وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن المنطقة تواجه خطر وشيك من انتشار الأمراض المعدية، حيث تسبب الأعصار فى تدمير عدد كبير من المنازل وإغراقها بالكامل، ما يساعد ذلك فى انتشار الأمراض والأوباء فى جميع أنحاء الولاية، مضيفًا انتشار عدد من البعوض، بعد تدمير شبكات الصرف الصحى.
وأعلن مسئول أمريكى، أن البيت الأبيض سيطلب من الكونجرس تمويلا بقيمة 5.9 مليار دولار لمساعدات الطوارئ الناجمة عن الإعصار هارفى الذى ترك مساحات واسعة فى تكساس ولويزيانا مغمورة بالمياه وخلف 42 قتيلا، وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قال إن إدارته "تعمل على توفير تمويل طارئ".
وأعلن البيت الابيض أن ترامب وعد بالتبرع بمبلغ مليون دولار من ماله الخاص لمساعدة ضحايا الفيضانات التى تسبب بها الإعصار هارفى.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية سارة ساندرز، إن ترامب "سيتعهد بكل فخر التبرع بمليون دولار من ماله الخاص لمساعدة سكان تكساس ولويزيانا".
كما حذر مسئولون أمريكيون من أن التصدعات التى بدأت تظهر على جدران بعض سدود المياه فى ولاية تكساس، بسبب ارتفاع منسوب المياه فى محيطها من جراء إعصار "هارفى" المدمر، قد تفاقم معاناة السكان فى حال انهيارها، حيث ارتفع منسوب المياه فى حوض سد أديكس إلى نحو 33 مترا، وبدأت المياه تفيض عن جسم السد، فى وقت يكافح المسئولون من أجل وقف تسرب المياه من السد لتجنب كارثة محتملة.
وقال مركز السيطرة على الفيضانات فى مقاطعة هاريس فى ولاية تكساس، إن 2500 منزل قد تواجه الفيضانات من جراء انهيار سد أديكس، بالإضافة إلى 670 منزلا فى محيط سد باركر.
وتصاعدت مخاوف المسئولين بشأن احتمال انهيار السدود فى الولاية، وقالوا إن ذلك من شأنه أن يطيل أمد الكارثة إلى أسابيع وربما أشهر، وفق ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية، وتشرف الحكومة الفيدرالية على صيانة هياكل السدود وجدرانها، التى تعود إلى حقبة الأربعينيات، وقد خضعت لعملية إصلاح قبل بدء إعصار هارفى بأسابيع قليلة.
وأجبر الإعصار "هارفى"، الذى يعد أكبر كارثة طبيعية تضرب تكساس منذ 50 عاما، آلاف السكان على مغادرة منازلهم، وتسبب بمقتل 9 أشخاص على الأقل حتى أمس الثلاثاء.