بقيمة 3.5 مليون جنيه لتطوير المجزر، معطلة لقيام أحد المحافظين السابقين بإحالة المخالفات السابقة إلى النيابة.
كما رصدت الحملة تردى حالة المجزر الإنشائية وسقوط كتلة خراسانية من أحد الأعمدة، ما يهدد بانهياره، وسوء مستوى النظافة، وعدم إضافة الأختام بدفتر العهدة، وعدم تكهين ختم "بقرى" صغير تالف، فقررت الحملة التحفظ على الدفتر، وتمت إحالة جميع العاملين فى المجزر للتحقيق فى اتهامهم بالتلاعب بالدفاتر الأميرية، وتشكيل لجنة برئاسة مدير عام الطب البيطرى بالمحافظة لمراجعة جميع الأختام فى الفترة من عام 2014 حتى الآن.
وفى الفيوم، تفقدت الأجهزة الأمنية، مجزر دفنو بمركز إطسا، وهو المجزر الرئيسى الذى يخدم مركز إطسا، وتبين مخالفة المبنى للاشتراطات البيئية لملاصقته للوحدات السكنية، ووجود مخالفات فى الأعمال الإنشائية، رغم أنه تم تجديده منذ عام، بالإضافة إلى تراكم المياه وانسداد الأحواض، وهو ما يعنى مشكلة فى الصرف الصحى، كما أن العمل يتم بشكل بدائى.
ومن جانبه، طالب الدكتور نبيل عبد المعطى مدير عام المجازر بالفيوم، بإغلاق 6 نقاط، مشيراً إلى أنها تمت بعشوائية خاصة فى أيام انتخابات مجلس النواب من أجل أن يرضى النواب الناخبين، ولكنها أصبحت عشوائية ولا تصلح، أما مجزر دفنو الذى تفقدته الحملة اليوم، فتبين أنه ذبح 26 رأس ماشية، وتصادف المرور أثناء قيام العمال بأعمال النظافة وحالة النظافة به متوسطة، وهناك نواقص بالمجزر مثل محرقة مخلفات ومكان لتجميع "الفرت".
كما اشتكى مدير عام المجازر بالفيوم، من عدم التزام الوحدات المحلية بتوفير عمالة فى المجازر، وعدم الاهتمام بتوفير المياه، وصيانة شبكة الصرف، وعدم مرور سيارات الوحدة المحلية بشكل دورى للتخلص من المخلفات، وطالب بتوفير خزانات مياه احتياطية.
وفى المنيا، أجرت الأجهزة الأمنية جولة على عدد من المجازر، حيث تمت مراجعة مدى التزامها باللوائح والقوانين، والتأكد من مدى كفاءة الحالة الإنشائية لها، ومدى انتظام الأطباء والعاملين، والوقوف على مستوى النظافة العامة، والتأكد من إجراء الكشف البيطرى على الماشية قبل الذبح، ومدى صلاحية المذبوحات وأسلوب تداولها، لحين وصولها إلى منافذ البيع، ورصد أى مخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وفى الشرقية، كشفت الأجهزة الأمنية عدد من السلبيات فى مجزر الزقازيق، حيث تبين سوء الحالة الإنشائية لصالة الذبح، بالإضافة إلى تدنى مستوى النظافة ووجود انسداد بشبكة الصرف، وانتشار القوارض "الفئران"، بالإضافة إلى وجود تشققات بالمبانى الإدارية.
وناقش رجال الحملة، التى شارك فيها الطب البيطرى، مسئولى المجازر عن كيفية التعامل مع الذبائح وعمليات الذبح واستعداد المجزر لاستقبال الذبائح خلال أيام عيد الأضحى المبارك والتأكد من سلامة الأختام والشهادات الصحية للعاملين بالمجزر.
وفى الدقهلية، كشفت الحملة على مجزر مجزر قرية ميت الكرماء التابعة لمركز طلخا، والذى يخدم مدينتى المنصورة وطلخا والقرى التابعة لهما، عدم نظافة المجزر وصالات الذبح، وعدم وجود شهادات صحية للعاملين، وعدم رفع مخلفات "الروث" لمدة 3 أيام خلف المجزر، وتكسير منظومة الصرف التابعة لصالات الذبح.
كما تبين أن المجزر داخل الكتلة السكنية، وتعطل المحرقة وعملها يدويا، وعدم كفاية عمال الخدمات المعاونة، وحاجة المجزر لإصلاح الطرقات الأسمنتية، وحاجة صالات الذبح لعمل عزل بأرضياته الاسمنتية، وتم إحالة مدير المجزر للتحقيق.