جاء اعلان أيمن نور الهارب فى تركيا عن بيع شقته فى الزمالك ليطرح تساؤلات عديدة حول ما كان أحد أبرز حلفاء تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية تأثر من المقاطعة التى تفرضها الدول الأربع على قطر، وهل لجأ نور لبيع شقته نتاج تضييق الخناق على التمويلات المشبوهة التى كانت تدخل البلاد، وهل يمكن التحفظ على أموال الهارب والمحكوم عليه فى قضايا إرهاب؟.
وهناك سؤال أخر يطرح نفسه هل تخلت المخابرات التركية عن دعم الهارب أيمن نور مالك أحد قنوات جماعة الإخوان فى تركيا؟.
كانت إحدى صفحات بيع العقارات على "فيسبوك" أعلنت عن بيع شقة "سياسي مصري شهير"، حسب وصفها، بسعر 3 ملايين دولار، أى ما يوازي 54 مليون جنيه مصري تقريبا، فيما ألمح مراقبون عن تخلى المخابرات التركية عن الهارب أيمن نور.
المصادر أكدت أن قائمة المدعومين من قطر فى الخارج، وعدد من قنواتها الإعلامية تاثرت بشدة بسبب توقف التمويل القطرى الناتج عن المقاطعة، حيث ذكرت تقارير صحفية اليوم أن وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى أكدت أن الانفاق الرأسمالى لقطر انخفض، فى ظل محاولات مستميتة من النظام القطرى لإنكار أثرالمقاطعة.
وحول هذه القضية قالت الناشطة الحقوقية داليا زيادة مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن لجوء أيمن نور إلى بيع ممتلكاته فى مصر وعرض شقته بالقاهرة للبيع، إن أيمن نور عند خروجه من السجن بدأ يبيع أشياء من ممتلكاته بباب الشعرية وأماكن مختلفة وتكرار هذا المشهد له معنى ربما بأن المقاطعة الدبلوماسية التى تشهدها قطر بدأت تؤتى بنتيجة طيبة ويعنى أنها أصبحت غير قادرة على تمويل الكيانات الإرهابية التى تدافع عن جماعة الإخوان الإرهابية.
وأضافت زيادة فى تصريح لـ"برلمانى" إننا أمام مؤشر أن المقاطعة دليل على أن قطر تمول هذه الأطراف بشكل مباشر أو غير مباشر وهى من تمول الأداة الاعلامية والصوت الاعلامى للإرهاب من خلال وسائل الاعلام التى يديرها أيمن نور وغيره.
وتابعت الناشطة الحقوقية أن قطر لديها أزمة اقتصادية نتيجة المقاطعة التى تشهدها من الدول العربية وبالتالى بدأت تتوقف عن تمويل الكيانات الإرهابية.
ومن جانبه، قال النائب مصطفى بكرى عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بالبرلمان تعليقا على إعلان أيمن نور عن عرض شقته بالقاهرة للبيع إن أيمن نور لا يعانى من أزمة ولكنها رسالة بأنه لن يعود مرة أخرى، متابعا: هذا رجل يعيش فى نعيم من أموال الأمريكان والقطريين بعد أن قرر خيانة بلده والتآمر عليها من الخارج، وأضاف بكرى: إن عرض أيمن نورشقته للبيع يعتبر فيلم سينمائى هابط لأن أمواله كثيرة ووصلت إلى حدود مئات الملايين .
وفى ذات السياق، قال محمد الكومى عضو لجنة حقوق الانسان بالبرلمان، إن المقاطعة التى فرضتها الدول الاربع حققت نجاحا كبيرا فى تجفيف منابع تمويل الإرهاب، مضيفا أن الهارب أيمن نور يبحث فى دفاتره القديمة لاستكمال مسلسل الفشل والتآمر ضد البلاد.