منذ اليوم الأول من الأزمة القطرية، ونظام تميم بدلا من أن يستفيد من أمواله لخدمة الشعب القطرى، وجه أمواله واستثمارته نحو دعم الإرهابيين، وشراء الذمم فى أوروبا من أجل أن تتخذ مواقف منحازة للدوحة، ولا تتضامن مع الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من الدوحة، وظهر ذلك من خلال الجولات التى قام بها وزير الخارجية القطرى فى عدد من الدول الأوروبية، والصفقات التى تم عقدها لمحاولة استمالة حكومات غربية لصالح قطر.
تنظيم الحمدين أدار ظهره للحجاج القطريين الذين رفض أن يعطيهم التأشيرة أو يسهل انتقالهم، وبدلا من أن يوجه الأموال والاستثمارات التى يجنيها من الخارج نحو خدمة شعبه الذى يأن بسبب الأزمة القطرية مع الدول العربية، ذهب إلى ضخ المليارات من أجل كسب ود دول غربية، واللعب بسياسة دعم الإرهابيين بالمليارات لخدمة أجندات خارجية.
المعارض القطرى خالد الهيل، هاجم استمرار تنظيم الحمدين فى تمويل الإرهابيين بدلا من خدمة الشعب القطرى، وقال الهيل فى تصريح له عبر حسابه الرسمى على "تويتر" :"نظام قطر يجب ان يدعم الحجاج بدل الإرهابيين".
وقالت المجلة الأمريكية "ذا هيل" إن على قطر، كدولة غنية أن تقوم بعمل عظيم لمواطنيها بدلاً من دعم الإرهاب والقوى المعارضة للدول العربية مباشرة.
حول توجيه الدوحة ملياراتها نحو الغرب لشراء مواقفهم، أكدت النائبة غادة عجمى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن قطر تدفع رشاوى على أعلى مستوى لضمان حيادية الدول الأوروبية وعدم وقوفهم بجانب دول الرباعى العربى فى معركتهم لوقف تمويل الدوحة للمنظمات الإرهابية.
وقالت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن العقوبات التى فرضتها دول الرباعى العربى على قطر مؤثرة وتزيد من أزمة الدوحة، ولكن تنظيم الحمدين يقابل هذه العقوبات بدفع رشاوى على مستوى عالى وبمبالغ ضخمة لشراء الحيادية من بعض الدول وضمان عدم انقلابها على قطر.
وفى السياق ذاته قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن وزير الخارجية القطري يجوب أوروبا منذ اليوم الأول للمقاطعة بهدف كسب تأييدها موقفها نحو قطر، فالدوحة لديها قدرة على شراء الذمم والسياسيين وتمويل حملات انتخابية لأحزاب سياسية وحركات، ودليل ذلك تمويل حزب العمال البريطاني وايضا تمويل حملة هيلاري كلينتون، من أجل ضمان ولائهم للدوحة أو على الأقل دم اتخاذ مواقف ضدها.
وحول المبالغ التى تضخها قطر لشراء تلك الدول، قال الخبير فى العلاقات الدولية، إنها تصر لمليارات الدولارات، فعلى سبيل المثال صفقة نيمار دليل على رغبة قطر في التأثير والظهور في السياسة والرياضة وكل شيء، بالإضافة إلى أن قطر تستخدم الاستثمار كوسيلة فى السياسة، فالدوحة أكبر مستثمر في فرنسا ولندن.
وحول قدرة قطر على الاستمرار فى تلك السياسة، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن قطر لن تكون قادرة على الصمود طويلا لأسباب كثيرة منها اعتماد قطر في تنفيذ استراتيجياتها وسياساتها على المال وفائض الثروة.
وأضاف النجار أنه عندما تفقد هذا المقوم الذي يعد عمودها الفقري فهذا سيؤدي بطبيعة الحال لانهيارها وسقوطها نظرًا لافتقارها لمقومات الدولة الأخرى.