كشف تراجع إسرائيل عن سحب التراخيص لمكتب قناة الجزيرة القطرية بالقدس عن العلاقة التى تتمتع بها دولة قطر مع الكيان الصهيونى، الأمر الذى أكده خبراء بأن تراجع إسرائيل عن سحب تراخيص يرجع للعلاقة القوية بين قطر والكيان الصهيونى.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، معلقًا عن تتراجع إسرائيل عن سحب تراخيص قناة الجزيرة بالقدس، إن هذا الموضوع أثير حوله جدل فى البداية حول إمكانية سحب ترخيص مكتب قناة الجزيرة باعتباره مخالفًا، وأنه ليس مرخصًا للقناة العمل فى كل المدن.
وأوضح فهمى، فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن إسرائيل كانت قد أعلنت عن سحب ترخيص القناة بالقدس وقت مقاطعة الدول الأربعة لقطر، لكنه فجاءة خرج بعض الوزراء العرب 48 قالوا إن القناة لم تخالف قواعد البث من إسرائيل، وأنها لابد أن تعمل، وأنه إذا قرر بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى إلغاء الترخيص سيلجأون للمحكمة الإدارية العليا لمنحها الترخيص.
وتابع أن الأمر وصل بعد ذلك للكنيست الإسرائيلى ونوقش حول جدوى بقاء قناة الجزيرة خصوصًا أنهم يرون أنها مجموعة قنوات وليست قناة واحدة ولها تأثر كبير ودور مهنى.
وأشار إلى أن هذا التغير يرتبط بحالة الجدل الموجودة فى إسرائيل حول عمل هذه القناة ومهنيتها وخطابها السياسى والإعلام، مضيفًا أن بقاء قناة الجزيرة يخدم إسرائيل بصورة كبيرة، وهناك شيئًا ما غير معلن، وأن وجود القناة يخدم السياسات الإسرائيلية، خاصة أن الجزيرة لم نتقد ما تقوم به إسرائيل فى الأراضى المحتلة ومشروعات الاستيطان والتهويد، وكانت تغطيتها لأحداث القدس عابرة.
فى سياق متصل، قال طارق الخولى أمين سر لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، إن قطر أكثر الدول التى تدعم الأجندة الصهيونية فى المنطقة، على الرغم مرواغتها من خلال خطاب قناة الجزيرة المغلف بخطاب جهادى، لكن من يركز فى الأمور يجد أن قطر تمتلك ألاعيب "البيضة والحجر" وتدعم الكيان الصهوينى.
وأوضح الخولى، أنه بالنظر بتركيز لخطاب قناة الجزيرة نجد أنها تخدم سياسات إسرائيل من خلال دعمها لحماس ماليًا حتى تتسبب فى انقسام داخل فلسطين، مضيفًا أن قناة الجزيرة أول قناة عربية تستقبل الضيوف الإسرائيلين فى ظل مقاطعة العرب لإسرائيل وترسل مرسليها فى قلب تل أبيب وليس الأراضى المحتلة.
وأشار إلى أن قناة الجزيرة لا تعمل سوى لخدمة الكيان الصهيونى، وتعزز الانقسام الفلسطينى العربى، وأن إسرائيل هى التى تريد الحفاظ على قطر لأنها تخدم سياساتها فى خلق الفتنة فى المنطقة والانقسام العربى.
فيما، علق اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، عن تراجع إسرائيل بسحب تراخيص مكتب قناة الجزيرة فى القدس، أنه كان متوقعًا، وأكدنا خلال المقاطعة مع قطر إلى أنه لا ينبغى أن ننخدع لأن إسرائيل تستخدم قطر كمحرك لسياستها فى المنطقة.
وأضاف بخيت، أن قطر وإسرائيل يتمتعان بعلاقة حميمة بينهما، وأن حمد بن جاسم كان يتعلم بإسرائيل، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيونى لا يمكن أن يسحب تراخيص الجزيرة لأنها أحد أدواته التى يستخدمها، وأن الدوحة مبتزة من إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا وإيران.
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ذكرت أن مكتب منح التراخيص الصحفية التابع لوزارة الاتصالات الإسرائيلية تراجع فجأة عن سحب تراخيص منحها لمكتب قناة الجزيرة القطرية بالقدس.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنه منذ أسبوعين قرر المكتب سحب الترخيص الممنوح لمراسل الجزيرة بالقدس "إلياس كرام"، المتهم بالتحريض والإساءة لدولة إسرائيل.